كفـــاية يا شحـــات
فاز النادي الأهلي أمس الأحد، على غريمه التقليدي نادي الزمالك بهدفين مقابل هدف، في المباراة المؤجلة من الجولة الرابعة لبطولة الدوري الممتاز.
الأهلي فاز بفضل هدفي نجمه محمد شريف، الذي أكد تفوقه كأحد أفضل لاعبي الأهلي هذا الموسم إن لم يكن أفضلهم.
ولكن رغم تفوق شريف، فأن المارد الأحمر يعاني من أزمة كبيرة في السنوات الأخيرة في الخط الهجومي، وإن ذكرنا الأزمة الهجومية للأهلي، فلابد أن نذكر حسين الشحات، أسوأ لاعبي الشياطين الحمر في الهجوم.
حسين الشحات كعادته ظهر أمس بمستوى متواضع، أهدر فرصة محققة لتسجيل هدفًا للأهلي، بعدما تلقى تمريرة رائعة من عمرو السولية، ليقوم بتسديدها على الطائر، رغم إمكانية استلامها ومن ثم تسديد الكرة بأريحية، أو حتى توجيهها بشكل صحيح لشباك الزمالك، لكن الشحات أهدر الفرصة برعونة، ليقوم بمعاتبة السولية على تلك التمريرة الجيدة، لسبب لا يعلمه أحد، وربما لا يعلم الشحات نفسه سبب معاتبته للسولية في تلك الهجمة.
الشحات ليس بجديد عليه إضاعة الفرصة السهلة في المباريات الهامة للأهلي، فالأمر حدث أمام الوداد في المغرب، في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.. أضاع فرصة قتل المباراة تمامًا من دور الذهاب، ولولا ضعف مستوى الوداد وقتها، لندم الأهلي على إضاعة الشحات لفرصة سهلة.
الأمر تكرر في نهائي القرن، وأهم مباراة للأهلي في العصر الحديث أمام الزمالك في المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا.. النتيجة تشير للتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ومرر معلول الكرة له أمام الشباك الخالية، ليرفض الشحات تسجيلها، وقام بتسديد الكرة في القائم، في فرصة يعجز عن إضاعتها أسوأ المهاجمين.
الشحات لا يركز في كرة القدم بالشكل الكامل، فهو أحيانًا يبحث عن " اللقطة" .. رأينا ذلك عندما تسبب في إبعاد نفسه من مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في كأس العالم للأندية، عندما قام بالذهاب لتحية محمد أبوتريكة..جاء الشحات بمبلغ كبير من المال، قادمًا من الدوري الإماراتي، بعد أن كان يقبل شعار الأهلي، يتغنى بالأهلي وفي جمهور الأهلي، فعل كل شيء من أجل كسب دعم الجمهور، الذي أثر بشكل كبير في إتمام الصفقة.
وعندما تعاقد الأهلي مع حسين الشحات، فيبدو أن تعاقد أيضًا مع شقيقه، الذي بات يحضر كل مباراة للفريق، أصبح يهاجم كل من ينتقد شقيقه، حضر مباراة القمة أمس، واختلط بلاعبي الفريق وقام بأداء صلاة التراويح معهم قبل اللقاء، متغافلًا عن الظروف الخاصة بفيروس كورونا، فمن الممكنن أن يكون حاملًا للمرض، ولكنه لم يبالي، فهو شقيق حسين الشحات.
رقميًا، سجل حسين الشحات 17 هدفًا وصنع 13 آخرين في 78 مباراة مع الأهلي، وهذا الموسم سجل هدفين فقط في 10 مباريات خاضها مع الفريق، فهل هي أرقام تليق بلاعب يلعب في النادي الأكبر في أفريقيا؟ الإجابة هي لا بالطبع.
إن أراد اللاعب الحفاظ على ثقة موسيماني به يجب أن يقوم بتطوير أدائه، بنيانه الجسماني، إن فعل حسين ذلك، ربما يبطل الأصوات التي أخذت تردد في الأيام الماضية:" كفاية يا شحات" وربما يزيد من فترة بقائه في الأهلي.