مبابى: المقارنة مع ميسى ورونالدو «نقص وعى» وأستحق مكانتى (حوار)
تحدث الفرنسي كيليان مبابي، لاعب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، عن مقارنته بكل من البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب يوفنتوس، والأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب برشلونة.
وتربع الثنائي على عرش الكرة العالمية لمدة 15 سنة؛ تنافسا خلالها على كل الألقاب والأرقام القياسية التي تسابقا على تحطيمها؛ ومع اقتراب اعتزالهما بدأت التكهنات عمن سيكون خليفة لهما في الملاعب.
وقال مبابي في حوار لمجلة "سكوير" الاجتماعية: "لست أنا وحدي من يعرف أن رونالدو وميسي هما الأفضل؛ فهذا نقص للوعي لديك؛ كلاهما خارج المقارنة؛ لقد كسرا كل القوانين والأعراف في كرة القدم؛ وقدما منافسة غير عادية لمدة 15 سنة".
وأضاف: "الجميع يقارن نفسه بمن هو أفضل في مهنته؛ الرياضيون يقارنون نفسهم بالأفضل؛ وكذلك الخباز يقارن نفسه بأفضل خباز في جواره؛ من يصنع الكرواسون أفضل من الآخر؟".
وواصل: "أشاهد مباريات لاعبين عظام لأحفز نفسي؛ وأقدم أداءً أفضل؛ أعتقد أن هناك لاعبين يشاهدونني أيضًا؛ وأدفعهم لتقديم أداء مميز في مبارياتهم؛ تمامًا كما كان وجود ميسي أفضل لرونالدو والعكس".
وتطرق مبابي للحديث عن علاقته بالبرازيلي نيمار دا سيلفا؛ زميله بالفريق؛ قائلًا: "البرازيليون أكثر مرحًا من الفرنسيين؛ في باريس ليس من الجيد أن تظهر شغفك للجميع؛ سيظن الجمهور أنه أهمل الفريق من أجل لعب البوكر؛ أعتقد أنه بدأ في استيعاب ذلك؛ في البداية كان الأمر صعبًا عليه ولكن الخبرة لا تأتي دون مجهود".
واستكمل: "عندما جاء إلى هنا في البداية وضعت صورته على برج إيفل؛ ثم بعد ستة أشهر بدأ الجميع في انتقاده بسبب لعب البوكر؛ في فرنسا الناس يعرفون جيدًا ماذا تفعل ولكن لا يريدون سوى رؤيتك تلعب الكرة".
وعما إذا كان يعتبر نفسه نجمًا؛ علق مبابي: "أعتقد ذلك؛ إذا كانت صورتك في كل مكان في المدينة، والعالم، فهذا تأكيد على نجوميتك؛ أن تكون نجمًا فهي مكانة ولكنها لا تجعلك شخصا أفضل من الآخرين".
وتابع: "لن يضعك أحد ضمن لاعبي الطراز الأول؛ ولن يخبروك عن الأشياء التي بإمكانك فعلها؛ الأمر يعود لك وإقناعك لنفسك بأنك تستحق ذلك؛ الأنا وحب الذات ليسا خطيئة النجوم؛ إنها أيضًا طريقة للتعبير عن ذاتك وتقديم أفضل مالديك؛ في كل مرة أدخل للملعب أخبر نفسي أنني الأفضل لأقدم أفضل مالدي".
كما تحدث عن تطور مهام المهاجم في كرة القدم قائلًا: "المهاجم الحديث يمكنه اللعب في أي مكان؛ في البداية اعتادوا اللاعب رقم 9 أو 11؛ ومنذ سنوات اللاعب ذي القميص رقم 7؛ أعتقد أن سيرتي الذاتية تتحدث عني؛ لعبت بمفردي كثيرًا؛ في قلب الهجوم وعلى الرواقين الأيمن والأيسر، مضيفًا: "بكل تواضع لا أعتقد أن كل المهاجمين لديهم القدرة على تغيير مراكزهم كل عام؛ وتقديم أعلى مستوى لديهم بأداء ثابت".
واختتم: "كل هذا لم ينزل عليّ من السماء؛ عملت على تطوير نقاط ضعفي؛ ولكن قبل ذلك دعمت نقاط قوتي؛ لأنني كنت أعلم أنه من خلال نقاط قوتي يأتي وجودي".