ذكراه دايمًا في البال.. الذكرى الخامسة عشر لرحيل محمد عبدالوهاب
في مثل هذا اليوم، الحادي والثلاثين من شهر أغسطس لعام 2006، رحل عن عالمنا، محمد عبدالوهاب، الظهير الأيسر للنادي الأهلي والمنتخب المصري عن عمر يناهز 22 عامًا.
إذًا، تحل اليوم الثلاثاء، الذكرى الخامسة عشر على رحيل عبدالوهاب، ذلك اللاعب المهاري والمُتمكن في مركزه، إضافة لخلقه العالي.. رحل عبدالوهاب لكن تظل ذكراه دائمًا في البال، ويبقى هو في بال كل مصري بعد أن ترك فيهم حزنًا كبيرًا نتيجة لوفاته المفاجئة.
عبد الوهاب بدأ مسيرته في نادي الألومنيوم، وتألق بشكل لافت للنظر، حتى تم استدعائه للمشاركة مع الفراعنة في مونديال الشباب 2003، لينتقل بعدها للظفرة الإماراتي.
محمد عبدالوهاب كان يملك موهبة كبيرة، فلم يكن مفاجئًا أن يتم استدعائه للمشاركة مع المنتخب الأول، ما أدى لتعاقد الأهلي معه على سبيل الإعارة لمدة موسمين.
موهبة عبدالوهاب قابلها لاعب رائع في نفس المركز، وهو الأنجولي جيلبيرتو، لكن ابن محافظة الفيوم استغل إصابة جيلبيرتو، وحجز مقعدًا أساسيًا مع الأهلي، أدى لحجزه مقعدًا أساسيًا بعد ذلك مع منتخب مصر.
عبدالوهاب كان من أفضل المواهب المصرية في مركز الظهير الأيسر، وتُوج مع منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية 2006، لكن مسيرة اللاعب بل وحياته لم يكن مُقدرًا لها أن تزيد يومًا بعد الحادي والثلاثين من شهر أغسطس من ذلك العام.
"لا تبكى نفسى على شىء قد ذهب ونفسى التى تملك كل شىء ذاهبة"، هي رسالة كتبها عبدالوهاب قبل وفاته بيوم، كان يشعر بأنه سيغادر ذلك العالم، وفي التدريبات الصباحية، وقع عبدالوهاب مغشيًا بعد تعرضه لأزمة قلبية.. وقع محمد بدون قيام، ورحل عن عالمنا تاركًا فينا حزنًا كبيرًا لذلك الرحيل المفاجئ.
15 عامًا مرت على رحيل عبدالوهاب، لكنه لم يفارق بالنا، سيبقى دائما في قلوب كل المصريين، وسيبقى محفورًا في سجلات التاريخ، أنه برغم مسيرته الصغيرة، إلا أنه كان أحد أكثر اللاعبين موهبة وخلقًا في تاريخ الكرة المصرية.