بالأدلة.. هل يتكرر سيناريو سقوط دورتموند على يد يورجن كلوب مع ليفربول؟
تلقى الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول الإنجليزي، العديد من الانتقادات اللاذعة، بعد تراجع نتائج الفريق خلال الفترة الماضية.
ويعاني نادي ليفربول من تراجع النتائج، إذ فشل الفريق في تحقيق الفوز في آخر
5 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج"، ثم تلقى هزيمة
قاسية على يد مانشستر يونايتد بنتيجة 2-3، ليوّدع بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.
من جانبها، قررت صحيفة «صن» الإنجليزية، في تقريرها
المطوّل صباح اليوم الإثنين، تسليط الضوء على مشوار كلوب التدريبي، آخرها نهاية
مشواره مع نادي بروسيا دورتموند الألماني.
وأوضحت
الصحيفة أن كلوب بدأ يتصرف مثلما فعل في موسم 2014-2015 عندما بدأ كل شيء في الانهيار
في بروسيا دورتموند، وفي نهاية الأمر رحل عن الفريق.
وأشارت
الصحيفة إلى شكوى كلوب المستمرة في العام الماضي، عند بدء الدفاع عن لقب الدوري
الإنجليزي الممتاز، عندما اشتكى من توالي المباريات وتقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، وبداية المباريات في وقت الظهيرة وجدول المباريات المزدحم والإصابات.
ومن
ثم مشادته مع شون دايك، المدير الفني لبيرنلي، في النفق المؤدي إلى غرف خلع الملابس،
بعد هزيمة ليفربول بهدف نظيف، يوم الخميس الماضي، في الدوري الإنجليزي.
وذلك
بعد أسابيع قليلة من خلافه مع ديس كيلي، مراسل شبكة "سكاي سبورت" التليفزيونية،
بشأن مواعيد بث المباريات وتأثير ذلك على مواعيد انطلاقها، الأمر الذي يدفع
ليفربول لخوض المباريات في وقت الظهيرة، وهو ما يشكو منه المدرب الألماني.
الأمر
لم يتوقف عند هذا الحد، إذ شن كلوب هجومًا مستترًا على مانشستر يونايتد، قبل
مواجهة الفريقين في كأس الاتحاد الإنجليزي، ليرد الشياطين الحمر عليه بقوة في أرض
الملعب، ويطيح به من المسابقة، بفضل الهدف القاتل لبرونو فيرنانديز، الذي سجله
من ركلة حرة لا ترد، ويقود المانيو للتأهل للدور التالي من البطولة.
سيناريو
دورتموند يتكرر
واسترجعت
صحيفة «صن» ذاكرتها، بما فعله كلوب مع دورتموند تمهيدًا للرحيل عن النادي
الألماني، مؤكدة أن السيناريو يتكرر مرة أخرى.
في
23 ديسمبر 2014، خسر دورتموند أمام فيردر بريمن بنتيجة 1-2، كانت تلك هي الهزيمة العاشرة
لدورتموند في ذلك الموسم، وقال حينها كلوب: "إنهم يحتفلون في غرفة خلع الملابس؛
بسبب عدم هبوطهم".
وخلال
30 شهرا، احتل بروسيا دورتموند المركز الثامن عشر في جدول
ترتيب الدوري لألماني، بعدما كان الفريق فائزًا بلقب "البوندسليجا"
مرتين، وخسر أمام بايرن ميونخ في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقتها
تعرّض كلوب لانتقادات لاذعة، من ضمنها أحد المراسلين عندما قال له إن أسلوب
دورتموند بات معروفًا للمنافسين، رد عليه المدرب: "أنا لا أبحث عن نزاع وخلاف
معك، لذا سأجيب حتى عن هذا السؤال الغبي".
وتابع
كلوب: "إذا قلت إن طريقة لعبنا قد اكتشفت، فماذا يقول مدربو الخصوم؟ هل كانوا
غير قادرين على رؤية طريقتنا ومعرفتها في السنوات القليلة الماضية؟".
وهو
ما حدث تمامًا قبل مواجهة بيرنلي، وقال كلوب: "أعتقد أنني سمعت في مكان ما، أنه
يجب أن أعيد بناء هذا الفريق!".
وواصل:
"الفِرق الأخرى تعرف ما نقوم به، لكنها كانت تعرف العام الماضي، وكان من الصعب
الدفاع ضدها في ذلك الوقت".
ورد
كلوب بذات القوة عندما سُئل الأسبوع الماضي، عما إذا كان لديه رسالة للاعبين الذين
سجلوا أهدافًا لمدة موسمين وسط مسيرة رائعة أدت للفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي،
قائلًا: "لا تريد أن تسمع رسالتي للاعبين. لا يضعك الإعلام في صورة جيدة لمعرفة
أنباء الفريق!".
الدفاع
عن اللقب
بعد
تتويج دورتموند بلقب الدوري الألماني مرتين متتاليين، بدأ أداء الفريق يتراجع،
بفارق 7 نقاط عن بايرن ميونخ، حينها ادّعى كلوب أن منتقديه يحاولون جعله يبدو وكأنه
"أحمق"، وفي المؤتمر الصحفي بعد ذلك رفض التحدث وأجاب بـ"لا تعليق"
عن كل سؤال.
وفي
موسم 2011-2012، فاز بلقبه الثاني برصيد 81 نقطة، لكنه احتل المركز الثاني بعد بايرن
ميونخ العام التالي برصيد 66 نقطة، إذ انخفض متوسط إجمالي النقاط لكل مباراة وكذلك انخفض
عدد الأهداف.
وهو
ما حدث حاليًا مع ليفربول، بعد التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر
الأوروبي وكأس العالم للأندية والدوري الإنجليزي، بدأ أداء الفريق يتراجع، وودّع
بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي على يد مانشستر يونايتد.
ففي موسم 2018-2019، احتل ليفربول المركز الثاني في جدول
ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 97 نقطة، خلف ماشستر سيتي، قبل أن يتوّج الريدز بلقب
البريميرليج في الموسم الماضي 2019-2020، بعد تصدره برصيد 99 نقطة، متفوقًا على
الفريق السماوي.
أما في الموسم الحالي 2020-2021، فيتواجد ليفربول في
المركز الرابع بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 34 نقطة، خلف مانشستر يونايتد
المتصدر بفارق 6 نقاط.
ورغم ذلك، يصر كلوب على إيمانه بالفريق، وعدم إرهاق أي من لاعبيه أو الشعور
بضغط على أرض الملعب.
نفس
المصير
ونوّهت
الصحيفة أن دورتموند سار بسرعة كبيرة إلى الأسفل بعد شدة توهجه وانطلاقه، وهو
الأمر ذاته بالنسبة لليفربول، الذي يعاني حاليًا من خطر الهبوط إلى الهاوية.
ففي
آخر مواسم كلوب مع دورتموند، أنهى الفريق الموسم بتواجد في المركز السابع، ليرحل
بعدها عن النادي في 2015، بعد 7 سنوات.
في
حين يقضي كلوب حاليًا موسمه السادس مع ليفربول، وتساءلت الصحيفة، هل سيلقى المدرب
الألماني المصير ذاته مع النادي الإنجليزي ويرحل عنه؟.
ومن
المقرر أن ينتهي العقد الحالي ليورجن كلوب مع ليفربول في عام 2024.
ويستعد
ليفربول لمواجهة نظيره توتنهام هوتسبير، يوم الخميس المقبل، ضمن منافسات الدوري
الإنجليزي الممتاز "البريميرليج".