يورو 2020 تحارب كورونا وتعيد الجماهير للملاعب
مهدت النسخة الحالية لبطولة أمم أوروبا لعودة الجماهير مرة أخرى للمدرجات بعد غيابها طوال العام الماضي بسبب ظروف جائحة كورونا، بعد أن أقيمت جميع مبارياتها بحضور جماهيري في مختلف الملاعب.
وشجع الاتحاد الأوروبي
لكرة القدم، يويفا، على الحضور الجماهيري في مباريات البطولة منذ بدايتها، حتى إنه
استبعد مدينة بلباو الإسبانية من المدن المستضيفة للبطولة بسبب إصرار سلطاتها على عدم
حضور الجماهير والالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وأقيمت المباراة
الافتتاحية للبطولة على ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية روما، بحضور جماهيري
قارب الـ13 ألف متفرج، واستمر الحضور الجماهيري في الازدياد حتى وصل إلى امتلاء بعض
الملاعب بالجماهير.
واستضافت مدينة
بودابست المجرية 4 مباريات خلال البطولة، وأقيمت جميعها بحضور جماهيري كامل في الملاعب،
بناءً على قرار سلطات المدينة.
وباتت يورو
2020 أول بطولة قارية تشهد حضور جماهيري كامل منذ انتشار جائحة كورونا، لكن كان الأبرز
من الحضور هو التنظيم الرائع الذي شهدته ملاعب البطولة الـ 11، ومن المتوقع أن يتواجد
66 ألف متفرج في ملعب "ويمبلي" معقل النهائي بين إيطاليا وإنجلترا.
ورغم امتلاء الجماهير
الملعب في اليورو، إلا أن التنظيم ظهر بشكل رائع ولم تحدث إصابات سواء في الجمهور أو
بين اللاعبين، حيث فرضت كل الدول الاجراءات الاحترازية بشكل صارم سواء في دخول الملاعب
أو التباعد الاجتماعي بجانب اشتراط بعض المدن الحصول على اللقاح لحضور المباريات مما
أدى إلى قلة عدد الإصابات.
ومن المتوقع أن
يكون الجمهور الإيطالي بعدد أقل عن نظيره الإنجليزي الذي لعب منتخب بلاده معظم المباريات
في ويمبلي، وذلك بسبب الإجراءات الاحترازية المشددة التي تشهدها بريطانيا بسبب وباء
كورونا حيث تلزم على القادمين من إيطاليا دخول العزل الصحي لمدة 10 أيام، بجانب ذلك
تم إلغاء بعض الرحلات الجوية.
وشهدت البطولة تعرض بعض اللاعبين للإصابة بفيروس كورونا، مثل الإسباني سرجيو بوسكيتس، والإنجليزيين ماسون مونت، وبن تشيلويل اللذين أصيبا بعدوى الفيروس بعد الاختلاط بالأسكتلندي ديكلان رايس، زميلهما في فريق تشيلسي والذي أعلنت إصابته قبلهم بأيام، فيما تعرض 3 من الصحفيين المخالطين لمعسكر المنتخب الإيطالي للإصابة بالفيروس، وأقيمت المؤتمرات الصحفية للنهائي عن بعد، على إثر تلك الإصابات، ورغم كل هذا إلا أن الاتحاد الأوروبي نجح في إدارة الأزمة، والخروج بأقل خسائر ممكنة للمنتخبات والبطولة.