سفيان رحيمي ليس بانون.. لماذا لا يستطيع الأهلي التعاقد مع نجم الرجاء المغربي؟
ربطت العديد من التقارير الإعلامية اسم المغربي سفيان رحيمي لاعب الرجاء المغربي، بالانتقال للنادي الأهلي في الانتقالات الصيفية المقبلة.
وأصبح النادي الأهلي في حاجة ملحة لتدعيم الخط الهجومي
سواء مركز صناعة اللعب أو الأجنحة الهجومية خاصة بعد تراجع حسين الشحات عن مستواه
المعهود في الفترة الأخيرة، وإصابة جونيور أجايي، وابتعاد محمود عبد المنعم
"كهربا" عن المشاركة مع الأحمر في الفترة الأخيرة بسبب الأزمات التي
اعتاد اللاعب على افتعالها وآخرها مع بيتسو موسيماني المدير الفني الحالي للنادي
الأهلي.
ويعد سفيان رحيمي من ابرز اللاعبين المغاربة الموجودين
على الساحة في الفترة الأخيرة، حيث لعب مع الرجاء المغربي في الموسم الجاري، 27
مباراة، سجل خلالها 10 أهداف، وصنع 8 لزملاؤه في الفريق.
ويقدم لكم "الكابتن" أسباب تُصعب مهمة الأهلي
في التعاقد مع سفيان رحيمي:
1_ دخول الأهلي في المفاوضات في موسم توهج رحيمي
على الرغم من عدم دخول النادي الأهلي حتى الآن في
مفاوضات رسمية مع نادي الرجاء المغربي للتفاوض على شراء سفيان رحيمي إلا ان تظل
فكرة التعاقد في الوقت الحالي مع اللاعب، أزمة تُعيق خطوات النادي الأهلي نحو
الصفقة.
فالموسم الجاري هو الأبرز في مسيرة سفيان رحيمي كلاعب،
ونجح في لفت أنظار العديد والعديد من الفرق العربية الخليجية أو الأوروبية، ومهمة
تسويقه بنهاية الموسم الجاري سهلة للغاية، بعدما نجح اللاعب في التألق بشكل كبير
مع فريق الرجاء المغربي فضلًا عن حصوله على جائزة أفضل لاعب في كأس أمم إفريقيا
للمحليين الأخيرة والتي توج بها المغرب في المباراة النهائية بالفوز على مالي
بهدفين دون رد.
ونجح سفيان رحيمي في أن يقود فريقه الرجاء المغربي إلى
ربع نهائي الكونفدرالية الإفريقية والتأهل كأول مجموعته على حساب بيراميدز.
كل مظاهر التألق تلك، تجعل الرجاء المغربي يُدرك القيمة
المادية التي يباع بها لاعبه جيدًا وهو في موسم توهجه، بالإضافة إلى طموح اللاعب
الذي بات تحاوطه ماديات الخليج من جهة، وحلم الاحتراف الأوروبي من جهة آخرى،
فاختياره للأهلي في الوقت الحالي تُعد مغامرة في حال هبوط مستواه في المواسم المقبلة،
بما يٌضيع عليه أموال أكثر أو حلم الاحتراف الأوروبي.
2_ مغالاة الرجاء المغربي وميزانية الـ2 مليون دولار
تعلم إدارة نادي الرجاء المغربي قيمة سيفيان رحيمي في
الوقت الحالي جيدًا، بعدما أصبح اللاعب يٌقدم أفضل مواسمه على مستوى الأرقام
الفردية بتسجيله 10 أهداف، وصناعة 8 لزملاؤه، خلال 27 لقاء شارك بهم مع الفريق
الرجاوي، لذلك فإمكانيات اللاعب الحالية وموسم توهجه تضع إدارة الرجاء في موقف
تفاوضي أقوى من أي فريق يرغب في الحصول على خدمات اللاعب.
وكانت قد جددت إدارة الرجاء المغربي التعاقد مع سفيان
رحيمي لـ5 مواسم إضافية، في فبراير الماضي، وهو ما يضع الفريق المغربي في موقف
تفاوضي أكبر لوضع شروط مادية كبيرة، وهو ما يصعب مأمورية الأهلي أيضًا في الحصول
على اللاعب.
كل هذه الأمور سالفة الذكر، تتنافى تمامًا مع الميزانية
التعاقدية للنادي الأهلي والتي لا تتجاوز حاجز المليوني دولار، للتعاقد مع أي لاعب
وهو ما حرم الأحمر من استقطاب عددًا من اللاعبين الذي رصدهم أمثال جاستون سيرينو
لا عب صن داونز، وأيوب الكعبي نجم الوداد المغربي، والبرازيلي كينو لاعب أتلتكو
مينيرو البرازيلي.
3_ موسيماني مدربًا للفريق وأكذوبة الاستثمار في رحيمي
لا يخفى على أحد تفضيل بيتسو موسيماني المدير الفني
للنادي الأهلي، التعاقد مع الأوروجوياني جاستون سيرينو جناح ماميلودي صن داونز، عن
استقطاب أي لاعب آخر في السوق الإفريقي حتى وإن كان سفيان رحيمي.
وقد تتنافى رغبة بيتسو موسيماني مع السياسة التعاقدية
للنادي الأهلي والتي قد تفضل التعاقد مع لاعب صغير السن من أجل منحه فرصة للتوهج
في القلعة الحمراء، وتقديم إضافة قوية للفريق في مواسم متتالية أو الاستثمار
ماديًا فيه وبيعه بمبالغ مالية أعلى مما تم شراؤه بها.
يذكر أن سفيان رحيمي أتم عامه الـ24، بينما جاستون سيرينو لاعب صن داونز أتم عامه الـ30.
لا نستطيع الانكار أن سفيان رحيمي لاعب رائع ولكنه ليس
أيقونة مغربية يمكنك الاستثمار بها، خصوصًا أن الأهلي في حالة الحصول على خدماته
سيصل المبلغ الذي سيضمه به 3 مليون دولار على الأقل، وبالتالي من أجل أن تستثمر في
اللاعب يجب أن يتم بيعه على الأقل بضعف هذا المبلغ، فكيف سيحدث هذا، للاعب لا
يشارك مع المنتخب الأول المغربي، بل يلعب فقط لمنتخب أسود الأطلس للمحللين، فأمر
الاستثمار في سفيان رحيمي سيكون صعبًا للغاية.