5 أسباب لتراجع مستوى ليفربول.. يورجن كلوب المتهم الأول
خسر فريق ليفربول أمام نظيره بيرنلي، بهدف نظيف، أمس الخميس، في الجولة الثامنة عشرة لبطولة الدوري الإنجليزي.
هزيمة ليفربول- أمس- هي الثالثة له هذا الموسم في البريميرليج، والثانية في آخر 3 مباريات فقط.. آخر 5 مباريات لم يحقق الفريق أي انتصار، فبجانب هزيمتي ساوثهمبتون وبيرنلي، تعادل الريدز أيضًا مع كل من وست بروميتش ألبيون ونيوكاسل يونايتد ومانشستر يونايتد، ليفقد الفريق صدارة جدول ترتيب المسابقة، بل تراجع للمركز الرابع، بفارق 6 نقاط عن المتصدر وغريمهم التقليدي، الشياطين الحمر.
ليفربول لم يخسر فقط، بل استمر في تقديم أداء هزيل لا يليق ببطل البريميرليج، سواء على الجانب الدفاعي، أو الجانب الهجومي.. الثلاثي الذي أرعب العالم آخر 3 أعوام، محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو، لم يسجلوا أي هدف آخر 4 مباريات في المسابقة، وليت الصيام التهديفي يطالهم فقط، بل طال الفريق.. ليفربول الذي أرعب القارة الأوروبية بهجومه الأعوام الماضية لم يسجل أي هدف في آخر 4 مباريات في الدوري الإنجليزي.
لاعبو الفريق لم يستطيعوا التحكم في غضبهم، وأيضًا مدربهم يورجن كلوب، الذي دخل في مشاجرة بالأمس مع شون دايتش مدرب بيرنلي، وكلها رسائل تدل على أن ليفربول يعاني مرحلة انهيار، فهل يستفيق منها؟
ولكن ما أسباب ذلك السقوط؟ هل هو ذنب المدرب أم اللاعبين؟ نستعرض تباعًا 5 أسباب لتراجع مستوى ليفربول مع يورجن كلوب
- عدم وجود الحافز
يورجن كلوب أحد أكبر المدربين في العالم بلا شك، ولكنه كان يحمل مسئولية كبيرة في بداية الموسم تجاه لاعبي فريقه، وهو خلق الحافز الذي يشجعهم على المنافسة والفوز، فالفريق حقق كل شيء، دوري أبطال أوروبا فالدوري الإنجليزي، إذًا ماذا تبقى للريدز ليحققوه؟
لا يوجد حافز يلعب الفريق لأجله، ولم يستطع كلوب خلق ذلك الحافز، وهو أحد أكبر المشاكل التي وقع فيها كلوب، لهذا السبب رحل زيدان عن ريال مدريد بعد ثلاثيته التاريخية في دوري أبطال أوروبا، ولهذا السبب تراجع مستوى الفريق بعدها وقدم أحد أسوأ مواسمه بعد تلك الثلاثية، ويبدو أن ليفربول يبدو في طريقه لتكرار ذلك السيناريو
- العند يولد الكفر.. تعاقد مع مدافع!
ليس سرًا أن ليفربول يعاني من العديد من المشاكل الدفاعية، ليس بسبب جودة لاعبيه ولكن بسبب إصاباتهم المتكررة، الفريق تغيب عنه ثلاثي مركز قلب الدفاع طيلة أحداث النصف الأول من الدوري الإنجليزي على الأغلب، فيرجيل فان دايك وجو جوميز وجويل ماتيب.
يورجن كلوب يعلم أنه يعاني دفاعيًا، وليت الأمر يقتصر على ما سببته تلك الإصابات في الخط الخلفي، بل إن الفريق ككل تأثر، حتى خط الهجوم، فإن كان دفاعك هشًا سيصبح هجومك ضعيفًا، وهو ما نراه بالفعل في تلك الفترة، ولكن مع ذلك، فإن مدرب الريدز، بغطرسة وغرور الألمان، يأبى التعاقد مع مدافع في فترة الانتقالات الشتوية.
ليفربول يحتاج للتعاقد مع مدافع حتى وإن كانت صفوفه كاملة العدد، ففيرجيل فان دايك وحده لم يكن كافيًا، فما بالك والفريق يلعب بهندرسون وفابينيو كقلبي دفاع، أو يعتمد على الشابين ريس ويليامز وفيليب.
المشاكل الداخلية بين لاعبي الفريق
هناك مشاكل داخلية بين لاعبي الريدز، أبطال أوروبا وإنجلترا يغارون من بعضهم البعض وهو أمر اتضح من خلال العديد من الشواهد.
ساديو ماني ومحمد صلاح، ما زالت أزماتهما ظاهرة لوسائل الإعلام، أيضًا رأينا فينالدوم يرفض تجديد عقده لأنه لا يرى نفسه بأقل من نجوم الفريق الكبار كفان دايك أو صلاح، ويريد الحصول على راتب مساو لهم.
محمد صلاح
محمد صلاح هو أحد أفضل لاعبي العالم، ولا خلاف على ذلك، وكل لاعب أو مشجع أو مدرب في ليفربول يعلم ذلك جيدًا، يحتاج قليلًا من التقدير من مدربه يورجن كلوب، وعدم حصوله على ذلك التقدير الكافي هو أحد أسباب تراجع مستوى ليفربول.
محمد صلاح أبدى امتعاضه من عدم حمله شارة القيادة أمام ميتلاند الدنماركي في دوري أبطال أوروبا، وعوضًا عن ذلك منحها كلوب لأرنولد، ليفتح الفرعون المصري الباب أمام إمكانية اللعب لفريقي برشلونة وريال مدريد، ولكنه قال إن الأمر بيد النادي.
بعض التقارير أشارت إلى أن محمد صلاح ليس سعيدًا في ليفربول، لأنه لا يجد التقدير الكافي له في الفريق، ليزيد كلوب الطين بلة، بتأكيده أن جيمس ميلنر هو المسدد الأول لضربات الجزاء في الفريق، وأن صلاح يسدد الكرات فقط في حال غياب ميلنر.
محمد صلاح ليس سعيدًا، ولا يريد البقاء على مقاعد البدلاء أو أن يتم استبداله، وهو ما صرح به في حوار صحفي هذا الأسبوع، ليقوم كلوب أمس بإجلاسه على مقاعد البدلاء وعدم إدراجه في التشكيل الأساسي أمام بيرنلي، فيبدو أن كلوب وبكل أسف قرر أن يدخل في صراع مع محمد صلاح، وهو ما يضر وسيضر بالفريق بكل تأكيد
الإصابات
بكل تأكيد فإن الإصابات أحد أبرز الأسباب في تراجع مستوى الريدز، فغياب فيرجيل فان دايك وجو جوميز وجويل ماتيب أثر كثيرًا على مستوى خط الدفاع، ديوجو جوتا أيضًا غيابه كان مؤثرًا بالنسبة للخيارات الهجومية لكتيبة كلوب، وإصابة تياجو ألكانتارا التي غيبته عن معظم مباريات ليفربول في النصف الأول من الموسم.