ليفربول ومانشستر يونايتد يرفضان انضمام لاعبيهما للمنتخبات بسبب الحجر الصحي
يفكر مدربو الأندية الإنجليزية في مصير لاعبيهم، في حال
استدعائهم للمشاركة مع منتخبات بلادهم في المسابقات الدولية.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن
مدربي الأندية الإنجليزية عقدوا اجتماعًا حاسمًا لحل الأزمة المرتقبة التي ستُثار
خلال فترة التوقف الدولي أواخر شهر مارس الحالي.
وأوضحت الصحيفة، أن المنتخبات ستقوم باستدعاء لاعبيها
للمشاركة دوليًا، ولكن هذا الأمر قد يُسفر عنه خضوع اللاعبين للحجر الصحي، بعد
عودتهم من المشاركة مع منتخباتهم، في ظل استمرار تداعيات جائحة فيروس كورونا
المستجد "كوفيد-19"، خاصة في المناطق التي تزيد فيها نسبة الإصابات بشكل
كبير.
وأفادت الصحيفة، أن المدربين اجتمعوا في مؤتمر عبر الهاتف
مطلع الأسبوع الحالي، لمناقشة كيفية مواجهة هذه الأزمة، التي ستتسبب في خضوع
اللاعبين للحجر الصحي لمدة 10 أيام بعد عودتهم، وبالتالي سيغيبون عن مباريات فِرقهم
الأوروبية.
وأشارت الصحيفة إلى قرار الألماني يورجن كلوب، المدير
الفني لليفربول، بمنع نجومه من السفر للعب مع منتخباتهم، خلال فترة التوقف الدولي
المقبلة، في حال اضطر اللاعبين للخضوع للحجر الصحي لمدة 10 أيام.
الأمر ذاته بالنسبة للنرويجي أولي جونار سولشاير، المدير
الفني لمانشستر يونايتد، الذي قد يرفض بشكل كبير سفر لاعبه البرتغالي برونو
فيرنانديز، في حال طُلب منه الدخول في الحجر الصحي عند عودته إلى إنجلترا.
بينما يُعد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني
لإيفرتون، من أكثر المعارضين بشدة لسفر اللاعبين إلى بلدان المنطقة الحمراء، التي
تزيد فيها نسب الإصابة بفيروس كورونا، مثل: البرازيل وكولومبيا والأرجنتين بالإضافة
إلى البرتغال، لاسيما وأن هذه الدول تضم عشرات من لاعبي الدوري الإنجليزي.
وبالتالي سيتأثر بهذا القرار 3 لاعبين من ليفربول، وهم
الثلاثي البرازيلي أليسون بيكر، فابينيو وروبرتو فيرمينو، بجانب البرتغالي برونو فرنانديز،
لاعب وسط مانشستر يونايتد، والكولومبي خاميس رودريجيز، لاعب إيفرتون، والأرجنتيني جيوفاني
لو سيلسو، لاعب توتنهام، وهذا العدد على سبيل المثال لا الحصر.
ورغم اتجاه الرفض عند بعض المدربين، إلا أنه في المقابل
يوجد تردد من قِبل عدد من الأندية الأخرى في إصدار أوامر للاعبين الدوليين المتوقع
دخولهم دول المنطقة الحمراء بالبقاء في إنجلترا، حتى لا يتم وضعهم في موقف حرج للاختيار
بين النادي والمنتخب الوطني.
وبناءً عليه، توصلت عدد من الأندية إلى حل وسط يرضي حميع
الأطراف، من خلال السماح للاعبين بأن يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا يريدون الانضمام
للمنتخبات، حتى لو كان ذلك يعني أنهم مضطرون للخضوع للحجر الصحي عند عودتهم إلى إنجلترا.
ونوّهت صحيفة "ديلي ميل"، أن بعض الأندية تثق
في قرار لاعبيها، من خلال رفض دخول دول المنطقة الحمراء والاستمرار في إنجلترا، ما
لم يتم منحهم إعفاءً خاصًا من قِبل الحكومة البريطانية؛ لأنهم لا يريديون الخضوع للحجر
في فندق عند العودة لمدة 10 أيام.
من جانبه، أبلغ الاتحاد الدولي لكرة القدم
"فيفا" الأندية أنها غير ملزمة بالسماح للاعبين بالسفر إذا طُلب منهم الحجر
الصحي عند العودة، ما يتركهم في وضع قوي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الاجتماع الأخير، تم إبلاغ
الأندية أنه سيوجد مستويين من قيود الحجر الصحي سيخضع لها اللاعبون، الأول: أن اللاعبين
الذين سيسافرون إلى دول خارج المنطقة الحمراء يمكنهم العودة كالمعتاد، ولكن سيُطلب
منهم الحجر الصحي لمدة 10 أيام، مع إعفاء خاص يسمح لهم بالتدريب ولعب المباريات، وبعد
خمسة أيام يمكن لهم إجراء اختبار فيروس كورونا، وإذا جاء سلبيًا فسيتم رفع قيود الحجر
الصحي.
أما المستوى الثاني، فسيكون للاعبون الذين سيسافرون لدول المنطقة
الحمراء، وسيُطلب منهم الحجر الصحي في فندق حكومي لمدة 10 أيام، ولن يُسمح لهم باللعب
أو التدريب، لحين انتهاء فترة العزل وسلبية اختبار فيروس كورونا.