«أبناء العاملين».. نهاية أسطورة ابن النادي فى القلعة الحمراء
ربما أصبح رمضان صبحى لاعب الأهلى السابق هو آخر موهبة كروية خرجت من قطاع الناشئين بالأهلى، برغم وجود لاعبين آخرين ظهروا مع الفريق الأول، أمثال أحمد ياسر ريان والعربى بدر، لكنهم قطعا ليسو فى مهارة رمضان صبحى أو سيد عبدالحفيظ أو وليد صلاح الدين أو غيرهم من المواهب الكروية التى خرجت من قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء.
وباتت اسطورة "ابن النادى" مهددة بالانقراض بعدما كانت علامة مميزة داخل القلعة الحمراء، التى طالما افتخر أبناوها بانتمائهم لناديهم حتى استحدث الكثيرون لقب ابن النادى من أجل ناشئى النادى الأهلى على مر العصور والسنين، الأمر الذى يؤكد وجود مجاملات فجة داخل قطاع الناشئين فى الأهلى خلال السنوات الأخيرة.
1-غياب العدالة فى التقييم
انحاز معظم مسئولى قطاع الناشئين داخل الأهلى، لزملائهم السابقين فى الملاعب المصرية، بداية من فترات اختبارات اللاعبين فى بداية الصيف من كل عام، مرورا بأوقات التدريبت طوال الموسم أو اختيار التشكيل والمشاركة فى دورى الجمهورية بمختلف المراحل السنية، حتى فترات التصعيد للفريق الأول التى يتم خلالها تسريح الموهوبين من أجل اتاحة الفرصة لابناء اللاعبين القدامى للتواجد مع الفريق الأول.
وتحول قطاع الناشئين فى النادى الأهلى من مدرسة لاختيار الموهوبين وإعدادهم بالشكل المناسب حتى يكونوا ذخيرة حية للفريق الأول، إلى مقر لأبناء العاملين، حتى بات القطاع يعج بأسماء كثيرة قد لا يكون لها فرصة جيدة فى خريطة الكرة المصرية، لكنهم قطعا أ ضاعوا فرص عظيمة على غيرهم من المواهب التى تم إبعادهم وحرمانهم من فرصة الإعداد الجيد.
وحاول مجلس إدارة النادى رد الجميل للمسئولين عن قطاع الناشئين، برفض تصعيد جميع اللاعبين للفريق الأول بحجة عدم قناعة المدير الفنى للفريق الأول بمستوى جميع اللاعبين، حيث يتم تسريحهم عاما بعد الآخر دون أدنى استفادة من قطاع الناشئين، واللجوء لشراء لاعبين من أندية أخرى.
2- تسريح الجميع وشوبير مستمر بالمجاملة
تواجد عدد كبير للغاية فى قطاع الناشئين بالنادى الأهلى، واستمروا بين صفوف فرق النادى للمراحل السنية لكنهم رحلوا جميعا ولم يتم تصعيد أى لاعب منهم للفريق الأول على مدار السنوات الماضية باستثناء الرباعى شريف إكرامى وأحمد عادل عبد المنعم وأحمد ياسر ريان ومصطفى شوبير، وتم تسريح الجميع، حتى الرباعى الذين شاركوا مع الفريق الأول رحلو عن الفريق ولم يستمر حتى الآن سوى مصطفى شوبير مجاملة لوالده.
وتضم هذه القائمة عمر سيد معوض الذى يلعب فى مركز الظهير الأيسر لفريق مواليد 2006، وهو نفس المركز الذى لعب فيه والده، وعبد الرحمن عماد النحاس ظهير أيسر فى نفس الفريق، ويوسف سيد عبد الحفيظ ظهير أيمن فريق مواليد 2005، وهو نفس المركز الذى كان يشغله والده فى تشكيلة الأهلى.
