هل يتحسن دفاع الأهلى المهزوز أمام الزمالك فى القمة 122؟
بالرغم من أن
الأهلي أقوى دفاع في بطولة الدوري الممتاز مع الزمالك إذ لم يدخل مرماه سوى 13
هدفا، وهذا أمر خادع جدا لأنه يدل على أن الأهلي تحديدا قوي على المستوى الدفاعي،
ومتماسك، وصعب اختراقه، وهذا ليس حقيقيا على الإطلاق لأن الحقيقة أن الأداء
الدفاعي للأهلي سيئ جدا، ونحن هنا لا نتحدث عن أفراد لكن عن المنظومة الدفاعية ككل
بدليل أن شباك الأهلي استقبلت 8 أهداف في الـ7 مباريات الأخيرة، وهو رقم كبير، ولا
يليق بفريق كبير بحجم الأهلي، لم تخل أي مباراة دون أن يستقبل هدفا على الأقل في
مرماه.
وذلك عكس بداية
الأهلي في الدوري حيث كان متماسكا في الشق الدفاعي إلى حد ما، ولم تتلق شباكه سوى
5 أهداف في 11 مباراة منها 7 مباريات شباك نظيفة.
والأهداف الكثيرة التي
تلقاها الأهلي في الـ7 مباريات الأخيرة ترجع إلى أخطاء تكتيكية واضحة جدا، سواء في
التمركز، أو عدم الضغط الجاد على لاعبي الفريق المنافس، وليس التحليق من بعيد،
فيتحرك لاعبوه بكامل الحرية، ويستلمون ويمررون بسهولة نسبية، هذا على المستوى
الجماعي أم على المستوى الفردي ثمة ضعف نسبي في أداء المهام الدفاعية، وأولها سوء التغطية
على الجناحين، فمثلا أحمد رمضان بيكهام حين لعب ظهيرا أيمن لإصابة اللاعب الأساسي
في هذا المركز محمد هاني كان ثغرة دفاعية كبيرة جدا لأنه يترك مكانه، ويبالغ في
الدخول إلى قلب الدفاع، فيتسلم الجناح الأيسر الذي يلعب أمامه الكرة مستريحا كما
حدث مع أحمد رفعت لاعب المصري، وكذلك في مباراة إنبي، فتعرض الأهلي لغارات من
ناحيته خاصة أن حسين الشحات لم يغط في هذه الناحية بدرجة جيدة.
وهذه المشكلة تم
التغلب عليها إلى حد ما في المباراتين الأخيرتين أمام غزل المحلة، والاتحاد
السكندري بعودة محمد هاني اللاعب الأساسي في مركز الظهير الأيمن بعد تعافيه من
الإصابة، وإن لم يستعد محمد هاني جاهزيته الفنية، والبدنية كاملة، ولا يستطيع أحد
التنبؤ بمستواه أمام الزمالك.
السؤال الآن: بعد عودة أيمن أشرف هل سيعود الجنوب إفريقي
بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي إلى ثنائية المغربي بدر بانون، وأيمن أشرف
كقلبي دفاع، ويدفع بمحمود وحيد في مركز الظهير الأيسر خاصة أن محمود وحيد نال
استحانا كبيرا من موسيماني أمام الاتحاد لدرجة إنه وصف أداءه بالمبهر، أم سيدفع
برامي ربيعة أو ياسر إبراهيم بجوار بدر بانون الذي لا خلاف عليه، وينتقل أيمن أشرف
إلى مركز الظهير الأيسر؟
أما على المستوى
الهجوم، فالأهلي أفضل حالا نسبيا من الدفاع، فهو سجل 34 هدفا بمعدل 1.9 هدف في
المباراة الواحدة بينما الأهلي في الموسم الماضي مع السويسري رينيه فايلر كان
مختلفا تماما، ولا يقارن لا على مستوى الدفاع، ولا على مستوى الهجوم إذ أحرز الأهلي
مع فايلر 48 هدفا في 18 مباراة في الدوري بمعدل 2.7 هدف في المباراة الواحدة، وهو
معدل مرتفع جدا بينما لم يدخل مرماه سوى 4 أهداف، وهذا معناه أنه كان صعبا جدا
اختراق دفاعه، وتسجيل هدف.
إذا كان الأهلي
والزمالك يتساويان في عدد الأهداف التي اهتزت بها شباكهما، فإن الزمالك يتفوق في
عدد الأهداف التي سجلها 35 هدفا لكن في 20 مباراة.
إذن مباراة اليوم هي بين أقوى فريقين في الدوري دفاعا، وهجوما.
هذه المباراة ربما
يحسمها قوة الدفاع، وتماسكه، وصموده أمام هجوم الفريق الآخر.
انتصار الأهلي سوف
يرفع رصيده إلى 43 نقطة، ويقلص الفارق مع الزمالك المتصدر إلى نقطة يتيمة، ويقترب
بشدة من احتلال المقدمة لأنه لعب مباراتين أقل من الزمالك بـ6 نقاط بينما فوز
الزمالك سوف يرفع رصيده إلى 47 نقطة، ويؤمن الصدارة حتى، ولو فاز الأهلي في
المباراتين.