بالأرقام.. أحمد سامي الجندي المجهول بين مدربي الدوري المصري
يتحدث غالبية النقاد الرياضيين وأستوديوهات التحليل التي تفرد مساحات كبيرة للحديث عن بعض مدربي الدوري المصري ومنهم علي ماهر، وقدرته على قيادة النادي المصري البورسعيدي إلى احتلال المركز الخامس في بطولة الدوري في الموسم الحالي، وإمكانات إيهاب جلال الفنية، وشجاعته لتحمله مسئولية تدريب فريق الإسماعيلي في توقيت في غاية الصعوبة، وهو في وضع حرج جدا إذ كان شبح الهبوط يهدده بالفعل، وتمكنه من قيادة الإسماعيلي في الأخير لاحتلال المركز الـ13 على الجانب الآخر، فإن هناك مدرب آخر لم ينل نفس الإشادة، والاهتمام، ولم تسلط عليه الأضواء مثلهما بالرغم من إنه حقق إنجازا مع فريقه سموحة آخر موسمين، وهو المحنك أحمد سامي.
نجح سامي في أول اختبار حقيقي له لأنه لأول مرة يقود فريقا من بداية الموسم إلى نهايته حيث إنه قاد سموحة إلى اقتحام المربع الذهبي بعد أن جمع 54 نقطة، وبفارق نقطة يتيمة عن نادي بيراميدز صاحب المركز الثالث من 12 انتصارا منها 7 انتصارات خارج ملعبه بالاضافة إلى إنه فاز على ناديي وادي دجلة وأسوان في مباراتي الدور الأول والثاني، وتعادل في 18 مباراة، وهو أكثر الأندية تعادلا بنسبة 53 % من مبارياته، وهي نسبة كبيرة، وتعادل مع 6 أندية في مباراتي الذهاب والعودة، وهي غزل المحلة، والإتحاد السكندري، وسيراميكا كليوباترا، وإنبي، والبنك الأهلي، ومصر المقاصة، ولم يتلق سوى 4 هزائم، وهو ثاني أقل الأندية تلقيا للهزيمة بعد ناديي الزمالك البطل، والأهلي الوصيف، والمدهش أن منها 3 هزائم على ملعبه على يد أندية الزمالك بهدفين نظيفين في الأسبوع الثالث، والإسماعيلي بـ3 أهداف دون رد في الأسبوع الـ27، والأهلي بـ4 أهداف دون مقابل في الأسبوع الـ28 بينما كانت الهزيمة الوحيدة خارج ملعبه أمام الزمالك بنتيجة 1 – 2 في الأسبوع الـ20 وبالمناسبة الزمالك هو الفريق الوحيد الذي فاز عليه في الدور الأول والثاني.
سجل سموحة 55 هدفا، وهو رابع أقوى هجوم بعد أندية الأهلي، والزمالك، وبيراميدز أصحاب الـ3 مراكز الأولى في حين استقبلت شباكه 37 هدفا، وهو يتساوى مع نادي طلائع الجيش الذي احتل المركز الثامن، وهو خامس أقوى دفاع بعد أندية الأهلي، والزمالك، وإنبي، والإتحاد على الترتيب.
وبعدل ربنا كان سموحة يستحق تمثيل مصر في بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية لاحتلاله المركز الرابع.
وهذا المركز هو الأفضل لسموحة بعد موسم 2015 – 2016 الذي تمكن من انهاءه في المركز الثالث.
وكان سامي قد تولى تدريب سموحة في سبتمبر الماضي بعد مرور 25 أسبوعا، وكان الفريق محتلا المركز السادس برصيد 32 نقطة جمعها من 6 انتصارات فقط، و14 تعادلا، و5 هزائم، وأحرز 30 هدفا بينما تلقت شباكه 27 هدفا.
واستطاع سامي أن يقود سموحة إلى انهاء الدوري في الموسم السابق في المركز الخامس بـ51 نقطة حصدها من 11 انتصارا، و18 تعادلا، و5 هزائم، وسجل 44 هدفا، واهتزت شباكه بـ33 هدفا.
إذن حصد سموحة مع سامي في 9 أسابيع فقط 19 نقطة من 5 انتصارات، و4 تعادلات، ولم يخسر في أي مباراة.
وأحرز سموحة معه 14 هدفا في حين لم تستقبل شباكه سوى 6 أهداف.
ربما تكون شهرة المهندس محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة الشخصية الجدلية تفوق شهرة سامي وتستحوذ بشكل كبير على اهتمامات وسائل الإعلام كممثل عن نادي سموحة، مثلما كان الحال في وقت من الأوقات مع مرتضى منصور في نادي الزمالك.