كيف شاهد فوزي البنزرتي الأهلي وهو يحصد النجمة العاشرة؟
لم يتوقع التونسي
فوزي البنزرتي المدير الفني لفريق الوداد الرياضي المغربي حصول الأهلي على لقب
بطولة دوري أبطال إفريقيا فقط لكن لم يخطر في باله أصلا وصول الأهلي إلى المباراة
النهائية متجاوزا في دور قبل النهائي الترجي الرياضي التونسي الذي رشحه بقوة لبلوغ
المباراة النهائية على أساس إنه أفضل من الأهلي في الوقت الحالي.
وكان البنزرتي قد
قيم الأهلي إنه ليس في أفضل حالاته بالرغم من النتائج التي يحققها، وإن النتائج لا
تعكس مردوده.
اعتمد البنزرتي في
رأيه على مواجهتي الأهلي أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي في دور الـ8، ووصف
أداء الأهلي بشكل عام إنه لم يكن مقنعا.
وإذا كان الأهلي
بالفعل سيئا كما وصفه، فلماذا لم يستغل صن داونز حالة الأهلي، ويقصيه، ولماذا لم
يتمكن صن داونز من احراز الفوز في مباراة العودة على ملعبه لوكاس ماستربيسز موريبي،
واستطاع الأهلي أن يفرض نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله عليه في حين تمكن
الأهلي من التغلب عليه بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب على استاد السلام.
وإذا كان الأهلي
قد عبر صن داونز بأداء سيئ، وبالمصادفة، فكيف تخطى الترجي الأفضل فنيا، وضرب
بتوقعات، وأمنيات البنزرتي عرض الحائط، واستطاع أن يسقط الترجي في لقائي الذهاب،
والإياب بهدف دون رد، وبـ3 أهداف دون مقابل على الترتيب؟ وكيف شاهد البنزرتي
الأهلي، وهو يحصد النجمة العاشرة بعد أن ثأر له من كايزر تشيفز الجنوب إفريقي،
وهزمه في المباراة النهائية بثلاثية نظيفة ؟
وبالنسبة للوداد لم
يكن البنزرتي يضع في حساباته ألا يصل إلى المباراة النهائية إذ قال : أن اقامة
النهائي في المغرب يعد فرصة جيدة من أجل احراز اللقب، وصرح إنه يتمنى بشدة أن
يلاقي الترجي.
مثلما قلب الأهلي توقعات
البنزرتي، واستطاع أن يطيح بالترجي خيب كايزر أيضا كل التوقعات، وفجر كبرى مفاجآت
البطولة باقصاءه الوداد الذي كان المرشح الأول للفوز باللقب في دور نصف النهائي.
وكان البنزرتي يرى
أن فريقه أعلى كعبا لأنه ألتقى كايزر مرتين في دور المجموعات، وتبادلا الانتصار
حيث فاز الوداد بنتيجة كبيرة برباعية نظيفة، وتغلب كايزر بهدف دون رد.
وأطاح كايزر
بالوداد بسيناريو غريب جدا حيث حقق كايزر انتصارا مهما للغاية خارج ملعبه على ملعب
المركب الرياضي محمد الخامس بهدف دون مقابل في لقاء الذهاب، واكتفى بهذا الانتصار،
ولم يجازف في لقاء الإياب على ملعبه سوكر سيتي بحثا عن انتصار آخر بل سعى فقط أن
يقود المباراة إلى التعادل السلبي، وهذا ما نجح فيه، وتحقق له.
إذن لم تصدق
توقعات البنزرتي تماما كما لم تتحق أمنيته.
على أي حال لم
يحقق البنزرتي الهدف الذي من أجله تعاقدت ادارة الوداد معه، وهو لقب دوري أبطال
إفريقيا.
ربما لم تقدم
ادارة الوداد على اقالته بعد الاقصاء الإفريقي حفاظا على استقرار الفريق، وحتى لا
يخسر كل شئ، وبالفعل نجح البنزرتي في قيادة الوداد لتتويج بلقب البطولة المغربية
الاحترافية إنوي القسم الأول بفارق 10 نقاط عن الرجاء الرياضي المغربي.
وبذلك يكون الوداد
قد استعاد اللقب من الرجاء.
وتنتظر الوداد
مواجهة أخرى في دور الـ4 في بطولة كأس العرش المغربي أمام المغرب التطواني.
وكان البنزرتي قد
حل محل الأرجنتيني ميجيل جاموندي عقب خروج الوداد في دور قبل النهائي في دوري
أبطال إفريقيا في موسم 2019 – 2020 على يد الأهلي، وكان خسر لقائي الذهاب والإياب
بهدفين دون رد، و1 – 3 على الترتيب.
هل تجدد ادارة
الوداد التعاقد مع البنزرتي لموسم جديد أم لا بسبب الاقصاء الإفريقي ؟