فى وجود رمضان والسعيد وفتحى.. هذا الموسم هو الأسوأ لـ"بيراميدز"
لم يتوقع أحد على
الإطلاق أن ينحدر الحال ببيراميدز في الموسم الحالي إلى مستوى فرق المنطقة
الدافئة، إذ كان متوقعا له شيئا مختلفا، وهو المنافسة بقوة على لقب الدوري الممتاز
لدرجة أن رشحه البعض للفوز باللقب قبل الأهلي والزمالك لأول مرة.
وهذا التوقع لم
يكن من فراغ لكن من تحركات إدارة بيراميدز، وتعاقداتها سواء مع لاعبين نجوم،
وأسماء لامعة أو مع مدير فني كبير، فقد دعمت صفوف الفريق بـ8 لاعبين في كل الخطوط
من حراسة المرمى حتى المهاجم الصريح، ففي مركز حراسة المرمى تعاقدت مع شريف إكرامي،
وفي مركز قلب الدفاع ضمت اللاعبين أحمد سامي، وأسامة جلال، ودعمت مركز الظهير
الأيمن بأحمد فتحي، وهو لاعب خبرة، ويجيد أيضا اللعب في مراكز أخرى مثل خط الوسط،
وأضافت في مركز الجناح اللاعبين رمضان صبحي وأحمد الشيخ بينما في مركز الهجوم
الصريح تعاقدت مع اللاعبين: الفلسطيني محمود وادي، والأوروجواياني دييجو رولان.
وبالنسبة للمدير
الفني فقد تعاقدت مع الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، وهو صاحب خبرات كبيرة في
المنطقة العربية إذ سبق أن درب 3 فرق عربية هي الوصل الإماراتي، والريان القطري،
وشباب الأهلي دبي الإماراتي، وحصل مع الناديين الأخيرين على بطولات كما أنه درب فرقا أرجنتينية، وهي تيجري، وناسيونال، وبوكا جونيورز الذي يعد أحد أندية القمة، وحصد
معه بطولتين.
وخابت كل هذه
التوقعات، ويقدم بيراميدز في هذا الموسم عروضا عادية أو سيئة، ونتائجه هي الأسوأ
منذ أن اكتسب اسمه الجديد، وعدله في شهادة ميلاده الكروية، من يتخيل أن بيرميدز يحتل المركز الثالث بفارق
11 نقطة عن المتصدر الزمالك، فله 34 نقطة من 21 مباراة عدد نقاطها 63، أي بنسبة 54%، وهي نسبة لا تليق بفريق لا يتمتع بنصف عدد هذه النجوم، ولم ينفق عليه ما يقرب من
مليار جنيه في 3 سنوات، صحيح هو ثالث أقل فرق الدوري خسارة مباريات، 3 لقاءات فقط
ليس منها الأهلي، والزمالك، وخسر أمام الاتحاد السكندري، وإنبي، وسيراميكا
كليوباترا، لكنه ثاني أكثر فرق الدوري تعادلا بـ10 تعادلات خسر فيها 20 نقطة كاملة.
وسجل بيراميدز 31 هدفا
بمعدل 1.5 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد، وهداف الفريق هو رمضان صبحي بـ7
أهداف بينما استقبلت شباكه 23 هدفا بمعدل 1.1 هدف المباراة الواحدة أي لم تمر
مباراة دون أن تهتز شباكه بهدف على الأقل،
وهذا معناه أي دفاع بيراميدز سهل اختراقه، وهو أمر يمثل لغزا كبيرا لأن على
المستوى الفردي يملك بيراميدز لاعبين كبارا سواء في مركز قلب الدفاع أو الظهيرين،
ربما تكون المشكلة في التنظيم الدفاعي، وأن هناك لاعبين لا يؤدون الواجب الدفاعي
كما يجب.
بينما في الموسم
الماضي بعد 21 مباراة كان يتواجد أيضا في المركز الثالث لكن بـ39 نقطة، وبفارق 17
نقطة عن المتصدر الأهلي حصدها من 11 انتصارا، و6 تعادلات، و4 هزائم، وفي النهاية
حافظ على مركزه الثالث برصيد 65 نقطة، وبفارق 23 نقطة كاملة عن البطل الأهلي، وهو
فارق كبير جدا.
أما في موسم 2018 –
2019 بعد 21 أسبوعا كان يحل وصيفا بعد أن جمع 42 نقطة، وكان يفصله 6 نقاط فقط عن
الزمالك المتصدر من 11 انتصارا، و9 تعادلات، وهزيمة وحيدة، وأنهى الدوري في المركز
الثالث بـ70 نقطة، وبفارق 10 فقط عن البطل الأهلي.
إذن من الملاحظ أن
نتائج بيراميدز تتراجع من موسم لموسم، وذلك عكس المنطق، والطبيعي، ربما يرجع هذا
التراجع إلى التعاقدات الكثيرة في كل موسم، وتغيير الجهاز الفني لأن هذا يخلق نوعا من عدم التجانس، ربما هذه من الناحية الفنية.
لكن الجانب الفني
ليس فقط هو العنصر الأوحد، فالعنصر الإداري أهم، أي كفاءة الإدارة خارج الملعب لا
تقل أهمية عن الكفاءة الفنية في الملعب، ويبدو أن هذا هو السر الحقيقي.