عبد الحفيظ السبب.. لماذا تعثر الأهلى أمام الإسماعيلى فى الدورى الممتاز؟
سقط فريق الكرة بالنادي الأهلي في فخ التعادل الإيجابي أمام نظيره الإسماعيلي، بهدف لكل فريق، في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب "الإسكندرية" ضمن منافسات الجولة الثلاثين من مسابقة الدوري الممتاز.
الأهلي افتتح التسجيل عن طريق محمد شريف، قبل
تسجيل الإسماعيلي هدف التعادل في شباك الأحمر، عن طريق التونسي فخر الدين بن يوسف.
فعلى الرغم من سيطرة النادي الأهلي على الكرة
في معظم دقائق المباراة، وتمكنه من الوصول إلى مرمى الإسماعيلي في العديد من الفرص
المحققة للتسجيل، إلا أنه ظهر على لاعبى الأحمر حالة من التسرع والقلق وانعدام
الثقة بعد إهدار بعض الفرص.
سيد عبد الحفيظ مدير الكرة في النادي الأهلي،
أثار الجدل منذ أسبوعين، بحديثه عن التحكيم المصري واحتساب ركلات جزاء للزمالك في
مبارياته المتبقية بالمسابقة، وأيضًا بالتحدث عن تكافؤ الفرص بين القطبين بسبب نقل
مباراة الزمالك والمحلة إلى الإسكندرية، وبعدها بـ3 أيام فقط يواجه الأبيض نظيره
الاتحاد السكندري.
فكيف تأثر لاعبو الأهلي بتصريحات سيد عبد
الحفيظ أمام الإسماعيلي؟
اعتاد مدير كرة القدم بالنادي الأهلي على شن
هجمات إعلامية على أطراف اللعبة ومنافسي القلعة الحمراء، كنوع من تصدير الضغوط
لهذه الأطراف ومن ثم يستفيد النادي الأهلي في حالة رضوخ هذه الأطراف أو حتى تأثرها
بقوة شعبية وجماهيرية المارد الأحمر.
حاول سيد عبد الحفيظ تصدير الضغوط للاعبى الزمالك وكذلك التحكيم المصري تحديدًا بعد مباراة الإنتاج الحربي في الدوري والتي
تمكن فيها المارد الأحمر من تحقيق الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين، حيث صرح بأن
الأهلي متبق له 9 جولات على نهاية الدوري، بينما الزمالك يتبقى له 7 ضربات جزاء،
في إشارة لتعاون الحكام مع الفريق الأبيض خلال مباريات الدوري.
الأهلي تمكن من الفوز على كل من أسوان و
وادي دجلة وسيراميكا كليوباترا، ولكن مع أول تحد يحمل ضغوطا جماهيرية بمواجهة
الإسماعيلي الذي تطور فنيًا بتولي إيهاب جلال مهمة قيادة الفريق، سقط الأحمر في فخ
التعادل بفعل تألق محمد فوزي حارس مرمى الدراويش، ورأسية بن يوسف التي أربكت
الحسابات وأحرزت هدف التعادل.
لماذا أخفق عبد الحفيظ في تصريحاته هذه
المرة؟
على الرغم من نجاح خطة سيد عبد الحفيظ في الظفر
بموسم 2019، وتمكن النادي الأهلي من التتويج باللقب بعدما كان أخيرًا في جدول
ترتيب المسابقة، إلا أن الظروف والأجواء والموقف ليس واحدًا.
عندما استخدم سيد عبد الحفيظ هذه الحيلة، كان
يستهدف منها الزمالك وبيراميدز"المنافسين على اللقب"، سقط الزمالك في
الفخ بسبب تواجد مرتضي منصور ونجله، وانساقوا وراء هذه التصريحات وانشغلوا بالرد
عليها، على الرغم من تصدر الزمالك المسابقة، مما كان له تأثير على لاعبي الأبيض،
وجعلهم يفقد العديد من النقاط السهلة، في سباق الدوري الممتاز.
على الجانب الآخر، بيراميدز خرج من المنافسة
في الأمتار الأخيرة من مسابقة دوري 2019، فكان من السهل الظفر بالدوري، بعد وقوع
أمير مرتضي منصور في فخ تصريحات عبد الحفيظ، التي شغلت الفريق الأبيض، وشتت تركيزه
على المضي قدمًا في طريق التتويج.
هذه المرة أخفق سيد عبد الحفيظ لأن الأهلي هو
الطرف المستقر رغم تأجيل العديد من المباريات، إلا أن التركيز والهدوء كانوا
كفيلين بحصد الأحمر لقب الدوري في الموسم الجاري، بما ترجحه نظام المواجهات
المباشرة، بينه وبين الزمالك.
عبد الحفيظ اختار نفس الطريقة، ولكن سهى بأن
الظروف ليست واحدة، ففي 2019 كان الأهلي الطرف الأضعف و الزمالك في موقف أقوى في
جدول الترتيب وعلى الساحة الإعلامية بفعل قوة مرتضى منصور، وكذلك كان يواجه الأحمر
تحديات أخر ى مثل صدامات تركي آل شيخ رئيس نادي بيراميدز وقتها مع محمود الخطيب
نظيره في الأهلي.
الآن أصبح النادي الأهلي ينتظر هدية الزمالك،
بالإخفاق في إحدى مبارياته مع انتصار الأحمر في باقي المباريات، وقد يكون أبرز هذه
الأسباب الضغوط التي وضعها عبد الحفيظ على عاتق لاعبيه.