4 ملفات سوداء فى مسيرة "أحمد أحمد" على عرش الاتحاد الإفريقى
مضى ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف السنة، على تنصيب الملجاشي أحمد أحمد رئيسا للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" خلفا للكاميروني عيسى حياتو، وتحديدا في 16 مارس 2017، وشهدت هذه الفترة العديد من الأزمات العاصفة والتي قد تهدد بشكل كبير استمرار رئيس كاف الحالي في منصبه لولاية أخرى جديدة، خلال الانتخابات المرتقبة في مارس 2021 بدولة المغرب.
ويرصد "الكابتن" في التقرير التالي أبرز المعوقات والأزمات الكبرى التي واجهت مسيرة أحمد أحمد على مقعد رئاسة كاف، وقد تعصف باستمراره لولاية جديدة، على النحو الآتي:
فضيحة فرنسا
استيقظ جميع المهتمين بالرياضة والساحرة المستديرة حول العالم، صباح يوم الخميس 6 يونيو 2019، على خبر صادم مفاده إلقاء السلطات الفرنسية القبض على أحمد أحمد رئيس "كاف"، بسبب اتهامه بتهم تتعلق بالفساد، بسبب التعاقد مع شركة "Technical Steel" الفرنسية، للحصول على معدات رياضية لكاف مقابل 830 ألف دولار، في ظل وجود صداقة قوية تربط بين أحمد أحمد ورئيس الشركة الفرنسية، مع فسخ تعاقده مع الشركة المتعاقد معها "كاف" سلفا من طرف واحد وبالأمر المباشر.
وتم إلقاء القبض على رئيس كاف بسبب البلاغ الذى تقدم به السكرتير السابق للاتحاد الإفريقي، المصري الراحل عمرو فهمى الذى اتهم فيه أحمد أحمد بالقيام بحالات فساد، أبرزها منح رشوة قدرها 20 ألف دولار لرؤساء الاتحادات الوطنية، كما طلب الحصول على معدات كرة قدم لكاف بقيمة 830 ألف دولار من شركة يملكها أحد أصدقائه، فضلا عن شرائه سيارتين جديدتين على حساب كاف مقابل 400 ألف دولار، واحدة منهما متواجدة فى مصر أما الأخرى فمتواجدة فى مسقط رأسه "مدغشقر".
وبعد ساعات من الاستجواب، من قبل السلطات الفرنسية في مارسيليا، تم الإفراج عن رئيس كاف دون أي ضمانات أو عقوبات أو حتى الإفصاح عن التفاصيل الخاصة بجلسة التحقيقات، ورغم ذلك بقي هذا الأمر نقطة سوداء في ملف الملجاشي أحمد أحمد نظرا لكون الأمر متعلقا بالفساد والرشاوى.
مهزلة "كان 2019"
كان القدر رحيما بالملجاشي أحمد أحمد في العام الماضي، بفضل تدخل مصر لإنقاذ ماء الوجه لدى رئيس كاف، فيما يتعلق بتنظيم بطولة الأمم الإفريقية 2019، والتي كان مقررا إقامتها في الكاميرون، ولكن تم سحب التنظيم منها قبل أشهر قليلة على موعد الانطلاق، بحجة عدم الالتزام بالوعود وغياب الجدية والمواعيد المقررة لبدء البطولة، وبعد ذلك اتجهت الدفة ناحية "المغرب" قبل أن يتجدد الاعتذار بسبب الخوف من مرض "إيبولا"، وفي النهاية تم الاحتكام لدولتي جنوب إفريقيا ومصر، وفازت القاهرة في الأخير بشرف التنظيم لتنال إشادة كاف وتحفظ مياه الوجه لدى أحمد أحمد بعد حالة كبيرة من التخبط.
بطولة بحكم المحكمة
ولم تنته مشاكل كاف في وجود أحمد أحمد على كرسي رئاسته لتواصل عروضها الهزلية بعد ما شهدته بطولة دوري أبطال إفريقيا في نسختها الماضية، وتحديدا في المباراة النهائية بين الترجي التونسي والوداد المغربي، وانسحاب الأخير من اللقاء على خلفية تعرضه لظلم تحكيمي واضح وإلغاء هدف صحيح له، ليحيط الجدل بمصير بطل إفريقيا لفترة طويلة، لدرجة أن مباراة السوبر الإفريقي الأخيرة بين الزمالك والترجي التونسي كانت في مهب الريح لعدم الاستقرار بشكل نهائي ورسمي على بطل دوري الأبطال، إلى أن أصدرت محكمة التحكيم الرياضية قرارا نهائيا يقضي بتتويج فريق الترجي التونسي بطلا لدوري أبطال إفريقيا، نسخة عام 2019، وذلك يوم 18 سبتمبر الماضي، وأي قرار كان سيصدر غير ذلك كان من الممكن أن يعصف بمسئولي كاف بعد مهزلة لم يشهدها دوري الأبطال من قبل وسلسلة من القرارات والتصريحات غير المسئولة لأعضاء الاتحاد الإفريقي على خلفية أزمة نهائي كاف.
"التشامبيونزليج" يواجه المجهول
ويبدو أن العام الحالي 2020، يأبى أن يمر بهدوء على مسئولي الاتحاد الإفريقي وعلى رأسهم أحمد أحمد، لا سيما على صعيد البطولات القارية للأندية، ولكن البطل المحوري في هذه المرة هو فيروس كورونا "كوفيد- 19"، حيث لم يتم الاستقرار بعد على خارطة الطريق حتى نهائي دوري أبطال إفريقيا، في ظل الأنباء شبه المؤكدة عن تأجيل مباراة الزمالك والرجاء، حتى يوم 31 أكتوبر الجاري، بسبب إصابة ما يقرب من 14 لاعبا في صفوفه بـ"كورونا"، وتهديد رئيس الزمالك مرتضى منصور، بعدم خوض المباراة النهائية في 6 نوفمبر إذا تمسك كاف بتأجيل مباراته مع الفريق المغربي، فضلا عن تضامن مسئولي نادي نهضة بركان مع حسنية أغادير والذين عانوا من نفس ظروف الرجاء ورفض كاف وقتها تأجيل مباراتهما معا في نفس الدور ولكن ببطولة الكونفيدرالية، وكلها أمور تضع أحمد أحمد ورفاقه في موقف لا يحسدون عليه وسيؤثر سلبا بكل تأكيد على رغبة الملجاشي وموقفه من خوض انتخابات الاتحاد الإفريقي في مارس المقبل.