يفسد قصته الجميلة بيده.. 3 خطايا لموسيماني مع الأهلي
تعرض النادي الأهلي، أمس الثلاثاء، للهزيمة على يد سيمبا التنزاني بهدف نظيف، في المباراة التي جمعتهما في الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا.
خسر الأهلي للمرة الثانية مع بيتسو موسيماني، بعد هزيمة أولى أمام بايرن ميونخ في كأس العالم للأندية، وهي أول هزيمة للمارد الأحمر أفريقيا مع المدرب الجنوب إفريقي.
موسيماني أتى في فترة صعبة من الموسم الماضي، حقق مع الأهلي دوري أبطال أفريقيا وكأس مصر، وبرونزية مونديال العالم، لكنه أثار علامات استفهام حول بعض القرارات التي اتخذها منذ توليه دفة القيادة.
3 خطايا لموسيماني مع الأهلي، ارتكبها جعلت من قصته الجميلة حتى الآن مع المارد الأحمر مشوبة ببعض النقاط السلبية.. 3 خطايا لمدرب الأهلي نستعرضها تباعًا في ذلك التقرير.
الحرص الزائد من الخصوم
موسيماني يبالغ في احترام الخصوم، ربما هو تعلم ذلك عندما كان يدرب صن داونز في جنوب أفريقيا، لكنه يدرب الآن الفريق الأكبر في أفريقيا، ويبدو أن موسيماني لم يتخل عن حرصه واحترامه الزائدين للخصوم، رغم أن ذلك غير مُطالب عندما تدرب الأهلي.
الأهلي واجه بايرن ميونخ، وستكون مجنونًا إذا لم تبالغ في احترام ذلك الفريق الذي يدمر الخصوم واحدًا تلو الآخر بأكبر النتائج، لكن لماذا لم يقرر موسيماني المغامرة قليلًا على الأقل في تلك المباراة؟ الأهلي ظهر بأداء مشرف لكنه لم يهدد مرمى نوير، لم يتحصل على ضربات ركنية، وكان لاعبو الفريق البافاري في نزهة.
يمكننا أن نتغاضى عن حرص موسيماني أمام البايرن، ولكن ماذا عن مباراة أمس أمام سيمبا، والفارق بين الناديين كبير كتاريخ وكقوة وجودة لاعبين.. بدأ "الموس" المباراة بـ 3 لاعبين في وسط الملعب، متخليًا عن محمد مجدي أفشة أكثر اللاعبين الذي بإمكانه التحكم في الكرة وزيادة الاستحواذ للفريق، كان موسيماني يتوقع أن يملك منتصف الملعب في مباراة الأمس بوجود 3 لاعبين في خط الوسط، ولكن سيمبا امتلكوا الكرة واستحوذوا عليها.
كان الأهلي خاسرًا في الشوط الأول، إذًا الأهلي لن يخسر شيئًا آخر، فماذا فعل موسيماني؟ قام بالتضحية بوالتر بواليا والدفع بعمرو السولية، وإخراج كهربا وإشراك أفشة.. بواليا وكهربا كانا مكمنا الخطورة بالفعل للمارد الأحمر في الشوط الأول.. موسيماني تحجج بصعوبة الأجواء ودرجة الحرارة العالية لكنه أخرج بواليا الذي اعتاد اللعب في تلك الأجواء.
إجمالًا.. مبالغة موسيماني في احترام الخصوم جعلته يخسر مباراة الأمس، وربما إن بالغ في ذلك الأمر قد يتكرر مجددًا وهو الأمر الذي لا يريده عشاق المارد الأحمر.
رأس الحربة
كان الأهلي يملك في صفوفه كلا من وليد أزارو وصلاح محسن ومروان محسن وأحمد ياسر ريان في مركز رأس الحربة عندما وقع موسيماني مع الأهلي.
رحل أزارو ولا يمكن لوم موسيماني عن ذلك بناء على التقرير الفني الخاص بمدرب الفريق السابق رينيه فايلر، ولكن يمكن اللوم على موسيماني في موافقته على إعارة أحمد ياسر ريان.
موسيماني لم يكن يرغب في التعاقد مع والتر بواليا كرغبة أولى، لكنه لم يكن أمامه وأمام الأهلي غيره، ليتم التعاقد معه، تمت الموافقة على إعارة ياسر ريان، وتم الإبقاء على مروان محسن الذي فقد الثقة في نفسه.
اعتمد موسيماني على بواليا لكن يبدو أن بواليا ليس بقدر قميص النادي الأهلي رغم إمكانياته الجيدة.. سجل أحمد ياسر ريان في تلك الفترة 5 أهداف مع سيراميكا كليوباترا ويتألق بشكل كبير، فيما لم يسجل مهاجمو الأهلي مجتمعين سوى هدف عن طريق بواليا، ولم يسجل صلاح محسن ومروان أي هدف في الدقائق المعدودة التي شاركوا بها، ويبدو أنهما لم يحظيا بثقة بيتسو.
ذنب محمد شريف
محمد شريف كان ثاني هدافي الدوري الموسم الماضي مع إنبي، بدأ الموسم الحالي بشكل قوي مع الأهلي، حيث أحرز 4 أهداف وصنع 3 في كل المسابقات، يمكنه اللعب في مركز رأس الحربة وعلى الجناحين.. كان متألقًا، فماذا يفعل موسيماني؟ يقوم بإجلاسه على مقاعد البدلاء في أوج تألقه.. بدأ اللاعب في الاستفسار عن سبب ذلك، فاللاعب لم يقصر ولكن بيتسو موسيماني لا يقتنع باللاعب بدون سبب يستحق ذلك، كذلك أليو ديانج الذي لا يشركه المدرب بصفة أساسية رغم جودته.