الرحيل بعد الفوز.. ظاهرة جديدة لأربعة مدربين "بالعربى والإنجليزى"
أن تتم إقالة مدير
فني من منصبه خلال موسم بسبب سوء النتائج ، فهذا أمر شائع في عالم كرة القدم، خاصة
في الدول العربية، وعلى رأسها مصر، فالإدارات لا تتحمل الإخفاقات المتكررة، والبعد
الطويل عن الفوز، أما أن يرحل مدرب عن الفريق، وهو فائز في آخر مباراة لعبها، فهذا
هو الجديد، وحدث في الموسم الحالي مع 4 مديرين فنيين معروفين لنا جميعا، وهم
الفرنسي باتريس كارتيرون، والبرتغالي جايمي باتشيكو، والإنجليزي فرانك لامبارد،
والألماني توماس توخيل.
كارتيرون
قرر الرحيل عن
فريق التعاون السعودي عقب فوزه على فريق أبها بهدف يتيم ضمن منافسات الأسبوع الـ23
في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان.
ويحتل التعاون
المركز الرابع برصيد 35 نقطة جمعها من 9 انتصارات، و8 تعادلات، و6 هزائم.
ويبتعد التعاون عن
المتصدر فريق الهلال بـ10 نقاط، ومتبق على نهاية المسابقة 7 أسابيع.
وفي الموسم الحالي صنع طفرة كبيرة على أداء
ونتائج التعاون مقارنة بالموسم الماضي إذ أنهى الدوري في المركز الـ12.
وفي بطولة كأس الحرمين الشريفين قاد الفريق
إلى الصعود إلى دور الـ8 عقب تجاوزه فريق ضمك في دور الـ16.
فلماذا ضحى بهذا
النجاح الكبير، واستقال من تدريب التعاون، وعاد إلى تدريب فريق الزمالك؟
هو قال إنه عاد
لرد الجميل، وإنه ضحى بالأموال من أجله.
هناك سؤال عابر لكارتيرون : فلماذا تخليت عنه في
توقيت حرج جدا، وهو في أشد الاحتياج إليك؟
على أي حال مثلما خاطر بالرحيل عن الزمالك،
وتدريب التعاون، فهو الآن يخاطر بترك التعاون، والعودة إلى الزمالك.
باتشيكو
وجهت اللجنة المكلفة بادارة نادي الزمالك
الشكر له عقب انتصار الزمالك على فريق سيراميكا كليوباترا بهدفين نظيفين ضمن
منافسات الأسبوع الـ15.
ويتصدر الزمالك الدوري بـ33 نقطة حصدها من 10
انتصارات، و3 تعادلات، وهزيمة يتيمة أي لم يفقد الزمالك في 14 مباراة سوى 7 نقاط،
والمدهش أن مجمل نتائجه لا تقل بأي حال عن كارتيرون خلال ولايته الأولى، وربما
يتفوق عليه في بعض الأرقام.
وكانت الادارة قد عقدت النية بإقالته عقب
الهزيمة بنتيجة 1 – 3 من الترجي التونسي في الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة في
دوري أبطال إفريقيا، وتضاؤل فرص الزمالك في تخطي دور المجموعات، حيث لم يجمع سوى
نقطتين يحتل بهما المركز الثالث خل الترجي الرياضي ومولودية الجزائر، ويتقدم فقط
بنقطة على فريق تونجيث السنغالي الذي يقبع في قاع المجموعة.
لامبارد
استغنت عنه ادارة نادي تشيلسي الإنجليزي عقب
تخطيه فريق لوتن تاون الذي يلعب في بطولة دوري البطولة الإنجليزية (الدرجة
الثانية) في الدور الرابع في بطولة كأس الإتحاد الإنجليزي، ولكن قبلها في بطولة
الدوري الإنجليزي الممتاز انهزم أمام فريق ليستر سيتي بهدفين دون رد ضمن منافسات
الأسبوع الـ18.
وغادر النادي، وهو بالفعل متراجع إلى المركز
التاسع برصيد 29 نقطة جمعها من 8 انتصارات، و5 تعادلات، و6 هزائم أي بنسبة 51%،
وهي نسبة لا تليق بفريق مثل تشيلسي بطموحاته، ولا بالتدعيمات الكثيرة في كل الخطوط.
وفي التشامبيونزليج تأهل إلى دور الـ16 عقب
احتلاله مقدمة المجموعة الخامسة على حساب فرق إشبيلية الإسباني، وكراسنودار الروسي،
واستاد رين الفرنسي بعد أن حصد 14 نقطة من 4 انتصارات، وتعادلين.
توخيل
أقيل
من منصبه عقب انتصار فريق باريس سان جيرمان الكبير على فريق ستراسبورج برباعية
نظيفة في الأسبوع الـ17، وكان يحتل المركز الثالث في الدوري الفرنسي بعد أن جمع 35
نقطة من 11 انتصارا، وتعادلين، و4 هزائم.
وفي بطولة كأس فرنسا تخطى دور الـ32 على حساب
فريق استاد بريست 29.
وفي دوري أبطال أوروبا صعد إلى دور ثمن
النهائي بعد أن اعتلى قمة المجموعة الثامنة متفوقا على فرق أر بي لايبزيج الألماني،
ومانشستر يوناتيد الإنجليزي، وإسطنبول باشاك شهير التركي بـ14 نقطة حصدها من 4
انتصارات، وهزيمتين.
وبعدها بأيام قليلة تحول توخيل إلى تدريب
تشيلسي.
قد
تكون الإقالة مقبولة إذا هناك اتفاق مسبق بين الإدارة والمدير الفني على الرحيل
في توقيت معين بغض النظر عن فوز الفريق أو خسارته.