فى عيد ميلاد رضا عبدالعال الـ56.. تصريحاته المستفزة صنعت نجوميته
هو أول لاعب ينتقل من نادي الزمالك إلى
صفوف النادي الأهلي في صفقة قياسية في ذلك الوقت بلغت 625 ألف جنيه، وصاحبت انتقاله
ضجة هائلة هزت الوسط الرياضي، وكانت حديث كل الجماهير من الأهلي والزمالك، ولم يكن
أحد مصدقا إتمام تلك الصفقة حتى اللحظات الأخيرة حتى أنهت إدارة الأهلي بالفعل إجراءات
انضمامه بشكل رسمي في أغسطس 1993.. إننا نتحدث عن رضا عبدالعال الذي يحتفل اليوم بعيد
ميلاده الـ56.
وفاز مع الأهلي في 5 مواسم بـ6 ألقاب منها
5 ألقاب في بطولة الدوري الممتاز، ولقب وحيد في بطولة كأس مصر في عام 1996، بالإضافة
إلى 3 ألقاب أخرى على الصعيد العربي، وهي بطولة الأندية العربية لأبطال الكئوس
1995، وبطولة الأندية العربية لأبطال الدوري القاهرة 1996، وبطولة النخبة العربية الدار
البيضاء عاصمة المغرب 1997.
ولد في مدينة بهتيم التابعة لمحافظة القليوبية،
وانضم إلى نادي إسكو، وحين تم عامه الـ15 التحق بنادي النيل للأدوية، وبالمصادفة في
مباراة ودية أمام الزمالك لفت أنظار الجهاز الفني للزمالك بشده، وضمه إليه بالفعل في
مارس 1987، وظل في صفوفه 6 مواسم، وحصل معه على 6 ألقاب، هي 3 في الدوري العام، ولقب
كأس مصر في عام 1988، وفي نفس العام كأس الأفروآسيوية، ولقب دوري أبطال إفريقيا
1993.
وفي يوليو 1999 انتقل إلى نادي القناة،
وبعد نهاية هذا الموسم أعلن اعتزاله.
كان جسمه الصغير ميزة له، إذ كان خفيف الحركة
جدا، ويغير اتجاهاته في لمح البصر، وحين يستلم الكرة لا تعرف كيف يتصرف بها ؟ فهل يراوغ
حيث كانت قدرته على المراوغة مذهلة ؟ أم يمررها وإلى من يتجه ويمررها ؟ وكان يتميز
بالتمرير البيني الدقيق.
وبالرغم من هذه الموهبة الكبيرة لم يكن
له تواجد مؤثر مع المنتخب الوطني،، إذ شارك معه في 14 لقاء، ولم يحرز سوى هدف.
ولم يدفع به الجنرال الراحل المدير الفني
الأسبق للمنتخب سوى في مباراة واحدة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم إيطاليا
1990.
كما إنه شارك مع المنتخب في مباراتين في
بطولة كأس الأمم الإفريقية تونس 1994، وكان المدير الفني هو الشيخ طه إسماعيل.
وعقب الاعتزال درب أندية عديدة كلها كانت
تلعب في الدرجات الأدنى، وهي بهتيم، والأولمبي، والنيل سوهاج مرتين، وبني عبيد، والزرقاء،
واتحاد نبروه 3 مرات، والإنتاج الحربي، وجمهورية شبين الكوم، وألعاب دمنهور، وبلدية
المحلة، وطنطا مرتين، ومنحته طنطا فقط في الموسم الماضي فرصة التواجد في الدوري.
وبعيدا عن التدريب لا يعمل محللا فنيا في
أي قناة، ولكن له قناة خاصة على يوتيوب، كما أنه يستضاف كثيرا في برامج التوك شو الرياضية
من أجل أن يبدي رأيه على سبيل المثال في مدير فني أو لاعب أو حدث، فيطلق تصريحات غير
متوقعة، ومثيرة جدا، وجدلية، وضد التيار، وتصنع بلبلة كبيرة، وتشعل السوشيال ميديا
ما بين مؤيد ومعارض، فعلى سبيل المثال بالرغم من أنه لم يصنع تاريخا كمدرب إلا أنه
يرى أن فكره في التدريب أعلى كثيرا من فكر مديرين فنيين كثيرين في الدوري، وأنه مظلوم
جدا لأنه لم يأخذ فرصة تدريب حقيقية من أجل إثبات كفاءته، وجدارته، ويبرهن على فكره
المميز.
وساوى بين موهبته وإمكاناته بالبرغوث الأرجنتيني
ليونيل ميسي، لاعب نادي برشلونة الإسباني، والدون البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب
نادي يوفنتوس الإيطالي.
ورأيه في الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، المدير الفني للأهلي، أنه صاحب إمكانات محدودة، ولا يصلح للتدريب حتى في الدرجة الثانية.
وفي البرتغالي جايمي باتشيكو، المدير الفني
السابق للزمالك، أنه مدرب فاشل وعشوائي.
ولكن المدير الفني الذي استحوذ على إعجابه
هو اليوناني تاكيس جونياس، المدير الفني السابق لفريق وادي دجلة، وتمنى إنه يدرب الزمالك
لأنه الأفضل من الفرنسي باتريس كارتيرون.
وانتقد طريقة الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير
الفني الأسبق للمنتخب الوطني، الدفاعية البحتة، ووصفها بطريقة حلق حوش.
ولا يعجبه التونسي علي معلول، لاعب الأهلي، لأنه لاعب عادي، ولا يصنع الفارق مع الأهلي.
والمدهش أنه توقع أن المنتخب لن يعبر دور
المجموعات في نهائيات كأس العالم روسيا 2018، وعدم فوزه بكأس الأمم الإفريقية التي
نظمتها مصر 2019، وحدث.
النجومية التي صنعها رضا عبد العال بتصريحاته
تفوق سمعته مدربا، ولا تقل عن التي صنعها لاعبا، وربما تزيد.