مخترعو كرة القدم لم يفوزوا بأمم أوروبا أو حتى "وصافتها"
المنتخب الإنجليزي
هو مرشح دائم للحصول على اللقب في أي بطولة يدخلها، ولا أحد يعلم مصدر هذه السمعة
الكبيرة لأنه دائما ما يخيب الظنون، ولا يصل حتى إلى المباراة النهائية، وأحيانا
كثيرة يخرج مبكرا من دور المجموعات أو من الدور التالي مباشرة ، ففي بطولة أمم
أوروبا على سبيل المثال بالرغم من إنه شارك فيها 9 مرات من قبل، وهو ثاني أكثر
المنتخبات المشاركة بعد المنتخب الألماني إلا إن أفضل نتائجه على الاطلاق، والتي
لم تتكرر بعد ذلك هو حصده الميدالية البرونزية في بطولة إيطاليا 1968، وهي كانت
أولى مشاركاته في البطولة.
وبعدها تغيب عن البطولة 12 عاما كاملا، والمدهش
إنه حين عاد إلى المشاركة في البطولة كان في إيطاليا أيضا 1980 لكنه في هذه المرة
خرج من دور المجموعات بعد أن احتل المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط
من انتصار وحيد على المنتخب الإسباني 2 – 1، وتعادل وحيد مع المنتخب البلجيكي بهدف
لمثله، وهزيمة وحيدة أمام المنتخب الإيطالي بهدف نظيف.
ثم تغيب من جديد
عن بطولة فرنسا 1984، وعاد للمشاركة في بطولة ألمانيا 1988، ولم يستطع أن يتخطي
دور المجموعات حيث قبع في قاع المجموعة الثانية بلا نقاط بعد أن تلقى 3 هزائم أمام
منتخبات آيرلندا بهدف دون مقابل، وهولندا والإتحاد السوفيتي بنفس النتيجة 1 – 3.
ومن بعدها بدأ
يشارك بانتظام من بطولة السويد 1992، وودع أيضا من دور المجموعات بعد أن تذيل
المجموعة الأولى بنقطتين فقط جمعهما من تعادلين مع المنتخبين الدنماركي والفرنسي
سلبيا، وهزيمة يتيمة من المنتخب السويدي 1 – 2.
وفي البطولة التي
استضافتها انجلترا في 1996 لم يتمكن أيضا من التتويج باللقب، وأقصاه المنتخب
الألماني في دور قبل النهائي بضربات ترجيحية 5 – 6 عقب انتهاء المباراة على ايقاع
التعادل الإيجابي بهدف لكل منتخب.
وفي بطولة هولندا
بلجيكا 2000 فشل في تجاوز دور المجموعات بعد أن احتل المركز الثالث في المجموعة
الأولى برصيد 3 نقاط فقط من انتصار يتيم على المنتخب الألماني بهدف دون مقابل،
وهزيمتين أمام المنتخبين البرتغالي والوماني بنفس النتيجة 2 – 3.
وفي بطولة البرتغال
2004 أطاح به المنتخب البرتغالي من دور ربع النهائي بضربات ترجيحية 5 – 6 عقب
انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منتخب.
وفي مفاجأة مدوية
فشل في التأهل إلى بطولة أمم أوروبا النمسا وسويسرا 2008.
لكنه عاد في بطولة
البرتغال 2012، وخرج من دور الـ8 على يد المنتخب الإيطالي بضربات ترجيحية 2 – 4
عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.
وفي بطولة فرنسا
2016 أقصاه المنتخب الآيسلندي الذي شارك لأول مرة في تاريخه في البطولة من دور
الـ16 بهزيمته 1 – 2.
إذن لم يقترب
المنتخب الإنجليزي من دور الـ4 سوى مرتين.
هل يستطيع
الإنجليزي جاريث ساوثجيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي أن يغير التاريخ، ويقود
الأسود الثلاثة إلى لقب قاري أول ؟
حتى الآن ساوثجيت
ناجح في قيادة المنتخب الإنجليزي إذ تمكن في قيادته في نهائيات كأس العالم روسيا
2018 من احتلال المركز الرابع، وهو شئ لم يحدث منذ مونديال إيطاليا 1990.
وفي بطولة دوري
الأمم الأوروبية 2018 – 2019 احتل المركز الثالث، وفي البطولة الماضية لم يتمكن من
تجاوز دور المجموعات.
على أي حال يملك
ساوثجيث هذه المرة لاعبين مميزين في كل الخطوط، وهم نجوم أنديتهم، وبإمكان المنتخب
الإنجليزي في هذه البطولة لا أن يتجاوز دور المجموعات فقط، وهو بالفعل في مجموعة
تبدو سهلة إذ تضم منتخبات كرواتيا واسكتلندا والتشيك لكن أن يصل إلى أبعد مدى.