هناك أيضاً بلال أحمد رجب مهاجم فريق مواليد 2007، وعلي طارق سليمان حارس فريق مواليد 2005، وأخوه الأكبر أحمد طارق سليمان، الذى يحرس مرمى فريق مواليد عام 2000 أيضا لكن تم تسريحه، وهما أبناء طارق سليمان مدرب حراس الأهلى السابق.
ويلعب فابيو هاني رمزي كمهاجم لفريق مواليد عام 2001، ومصطفى أحمد شوبير حارس فريق الأهلي ومنتخب مصر مواليد عام 2000، وهو الوحيد الذى تم تصعيده للعب مع الفريق الأول حاليا بحكم علاقة والده بمحمود الخطيب رئيس الأهلى، رغم أن مستواه لا يؤهله للعب فى أندية أقل من الأهلى.
من بين أبناء اللاعبين يوسف هادي خشبة الذى كان يلعب فى مركز قلب دفاع فريق مواليد عام 1997، لكن تم الاستغناء عنه، وأحمد ياسر ريان مهاجم فريق مواليد عام 1998 وتم تصعيده لتدريبات الفريق الأول، قبل إعارته لنادى سيراميكا كليوباتر فى انتقالات يناير الماضى ومن قبلها إعارة لنادى الجونة.
ويحيى وائل رياض الذى انضم مؤخرا لأكاديمية النادي الأهلي، وهو أيضا حفيد ثابت البطل الحارس التاريخي للنادي الأحمر.
وبدأ أحمد عادل عبد المنعم طريقه كحارس الفريق الأول للأهلى بالشراكة مع شريف إكرامي نجل كابتن إكرامى، مستغلين فترة ضعف حراس المرمى فى الأهلى، لكن سرعان ما رحل الثنائى بعد عودة محمد الشناوى لبيته القديم.
وعلى ذكر أحمد عادل هناك شقيقه عمر عادل عبد المنعم حارس فريق مواليد 2003 في الأهلي، وآدم احمد أيوب الذى يلعب في فريق مواليد عام 2005 وعيسى علي ماهر يلعب في فريق مواليد عام 2006، وعمر هشام حنفى مواليد 2001 ، ونجل محمد عمارة.
أيضا هناك عمر ربيع ياسين الذى أنهى مسيرته الكروية سريعا واتجه للإعلام، ولى ضياء السيد الذى بدأ فى ناشئى الأهلى واستقر به الحال فى نادى سكر الحوامدية ليكون مثالا حيا للمجاملات الفجة التى تحدث لأبناء اللاعبين القدامى ومن قبله عمر مجدى طلبة ومحمد رمضان السيد .
3-هجوم ضار من قدامى اللاعبين
شهدت الفترة الأخيرة هجوما ضاريا من جانب اللاعبين القدامى، ضد إدارة الأهلى بسبب تسريح أبنائهم بعد تخطى السن وعدم تصعيدهم للفريق الأول ، حتى وصل الأمر للاتهام بالمجاملات خاصة نجوم الأهلى القدامى الذين ابتعدوا عن العمل داخل النادى، واعتبرها البعض نوع من تصفية الحسابات.
وفى مقدمة لاعبى الأهلى القدامى الذين هاجموا إدارة النادى، هشام حنفي الذى اعتبر أن قرار استبعاد ابنه عمر من قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء فريق 2001 لم يكن لأسباب فنية، وأن اختيار نجله عمر للعب فى صفوف قطاع الناشئين بالنادي مواليد 2001 بناءً على التقارير الفنية التي كُتبت فيه من خلال رؤية الجهاز الفني للقطاع بالأهلي من خلال متابعته فى المباريات، لكن الدافع بالنسبة له مثير للشكوك.
كذلك اعتبر محمد عمارة نجم النادي الأهلي السابق، أن رحيل نجله من قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء تصفية حسابات، وأن مرتضى منصور رئيس الزمالك أبلغه بأن خالد بيبو جامل محمود الخطيب والأهلي في الاستغناء عن نجله بقطاع الناشئين، وأن أبواب الزمالك مفتوحة لنجله نكاية فى مسئولى الأهلى.