هل يفشل مانشستر يونايتد في تجاوز دور المجموعات؟
سؤال فرض نفسه على
كل خبراء كرة القدم الأوروبيين بعد هزيمة مانشستر يوناتيد الإنجليزي من يونج بويز
السويسري" هل يفشل الشياطين الحمر في عبور دور المجموعات؟
السؤال عادي جدا،
لأنه من غير المعقول أن يسقط فريق بحجم وسمعة اليوناتيد في فخ الهزيمة في أول مباريات مجموعته، وأمام فريق مغمور حتى لو
كان بطل سويسرا 1 – 2، وعلى ملعب سويس وانكدورف.
هزيمة تعد من كبرى
المفاجآت في دور المجموعات للفروق الفنية الكبيرة بين الفريقين.
وهذه ثاني في
تاريخه يخسر مانشستر يوناتيد في مستهل مشواره في دور المجموعات، وكانت المرة
الأولى في موسم 1996 – 1997، وانهزم على يد فريق يوفنتوس الإيطالي ويوفنتوس من
كبار أوروبا، لكنه تمكن من تجاوز المجموعة الثالثة، وتأهل إلى دور الـ8 بعد أن جمع
9 نقاط من 3 انتصارات بنفس النتيجة بهدفين نظيفين على فريقي رابيد فيينا النمساوي
في مباراتي الذهاب والعودة، وفنربخشة التركي، و3 هزائم أيضا بنفس النتيجة بهدف دون
رد منها هزيمتان أمام يوفنتوس، وواحدة أمام فنربخشة.
وفي دور ربع
النهائي تخطى فريق بورتو البرتغالي لكن توقفت مسيرته عند دور قبل النهائي بخسارته
أمام فريق بوروسيا دورتموند الألماني الذي توج باللقب فيما بعد في لقائي الذهاب
والإياب بنتيجة واحدة بهدف دون مقابل.
أما المرة الثانية،
فكانت في موسم 2015 – 2016، وانهزم على يد فريق بي إس في آيندهوفن الهولندي بنتيجة
1 – 2 على ملعب فيليبس، ولم يستطع أن يعبر دور المجموعات إذ احتل المركز الثالث في
المجموعة الثانية بـ8 نقاط حصدها من انتصارين فقط على فريقي فولفسبورج الألماني
بنتيجة 2 – 1، وسسكا موسكو الروسي بهدف نظيف، وتعادلين الأول ايجابي بهدف لمثله مع
سسكا موسكو، والآخر سلبي مع آيندهوفن، وهزيمتين على يد فريقي آيندهوفن، وفولفسبورج
بنتيجة 2 – 3.
والشئ الآخر لم
يخسر الشياطين الحمر أمام يونج بويز من قبل في التشامبيونزليج إذ ألتقيا في موسم
2018 – 2019 مرتين ضمن المجموعة الثامنة، وكانت الأولى في الجولة الأولى أيضا،
وعلى ملعب سويس وانكدورف، وفازوا بثلاثية نظيفة كما تغلبوا في الجولة الخامسة بهدف
دون رد على معلبهم أولد ترافورد.
وتمكنوا من تجاوز
دور المجموعات بصفتهم وصيف المجموعة بجمعهم 10 نقاط من 3 انتصارات منها انتصاران
على يونج بويز، وعلى يوفنتوس بنتيجة 2 – 1، وتعادل وحيد سلبي مع فريق فالنسيا
الإسباني، وهزيمتين أمام يوفنتوس بهدف دون رد، وأمام فالنسيا بنتيجة 1 – 2 بينما
تذيل يونج بويز المجموعة بـ4 نقاط فقط.
وكان المدير الفني
لليوناتيد هو البرتغالي جوزيه مورينيو، وتسلم سولشاير الفريق بداية من دور الـ16، وأقصى
باريس سان جيرمان بسيناريو قليل الحدوث إذ انهزم على ملعبه بهدفين دون مقابل، وصنع
ريمونتادا خارج ملعبه، وفاز بنتيجة 3 – 1.
لكنه لم يستطع أن
يتخطى دور الـ8 باصطدامه بفريق برشلونة الإسباني، وخسر في لقائي الذهاب والإياب
بهدف نظيف، وبـ3 أهداف دون رد على الترتيب.
إذن انهزم مانشستر
يوناتيد مرتين فقط في افتتاحية مبارياته في دور المجموعات تمكن من تجاوزها مرة،
وفشل مرة كما فشل سولشاير في المرة الوحيدة التي قاد فيها اليوناتيد من بداية
البطولة.
فماذا سوف يفعل في
هذه المجموعة، وهي ليست من المجموعات القوية إذ تضم أيضا فريقي أتلانتا الإيطالي
وفياريال الإسباني؟
الأزمة في سولشاير
الذي بالقطع هو أقل فنيا من أن يدير فريق بحجم مانشستر يوناتيد.