«فقد السيطرة على غرفة الملابس».. كيف فشل كيروش مع منتخب كولومبيا؟
مسيرة تدريبية كبيرة تُجبر القبعات على الانحناء أمامها ويتزين بها تاريخ المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني الجديد لمنتخب مصر الوطني.
تعيين
كيروش، على رأس الجهاز الفني للمنتخب، جاء عقب إقالة حسام البدري، من قيادة
الفريق، عقب التعادل الإيجابي أمام الجابون، بهدف لمثله في تصفيات كأس العالم،
ليعول على المدرب البرتغالي، قيادة "الفراعنة" نحو التأهل للمونديال
للمرة الثانية على التوالي.
مسيرة
تدريبية طويلة، خاضها كيروش – البالغ من العمر 68 عامًا – جال فيها بين قارات
أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، تولى فيها تدريب العديد من الأندية
الكبيرة على رأسها ريال مدريد الإسباني، وعلى مستوى المنتخبات قاد كيروش العديد
من المنتخبات على رأسها البرتغال وكولومبيا والسعودية والإمارات وجنوب إفريقيا.
وكحال
كرة القدم، انقسمت الجماهير المصرية بين مؤيد ومعارض لقرار تعيين المدرب البرتغالي
مدربًا للمنتخب الوطني، فالبعض يرى ان الوقت كانت الأولوية للمدرب المحلي بسبب
صعوبة تأقلم المدرب الأجنبي في وقت قصير قبل مواجهتي ليبيا في تصفيات كأس
العالم، وآخرون أخذوا نفس الاتجاه بسبب الإخفاق الأخير لكيروش مع منتخب كولومبيا.
المنتخب
الكولومبي خسر في آخر مباراتين تحت ولاية كيروش، أمام أوروجواي بثلاثية نظيفة، ثم
فضيحة كروية أمام الإكوادور 6-1، مما عجل بإقالة كيروش من تدريب المنتخب
الكولومبي.
ولكن..
ما هي السلبيات التي أحاطت بالمنتخب الكولومبي في ولاية كيروش؟
في تقرير
نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، بتاريخ 3 ديسمبر عام 2020، وبعد إقالة
كيروش من تدريب كولومبيا، أكدث الصحيفة أن كارلوس كيروش فقد السيطرة على غرفة
ملابس المنتخب الكولومبي بعد صدامه مع خاميس رودريجيز نجم ريال مدريد السابق،
وإيفرتون الإنجليزي الحالي.
التقرير
قال إنه على الرغم من رحيل كيروش عن منتخب كولومبيا في ديسمبر 2020، إلى أن نقطة
الانهيار في علاقته مع نجم كولومبيا خميس رودريجيز كانت أحد العوامل التي أفقدته
السيطرة على الفريق فيما بعد.
في
نوفمبر 2019، خاض المنتخب الكولومبي مباراتين وديتين أمام كل من بيرو والإكوادور،
ولم يتمكن خاميس رودريجيز من الانضمام إلى الفريق، ليقرر المدرب البرتغالي منح
لاعب خط وسط برايتون ستيفان الزاتي، القميص رقم 10 الذي يرتديه رودريجيز، وتحديدًا
في مباراة الإكوادور.
الصحفي
الكولومبي الموثوق خافيير هيرنانديز بونيه، أكد أنه هذا الموقف كان بمثابة نقطة
الانهيار بين رودريجيز وكيروش، مؤكدًا أن ذلك كانت بداية فقدان كيروش، ثقة بعض
اللاعبين في المنتخب الكولومبي، بسبب بعض التغييرات التكتيكية، وتفاصيل صغيرة
كلفته وظيفته في النهاية.
الصحفي
الكولومبي أكد أن بعض اللاعبين في المنتخب، أكدوا له أن علاقة كيروش بخيميس رودريجيز
لم تكن جيدة بعد هذا الموقف، مشددًا على أن العلاقة بين الثنائي حاوطها
"البرود" حتى وصلت إلى انقطاع الاتصال نهائيًا في آخر مباراتين أمام
أوروجواي والإكوادور.
مع
انقسام الفريق بين فاقدي الثقة في المدرب، وأزمة رودريجيز، وتدهور النتائج، خسر
كيروش غرفة الملابس، وتوصل الاتحاد الكولومبي إلى اتفاق مع المدرب البرتغالي من أجل
الرحيل وديًا عن تدريب المنتخب.