قوة السيتي الثلاثية تواجه أحلام بروسيا مونشجلادباخ غدا بدوري الأبطال

لم يحدث أن تم إقصاء فريق مانشستر سيتي الإنجليزي بقيادة الإسباني بيب جوارديولا في دور الـ16 في بطولة دوري أبطال أوروبا سوى مرة واحدة في موسم 2016 – 2017 على يد فريق موناكو الفرنسي، وبالمناسبة هو كان أول موسم لجوارديولا مديرا فنيا لمانشستر سيتي، ومن ثم يسعى مانشستر سيتي مع جوارديولا إلى الحفاظ على هذا السجل، ويتأهل إلى دور الـ8 للمرة الرابعة على التوالي حين يلتقي فريق بوروسيا مونشجلادباخ الألماني في مباراة الذهاب في دور ثمن النهائي على ملعب بوشكاش أرينا في العاصمة المجرية بودابست غدا في الساعة العاشرة مساء.

 على الجانب الآخر يحلم بوروسيا مونشجلادباخ بتأهل تاريخي لم يحدث منذ السبعينيات،  ويشارك بوروسيا مونشجلادباخ للمرة الرابعة في البطولة بالنظام المعمول به حاليا، وهي عودة بعد غياب 3 مواسم متتالية، وقبلها لم يتمكن من تجاوز دور المجموعات في موسمين متتاليين 2015 – 2016، و2016 – 2017 بينما في موسم 2012 – 2013 خرج في دور تحديد المتأهل للمجموعات.

وفي هذه البطولة حقق بوروسيا مونشجلادباخ نتائج مميزة جدا إذ تمكن من العبور من مجموعة صعبة هي الثانية إذ حل وصيفا برصيد 8 نقاط فقط، وهو أقل فريق في البطولة جمع نقاط، وصعد إلى دور الـ16، وجمعها من انتصارين على فريق شاختار دونيتسك الأوكراني في الجولتين الثالثة والرابعة، وتعادلين في الجولتين الأولى والثانية مع فريقي إنتر ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني، وهزيمتين من إنتر في الجولة الخامسة، وريال مدريد في الجولة السادسة والأخيرة.

وسجل 16 هدفا، وهو ثاني أقوى هجوم في البطولة بمعدل 2.7 في المباراة الواحدة وهو معدل مرتفع، واستقبلت شباكه 9 أهداف بمعدل 1.5 في المباراة الواحدة، وهو معدل يشي بضعف في دفاعه.

على الجانب الآخر تصدر مانشستر سيتي المجموعة  الثالثة برصيد 16 نقطة من 5 انتصارات على بورتو البرتغالي مرة وتعادل مرة، وفوز ذهابا وإيابا على أولمبياكوس اليوناني وأولمبيك مارسيليا الفرنسي، مسجلا 13 هدفا بمعدل 2.2 في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد جدا، ولم تستقبل شباكه سوى هدف، وهو أقوى خط دفاع في التشامبيونزليج.

إذن على الورق يتفوق مانشستر سيتي على بوروسيا مونشجلادباخ من كل الوجوه، فريق تصدر مجموعته في التشامبيونزليج، وفريق تجاوز دور المجموعات بصعوبة، وهذا ليس معناه أن بوروسيا مونشجلادباخ سيكون لقمة سائغة في فم مانشستر سيتي، فالمفاجآت واردة، وإن كانت صعبة أمام السيتي الذي يصنفه البعض الآن بأنه الأقوى في أوروبا حاليا مع بايرن ميونيخ.