أبطال منسيون.. «خضر التوني» تصدر قائمة عظماء الأثقال 50 عامًا وتوفى صعقًا بالكهرباء
"أبطال منسيون"
هي سلسلة قصص يقدمها «الكابتن» عن أبطال رفعوا اسم مصر عاليا في الألعاب الفردية بالأوليمبياد
أو المحافل الدولية العالمية، لنتذكر إنجازهم والصعوبات التي حققوها وأين هم الآن إذا
كان منهم من على قيد الحياة.
وفي قصة اليوم
نتحدث عن خضر التوني بطل رفع الأثقال الذي لقب بالبطل الذي لا يقهر.
بدايته
ونشأته
خضر
التوني مواليد 15 ديسمبر مواليد 1916 بحي شبرا ، كان والده يمتلك محلًا لبيع
الجلود لكن خضر شب على حب الرياضة وكان شغوفا بمشاهدة المباريات الرياضية التي يمارسها
تلاميذ "شبرا" في أرض الفضاء بجوار جامع الخازندارة، حيث كان التلاميذ يصنعون
ثقلا من يد مقشة في طرفيها حجران متساويان، ووقف التوني الذي لا يتجاوز 17 سنة يراقب
الموقف، وقرر أن يجرب حظه وبمنتهى البساطة
كان يحمل الثقل ويهلل التلاميذ للفتى الذي وضح أنه يمتلك موهبة كبيرة.
أهم إنجازاته
تمكّن خضر
التوني عام 1935 في مهرجان رياضي في جمعية الشبان المسلمين من تحطيم الرقم العالمي
في رفعة الضغط 106.5 كجم المسجل باسم مواطنه عنتر عرفه وسجل 107.5 كجم.
وشارك خضر
التوني في دورة الألعاب الأوليمبية ببرلين عام 1936 وكان عمره 19 عاما وحصل التوني
على الميدالية الذهبية في وزن المتوسط بعد أن حطّم الرقم القياسي الأولمبي ثلاث مرات،
وبلغ مجموع رفعاته في هذه الدورة 387.5 كجم.
وتلقى
التوني التهنئة من الزعيم النازي هتلر بعد تفوق البطل المصري، على بطل ألمانيا
الأسطوري، حيث طلب هتلر لقاء التوني في المقصورة الرئيسية وصافحه وهنّأه على فوزه المستحق
وهو يقول له كم كنت أتمنى أن تكون ألمانيا وأريد أن تعتبر ألمانيا وطنك.
في دورة الألعاب
الأوليمبية بلندن عام 1948 شارك التوني لكن لسوء حظه أُصيب بالتهاب في الزائدة الدودية
وساءت حالته، فأمر محمد طاهر باشا رئيس البعثة المصرية في الأولمبياد بإدخاله المستشفى
فورا لإجراء جراحة، ولكن البطل التوني أصر على المشاركة رغم آلامه وخطورة حالته وحصل
التوني على المركز الرابع.
وفاز خضر
التوني في عام 1949 ببطولة العالم، ثم بطولة العالم في الوزن المتوسط في العام
1950..
صدارة
قائمة عظماء الحديد
تصدر التوني قائمة عظماء الحديد في التاريخ، وهي القائمة السنوية التي
يصدرها الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، وتشمل 50 أعظم بطل في التاريخ وفقا للأرقام
المسجلة، وبقى التوني في الصدارة لمدة 50 سنة القائمة، قبل أن ينجح البطل التركي سليمانو
غلو في احتلال المركز الأول، ليتراجع خضر التوني إلى المركز الثاني في قائمة العظماء
السنوية.
شوارع
باسم خضر التوني
تم تكريم
خضر التوني بإطلاق اسمه على أحد الشوارع الهامة في مدينة نصر، وأحد شوارع القرية
الأولمبية في ميونخ بعد 36 عاما من دورة برلين.
وفاة
صعقًا بالكهرباء
توفي خضر التوني في سن صغير عام 1956 وهو يبلغ من العمر 39 عامًا، صعقا بالكهرباء نتيجة حدوث ماس كهربائي وهو يحاول إصلاح الإضاءة في غرفة أبنائه.