بعد إصابته.. كيف يتفادى الأهلى تأثير غياب أفشة؟ «3 حلول لتعويضه»
تلقي فريق الكرة بالنادي الأهلي ضربة موجعة، بإصابة صانع ألعاب الفريق محمد مجدي أفشة، خلال اللقاء الذي جمع الأحمر بنظيره نهضة بركان المغربي، أمس الجمعة، في السوبر الإفريقي.
وكان قد نجح النادي الأهلي في حصد لقبه
السابع من كأس السوبر الإفريقي، بفوز مريح على نهضة بركان المغربي، بهدفين دون رد،
في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب جاسم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة.
وكان قد شخص أحمد أبوعبلة طبيب النادي الأهلي
مبدئيًا إصابة أفشة، بأنها التواء بسيط في الجزء الداخلي في الكاحل أو جزع
بسيط، على حد وصفه، في انتظار الأشعة التي تحدد حجم الإصابة".
وقد يغيب محمد مجدي أفشة عن المشاركة مع
النادي الأهلي لمدة لا تقل عن أسبوعين أو ثلاثة على أقل تقدير على أثر هذه الإصابة
في كاحل القدم.
ويُعد محمد مجدي أفشة، أحد أهم الركائز الأساسية "ليس لها بديل" في تشكيلة الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني منذ أن تولى مهمة قيادة النادي الأهلي، خصوصًا في ظل تعرض ناصر ماهر للإصابة في بداية الموسم، ومن ثم أزمته مع المدير الفني عقب عودته من الإصابة بسبب عدم منحه نسبة مشاركة كبيرة مع الفريق.
حيث شارك محمد مجدي أفشة مع النادي الأهلي في
الموسم الجاري في 31 مباراة، تمكن من تسجيل 4 أهداف، و8 لزملائه.
أضرار غياب محمد مجدي أفشة عن الأهلي
يعتبر محمد مجدي أفشة، هو المحرك الأول
لإيقاع لعب النادي الأهلي وتحكمه في اللعب في حال امتلاك الكرة، ويأتي خلفه عمرو
السولية، وهو نوعية لاعب غير موجودة تمامًا في الخط الهجومي للنادي الأهلي.
1- مزيد من فقدان الثقة في التحكم بالكرة من
لاعبى الوسط
فعلى الرغم من اعتماد النادي الأهلي في ولاية
بيتسو موسيماني على الكرات الطولية، والوصول بأقل تمريرات إلى المرمى دون وصول
الكرة إلى لاعبى الوسط في بعض الأحيان، إلا أن الأهلي سيفتقد في بعض المباريات
الكبيرة، للتمريرات الحاسمة التي يقدمها "أفشة" للمهاجمين، وكذلك في
السيطرة على وسط الملعب من خلال تمريرات متتالية عرضية بالكرة، تمنح الفريق قسطًا
من الراحة الدفاعية في المباريات الكبرى، مع القدرة على ضرب الدفاعات من تمريرة
واحدة بمهارات فردية لـ"أفشة".
2- مزيد من الكرات الطولية من المدافعين للمهاجمين مباشرة مع تهميش دور الوسط في نقل الهجمة
ومن المتوقع أن يلجأ النادي الأهلي إلى المزيد من الكرات الطولية المهمشة للاعبي الوسط في بعض الأحيان، بسبب غياب اللاعب الوحيد القادر على التسليم والتسلم تحت ضغط ونقل الهجمة إلى الأمام "أفشة"، والتي يقوم بها الرباعي الدفاعي، في محاولة لمفاجأة الدفاعات، وهو ما اعتمد عليه الأحمر في مباراة صن داونز.
كيف يعوض الأهلي غياب "أفشة"؟
اعتاد النادي الأهلي مع بيتسو موسيماني على
أن يلعب بطريقته المعتادة في السنوات الأخيرة (4-2-3-1)، على الرغم من اعتماد
المدرب الجنوب إفريقي وقتما كان مدربًا لـ"صن داونز" على خطة (4-4-2)
بشكلها التقليدي، وقد يكون سبب عدم تغيير موسيماني خطته مع الأهلي لعدم توافر
عدد من اللاعبين المجيدين في لعب مركز المهاجم الصريح، وهو ما عانى منه النادي
الأهلي، قبل أن تنشق الأرض عن محمد شريف.
1- الاعتماد على ناصر ماهر كبديل لأفشة
قد يكون الحل التقليدي لتعويض غياب أفشة هو منح موسيماني فرصة كاملة
لـ"ناصر ماهر" للمشاركة في المباريات.
وشارك ناصر ماهر مع الأهلي في الموسم الجاري،
في 6 مباريات، بعدد دقائق 258، ولم يسجل أو يصنع أي أهداف.
2- اللجوء لطاهر محمد طاهر كصانع ألعاب
وتجهيز كهربا
يُجيد طاهر محمد طاهر، نظرًا لقدراته البدنية
وخطوته الواسعة على شغل منصب صانع ألعاب النادي الأهلي خلال فترة غياب
"أفشة"، فقدرة طاهر محمد طاهر على التسديد من مسافات بعيدة، بالإضافة
إلى برجله الواسع، قد تجعل موسيماني يفكر بشكل جاد في منحه الفرصة في هذا المركز،
وأيضًا بما يُعطي كثافة هجومية في حالة الاعتماد على الكرات العرضية أو الطولية مع
محمد شريف.
3- هل يعود موسيماني لتنفيذ (4-4-2) مع
الأهلي؟
قد تكون إصابة أفشة، هي سبب رئيسي يجعل
موسيماني يلجأ لتحديث خطة الأهلي لـ(4-4-2)، خصوصًا بعد التألق اللافت
لـ"صلاح محسن"، وتسجيله هدفين مصيريين أمام كل من صن داونز في ذهاب ربع
نهائي دوري أبطال إفريقيا، ونهضة بركان في السوبر الإفريقي.
لذلك فقد يعتمد موسيماني في الفترة المقبلة
على تشكيل مكون من:
حراسة المرمى: الشناوي
خط الدفاع: علي معلول- أيمن أشرف- بدر بانون- محمد هاني "بعد التعافي من الإصابة".
الوسط: ديانج- عمرو السولية- جونيور أجايي-
حسين الشحات.
الهجوم: صلاح محسن- محمد شريف.
اللجوء لأجايي وحسين الشحات، لقدرتهما على امتلاك الكرة والحفاظ علىها في وسط الملعب، بما يمنح الفريق بعض الاستحواذ والتحكم بالكرة في غياب محمد مجدي "أفشة".
ومن المقرر أن
يواجه النادي الأهلي نظيره إنبي في دور الـ16 من كأس مصر، يوم الجمعة الموافق 4
يونيو، في تمام التاسعة مساءً، على ستاد القاهرة الدولي.