هل يصمد تيجريس أمام العملاق البافاري ؟
مباراة تيجريس أونال المكسيكي ، وبايرن
ميونيح في نهائي كأس العالم للأندية قطر 2020 هي السادسة التي لن تكون بين بطل أوروبا، وبطل أمريكا الجنوبية، وسيلتقي الناديان على استاد المدينة الجامعية غدا في الساعة الثامنة مساء.
وتبدو مهمة تيجريس
مستحيلة في ظل سعي الألماني هانز فليك المدير الفني لبايرن ميونيخ، واللاعبون إلى
دخول تاريخ النادي من الباب الكبير بتحقيقهم انجاز لم يحدث من قبل لهم، وهي
السداسية عقب تمكنهم من احراز 5 ألقاب في الموسم الماضي، وهي الدوري الألماني،
وكأس ألمانيا، وكأس السوبر الألماني، ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي في
حين لم يحرز الألماني الشهير يوب هاينكس المدير الفني الأسبق لبايرن ميونيخ سوى 5
ألقاب في موسم 2012 – 2013.
وبسبب هذه
الدوافع، وبالرغم من الفروق الفنية الكبيرة لن يتعامل بايرن ميونيخ جهازا فنيا
ولاعبين بأي استهانة مع هذه المباراة، فهل يصمد تيجريس أمام هذا العملاق البافاري
؟.
أيا كانت النتيجة
تيجريس لن يغضب على الاطلاق، وسيرضى جدا بالميدالية الفضية لأنه نجح في الوصول إلى
ما لا يحلم به في أول مشاركة له.
وفي هذه البطولة
أقصى تيجريس فريق أولسان هيونداي الكوري الجنوبي بطل دوري أبطال آسيا في الدور
الثاني بعد أن تغلب عليه بنتيجة 2 – 1، وفي دور الـ4 حقق المفاجأة الوحيدة في
البطولة باطاحته بفريق بالميراس البرازيلي بطل كأس ليبرتادوريس بعد أن هزمه بهدف
يتيم.
ولم يلتفت
الكثيرون إلى تحسن أداء تيجريس أمام بالميراس مثلما أثار المستوى الهزيل الذي
أظهره بالميراس عديد التساؤلات، فكل من شاهد هذه المباراة تساءل ليس كيف فاز هذا
الفريق بكأس ليبرتادوريس البطولة التي تعد الأقوى بعد دوري أبطال أوروبا، ولكن كيف
تأهل أصلا إلى كأس ليبرتادوريس ؟
على الجانب الآخر
لم يلعب بايرن ميونيخ سوى مباراة واحدة في دور نصف النهائي أمام الأهلي، وفاز
بهدفين نظيفين.
أما عن المرات
الخمس السابقة التي لم يلعب فيها بطل أوروبا مع بطل أمريكا الجنوبية فكانت على
النحو التالي:
-
المرة الأولى في أول دورة البرازيل 2000،
وكانت بين فريقين برازيليين وهما كورنثيانز باوليستا، وفاسكو دا جاما، وايضا كانت
المرة الأولي والوحيدة التي يفشل فيها بطل التشامبيونزليج، وهو ريال مدريد
الإسباني في الوصول إلى المباراة النهائية.
-
المرة الثانية في بطولة الإمارات 2010، وجمعت
بين فريقي إنتر ميلان الإيطالي بطل دوري أبطال أوروبا، وتي بي مازيمبي من جمهورية
الكونغو الديموقراطية بطل دوري أبطال إفريقيا.
-
المرة الثالثة في بطولة المغرب 2013، وكانت
بين فريقي بايرن ميونيخ بطل التشامبيونزليج، والرجاء الرياضي المغربي الذي شارك
بصفته بطل الدوري المغربي للمحترفين بينما كان الأهلي هو بطل دوري أبطال إفريقيا.
-
المرة الرابعة في بطولة اليابان 2016، وجمعت
بين فريقي ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا، وكاشيما أنتلز الياباني الذي شارك
بصفته بطل الدوري الياباني الممتاز، بينما كان فريق جيونبك هيونداي موتورز الكوري
الجنوبي هو بطل دوري أبطال آسيا.
-
المرة الخامسة في بطولة الإمارات 2018، وكانت
بين فريقي ريال مدريد بطل التشامبيونزليج، والعين الإماراتي الذي شارك بصفته بطل
دوري الخليج العربي الإماراتي بينما كان بطل دوري أبطال آسيا هو كاشيما أنتلز.
والشئ الآخر أن
هذه هي المرة الأولى التي يصعد فيها فريق من الكونكاكاف إلى المباراة النهائية.
ولم يحدث من قبل
أن تفوق فريق من الكونكاكاف على فريق من أوروبا، وكانت أغلبية المواجهات في دور
قبل النهائي، وهي 6 :
الأولى في بطولة
اليابان 2005 بين فريقي ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي، وفريق ليفربول الإنجليزي،
وخسر ديبورتيفو سابريسا بثلاثية نظيفة.
والثانية في بطولة اليابان 2006 بين فريقي
برشلونة الإسباني، وكلوب أمريكا المكسيكي، وتغلب برشلونة بـ4 أهداف دون رد.
والثالثة في بطولة
اليابان 2012 بين فريقي مونتيري المكسيكي، وتشيلسي الإنجليزي، وخسر مونتيري بنتيجة
1 – 3.
والرابعة في بطولة
المغرب 2014 بين فريقي كروز أزول المكسيكي، وريال مدريد، وانهزم كروز أزول بـ4
أهداف دون مقابل.
والخامسة في بطولة
اليابان 2016 بين فريقي كلوب أمريكا، وريال مدريد، وخسر كلوب أمريكا بهدفين
نظيفين.
والسادسة في
البطولة الماضية التي استضافتها قطر أيضا كانت بين فريقي مونتيري، وليفربول،
وانهزم مونتيري بنتيجة 1 – 2.
وكان هناك
مواجهتين أخريتين في بطولة 2000، وانتهتا على ايقاع التعادل الإيجابي بهدف لمثله،
الأولى كانت بين فريقي مانشستر يوناتيد الإنجليزي، ونيكاسا المكسيكي في دور
المجموعات.
والثانية لتحديد المركز الثالث بين نيكاسا وريال
مدريد، ولكن حصل نيكاسا على الميدالية البرونزية عقب انتصاره بضربات ترجيحية 4 –
3.