خارج عن إرادته.. موسم زيدان الأسوأ مع ريال مدريد
لم يمر موسم على
ريال مدريد الإسباني والفرنسي زين الدين زيدان مديرا فنيا له في ولايتين دون
التتويج بلقب إلا في هذا الموسم، إذ لم يستطع أن يحافظ على لقبه الليجا، وحل وصيفا
بفارق نقطتين عن أتلتيكو مدريد البطل، وفي كأس ملك إسبانيا خرج من الدور الـ32 على
يد فريق من الدرجة الثانية ب هو ديبورتيفو ألكايانو عقب الهزيمة 1 – 2، وفي كأس
السوبر الإسباني لم يتمكن أيضا من الاحتفاظ بكأسه، وخسره أمام أتلتيك بلباو في دور
قبل النهائي 1 – 2، وفي دوري أبطال أوروبا خرج من دور الـ4 على يد تشيلسي
الإنجليزي الذي استطاع أن يحصد اللقب فيما بعد، حيث تعادلا ايجابيا بهدف لمثله في
مباراة الذهاب على ملعب الفريدو دي ستيفانو، وفي مباراة العودة انهزم بهدفين
نظيفين على ملعب ستامفورد بريدج.
وبسبب هذا الموسم
الصفري قرر زيدان الرحيل دون أن يستكمل مشروعه في بناء فريق جديد، بالرغم من أن
تعاقده ينتهي رسميا في نهاية يونيو 2022، وقال في رسالة إلى جماهير الملكي إن
الإدارة لم تسانده، ولم تعمل على تدعيم الفريق، وكانت سبب في توتره طول الوقت،
بالتسريبات لوسائل الإعلام أنه تنوى إقالته كلما خسر أو تعادل في مباراة.
وفي أول مواسم
زيدان 2019 – 2020 ، كان الميرنجي في وضع صعب للغاية إذ أنهي موسمه السابق صفريا
بعد أن خسر كل الألقاب، ولم يستطع زيدان الذي جاء في مارس 2019 أن ينقذه، إذ كان
في نهاية موسم، والفترة المتاحة له ضيقة للغاية، ففي الدوري الإسباني كان محتلا
المركز الثالث بفارق 12 نقطة عن المتصدر برشلونة، ولم يعد باقيا سوى 11 أسبوعا فقط
على نهاية البطولة، ولم يتمكن زيدان سوى من بقاء ريال مدريد في المركز الثالث لكن
اتسع الفارق في النهاية مع برشلونة البطل
إلى 19 نقطة كاملة، وفي كأس ملك إسبانيا خرج من دور نصف النهائي على يد برشلونة
الذي احرز اللقب فيما بعد، وفي التشامبيونزليج أقصاه أياكس أمستردام الهولندي من
دور الـ16 بسيناريو غريب جدا إذ تغلب 2 – 1 في مباراة الذهاب على ملعب يوهان كرويف
آرينا، وانهزم في مباراة الإياب بنتيجة عريضة 1 – 4 على ملعبه سنتياجو برنابيو.
لكن مع بداية
الموسم الجديد بدأ شغل زيدان يظهر نسبيا، وعموما فازالملكي بلقبين، الأول الليجا
الذي استعاده بعد غياب موسمين، والثاني كأس السوبر الإسباني من أتليتكو مدريد ،في
دورتها الأولى بالنظام الجديد عقب انتصاره في النهائي بضربات ترجيحية 4 –1 عقب
انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.
وحين بدأ الموسم
الثاني له، ضربت الأزمة المالية للميرنجي، فلم يستطع ابرام أي صفقات مع لاعبين يصلحون
للعب في الفريق رقم واحد في العالم، فكانت النتيجة أنه خرج خالي الوفاض من اي لقب.
إذن لم يحصل زيدان
في الولاية الثانية لريال مدريد سوى على لقبين محليين، وفشل تماما أوروبيا، وهذا
لا يقارن على الاطلاق بولايته الأولى التي بدأت في يناير 2016، والتي استمرت
موسمين ونصف الموسم حيث حصد 9 ألقاب، وهي الليجا في موسم 2016 – 2017، ولم يحرز
الملكي اللقب منذ موسم 2011 – 2012، وكأس السوبر الإسباني في عام 2017 وكان على
حساب برشلونة وتغلب عليه في مباراتي الذهاب والعودة، وهو لم يفز بهذه الكأس منذ
عام 2012، و3 ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا من موسم 2015 – 2016 حتى موسم 2017
– 2018، و2 كأس السوبر الأوروبي، ومثلهما كأس العالم للأندية في عامي 2016 و 2017.
وفي الولاية
الأولى، لم يفقد زيدان بطولة أورويا، بطولته المفضلة لدرجة أن أول لقب حصده كان في
موسم 2015 – 2016 بالرغم من إنه تولى تدريب الملكي بداية من دور ثمن النهائي.
هناك بطولة استعصت
على زيدان تماما سواء وهو لاعب أو وهو مدير فني للملكي، وهي كأس ملك إسبانيا.
إذن هذا الموسم هو
الأسوأ لزيدان مع الميرنجي في الولايتين، ولم يكن هو السبب، لكن لأن الإدارة لم تستجب
لطلبات زيدان في التعاقد مع عدد من اللاعبين، ولم تدعمه الإدارة بدرجة كافية، لكنه
صنع اسما عظيما في عالم التدريب، وبات يعد من ضمن المدربين الصفوة على مستوى
العالم مع إنه لم يدرب سوى ريال مدريد، وهذا يكفي.