"مشروع مصر الوحيد".. لماذا تحرك الأهلي للتعاقد مع إبراهيم عادل من بيراميدز؟

تحركت لجنة التعاقدات في النادي الأهلي للحصول على خدمات إبراهيم عادل الجناح الأيسر لفريق بيراميدز ومنتخب الشباب، من أجل تعويض الثغرة التي يُعاني منها النادي الأهلي في مركز الظهير الأيسر بعد الأزمات المتكررة لكهربا والإصابات المتكررة لطاهر محمد طاهر، واحتمالية رحيل جونيور أجايي، وكذلك رحيل رمضان صبحي لبيراميدز.

وبالرغم من نفي أمير توفيق مدير التعاقدات في النادي الأهلي أي أنباء تتعلق بربط اسم النادي الأهلي بالتعاقد مع إبراهيم عادل إلا أن المسؤولين في بيراميدز أكدوا توقيع اللاعب على عقود الانضمام للنادي الأهلي، مشددين أنه ليس من حق الفريق الأحمر الحصول على خدمات اللاعب بسبب ارتباطه بتعاقد مع الفريق السماوي حتى 2025 المقبل.

 وأكد المسؤولون في بيراميدز أن اللاعب وقع في نوفمبر الماضي على عقد يمتد لمدة 5 سنوات وينتهي في 2025.

لماذا فكر النادي الأهلي في التعاقد مع إبراهيم عادل؟

أسباب كثيرة تتكامل من أجل فك لغز تفكير النادي الأهلي في التعاقد مع الناشئ إبراهيم عادل لارتداء القميص الأحمر على الرغم من تواجد نجوم كبار في هذا المركز وعلى رأسهم كهربا وجونيور أجايي وطاهر محمد طاهر.

وعلى الرغم من تواجد أسماء كبيرة متواجدة في هذا المركز إلا أنه لم يستطع أي لاعب منهم سد هذا المركز من بعد رحيل رمضان صبحي إلى بيراميدز فمحمود عبد المنعم كهربا دائم الأزمات والأهلي لم يتمكن حتى الآن من تحقيق استفادة منه بسبب كثرة الإيقافات والتجاوزات التي يتعرض لها.

أما جونيور أجايي فتناثرت أنباء رحيله عن النادي الأهلي بنهاية الموسم في ظل رغبة المدير الفني بيتسو موسيماني في التعاقد مع جناح أيمن أجنبي وهو جاستون سيرينيو لاعب صن داونز أو الليبي حمدو الهوني نجم الترجي التونسي، وما زال النادي الأهلي يسير في أكثر من اتجاه لتدعيم هذا المركز بصفقة أجنبية سوبر ولكن اللاعبين اللذين اختارهم موسيماني مرتبطين بعقود مع أنديتهم لذلك يحتاج الأهلي إلى ترضية هذه الأندية للحصول على موافقتهم.

وعلى الرغم من تقديمه أداء جيدا في كأس العالم للأندية إلا أن الإصابات المتكررة لطاهر محمد طاهر تُعد عائقا أمام تألقه بالقميص الأحمر وتمكنه من سد خانة هذا المركز في النادي الأهلي، كلها أسباب فنية جعلت الأهلي يفكر في التعاقد مع جناح أيسر مصري على الأقل يكون بديلًا لـ"الصفقة الأجنبية" التي سيبرمها النادي الأهلي في هذا المركز في الأجل القريب.

_ إبراهيم عادل "مشروع مصر الوحيد" في مركز الجناح الأيسر

يُعد مركز الجناح الأيسر ضمن المراكز المهددة بالانقراض في الكرة المصرية لأسباب كثيرة سنتطرق إليها، ولكن وجب التنويه أن الجناح الأيسر للنادي الأهلي لا بد أن يكون لاعبًا دوليًا مميزًا قادرًا على اللعب للمنتخب الأول أو تكون لديه إمكانيات فنية فذة تؤهله لحمل قميص النادي الأهلي ي المحافل الدولية قبل المحلية.

فمركز الجناح الأيسر في منتخب مصر منذ ما يقارب الـ7 سنوات وهو حكر على ثلاثي بالترتيب وهم محمود حسن تريزيجيه لاعب أستون فيلا الإنجليزي، ومن بعده رمضان صبحي جناح بيراميدز، وأخيرًا محمود عبد المنعم "كهربا" لاعب النادي الأهلي، لذلك فالمركز مهدد بالانقراض ومطالب بظهور وجوهًا جديدة قادرة على المنافسة في ظل تراجع مستوى محمود كهربا، ورحيل رمضان صبحى إلى بيراميدز، اصبح تريزيجيه الذي سيخضع قريبًا لعملية الرباط الصليبي مغردًا وحده في هذا المركز.

وشارك إبراهيم عادل هذا الموسم مع بيراميدز في 9 مباريات بمعدل دقائق 421 دقيقة، سجل خلالها هدفا واحدا في شباك العبور بالكأس، ومع منتخب مصر تحت 20 عامًا، شارك في مباراة واحدة وسجل هدف وحيد.

على الرغم من مشاركاته القليلة على مستوى النادي ومنتحب الشباب إلا أن شخصيته الكبيرة وموهبته الفازة واضحة للجميع، فصاحب الـ19 عامًا في طريقه للصعود للقمة، ففي الموسم الماضي شارك مع بيراميدز في 20 مباراة، سجل هدفين وصنع هدفا.

قد تكون بطولة شمال إفريقيا التي انسحب منها المنتخب الوطني تحت قيادة تدريبية ربيع ياسين هي الطريقة الوحيدة التي كادت تنفجر خلالها نجومية إبراهيم عادل، ولكن انسحاب المنتخب الوطني منها بسبب تفشي كورونا في الفريق، بالإضافة إلى إلغاء كأس الأمم الإفريقية تحت 20 عاما بأوامر من "كاف" كلها أمور حرمتنا من مشاهدة إمكانيات إبراهيم عادل أكثر وأكثر.

_رد الاعتبار بعد رحيل رمضان صبحي

قد يكون ضمن أبرز الأسباب أيضًا التي تجعل لهذه الصفقة مذاقًا خاصًا أن إبراهيم عادل لاعب في بيراميدز الذي فضله رمضان صبحي على الانتقال للنادي الأهلي عبر بوابة هدرسفيلد تاون الإنجليزي في الانتقالات الصيفية الماضية.

فضلًا عن تحرك النادي الأهلي لضم اللاعب باعتباره لاعبًا حرًا غير مرتبط بعقد حسبما تداول المسؤولون في بيراميدز، قبل أن يعلم المسؤولون في الأهلي أن عقد اللاعب موثق في اتحاد الكرة منذ شهر نوفمبر الماضي وممتد لمدة 5 سنوات.