خيسوس نافاس لـ«الكابتن»: قادرون على الفوز بكأس العالم 2022.. و«صلاح» سر نجاحات ليفربول
بين عامى ٢٠٠٨ و٢٠١٢ حقق المنتخب الإسبانى لكرة القدم إنجازات رياضية غير مسبوقة، حيث توج بكأس الأمم الأوروبية مرتين، إضافة إلى كأس العام ٢٠١٠، وفى الإنجازات الثلاثة كان خيسوس نافاس جونزاليس عنصرًا رئيسيًا فى المنتخب، الذى سيطر على بطولات كرة القدم فى تلك الفترة.
«نافاس» قائد فريق إشبيلية، وأفضل ظهير أيمن فى الفترة الحالية، ورغم بلوغه عمر الـ٣٥ عامًا، لا يزال يقدم مستويات مذهلة، ساعدت فريقه على التتويج ببطولة الدورى الأوروبى العام الماضى، إضافة لاحتلال المركز الرابع فى الدورى الإسبانى والتأهل لدورى أبطال أوروبا.
وفى أول حوار له مع صحيفة عربية، تحدث «نافس» لـ«الكابتن» عن خططه المستقبلية وذكرياته مع أشهر أندية ومدربى كرة القدم، وعن حظوظ منتخب بلاده فى بطولة كأس العالم قطر ٢٠٢٢.
وجاء الحوار كالآتي:
■ ما شعورك وأنت قائد إشبيلية بعد رحلة طويلة من العطاء؟
- فخر حقيقى ومسئولية،
لم يكن من السهل على الإطلاق تحقيق كل ما أنجزته منذ أن ظهرت معه لأول مرة فى عام
٢٠٠٣، قبل ١٨ عامًا، والآن بصفتى قائدًا يجب أن أكون قدوة فى كل شىء وأن أكون مثالًا
ومرجعًا للعمل والتضحية من أجل زملاء الفريق وأيضًا لجميع لاعبى نادى إشبيلية الشباب
الذين حلموا يومًا ما بالدفاع عن قميص الفريق الأول.
■ هل هناك سقف لطموحك مع إشبيلية هذا الموسم؟
- أعتقد أن لدينا
فريقًا رائعًا ومتوازنًا للغاية، لذلك فهذا الموسم سيكون مثيرًا. الهدف لا يمكن أن
يكون سوى التأهل لدورى الأبطال للموسم الثالث على التوالى، وهو أمر سيكون تاريخيًا،
لأنها ستكون المرة الأولى التى نحقق فيها ذلك من خلال «الليجا».
■ وما فرص فوزكم بالدورى هذا الموسم؟
- كما قلت، هدفنا
هو أن نكون فى دورى أبطال أوروبا، وهو أمر سيكون معقدًا للغاية، لأن الدورى الإسبانى
قوى للغاية، وكل مباراة تمثل تحديًا حقيقيًا. لدى «الليجا» ثلاثة مرشحين واضحين، مثل
ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد، يجب أن يكون هدفنا أن نثبت أنفسنا فى دورى الأبطال
ثم نواصل القتال للذهاب بعيدًا.
■ كيف ترى تجربتك مع مدرب مثل جولين لوبيتيجى المدير الفنى
لإشبيلية؟
- مجتهد ولديه القدرة
على إخراج أفضل ما فى اللاعبين من الناحية التكتيكية، ودائمًا مستعد للتحديثات، ويركز
على حسن القيادة، ولديه موهبة فى تحفيز اللاعبين.
■ تشاركون فى دورى أبطال أوروبا.. ما هدفكم من المسابقة؟
- الهدف هو الذهاب
إلى أبعد ما يمكن، مع العلم أنه لن يكون من السهل تجاوز مرحلة المجموعات. «ليل» هو
بطل الدورى الفرنسى، وفولفسبورج فريق قادر على المنافسة، ولديه لياقة بدنية عالية،
وكذلك ريد بول سالزبورج، الذى واجهناه سابقًا واختبرنا قوته، لديه عناصر شابة سريعة
جدًا، وبدأ هذا الموسم بطريقة مذهلة، ولم يذق الهزيمة لأكثر من عشر مباريات.
■ ما الفرق المرشحة للفوز بدورى أبطال أوروبا هذا الموسم؟
- إذا كان لدورى
الأبطال شىء ما يتميز به فهو أن المنافسة هائلة وكل عام عادة ما تكون هناك مفاجأة.
فى دورى الأبطال لا يمكنك التحدث عن المرشحين للفوز بالمسابقة، لأن كل الفرق تنافس.
■ هل تنوى الاعتزال مع إشبيلية؟ وماذا بعد الاعتزال؟ وهل تخطط
لدخول مجال التدريب؟
- أفكر فى كل يوم
فقط، لا أنظر إلى أبعد من ذلك. ما أوضحته هو أننى أرغب فى الاعتزال مع إشبيلية، لكننى
لا أعرف متى سيحدث ذلك، لأننى أشعر بأننى بحالة جيدة جسديًا وذهنيًا بشكل خاص.
حياتى تتمحور حول
كرة القدم بشكل عام، ونادى إشبيلية بشكل خاص، وما دمت أشعر بأننى بحالة جيدة فسأستمر
فى الكفاح من أجل تقديم كل شىء للفريق.
■ كيف تُقيّم تجربتك مع مانشستر سيتى؟
- كانت تجربة رائعة،
تطورت فيها كثيرًا كلاعب ولكن قبل كل شىء كشخص. قضيت أربع سنوات فى مانشستر واستمتعت
فيها كثيرًا، لأن الدورى الإنجليزى بطولة جذابة للغاية. لقد لعبت العديد من المباريات
وفزت بالألقاب والتقيت زملاء ممتازين فى الفريق، كانت تجربة رائعة على جميع المستويات.
■ غيّرت مركز لعبك من الظهير إلى الجناح.. كيف حدث ذلك؟
- فى سنواتى الأولى
فى إشبيلية، عندما لعبت على الجانب الأيمن مع دانيال ألفيش، الذى كان يميل للهجوم بشكل
كبير، كانت هناك أوقات تبادلنا فيها المراكز، لكن عندما بدأت اللعب بشكل دائم فى مركز
الظهير كان ذلك فى عامى الأخير فى السيتى، بعد أن تحدث جوارديولا معى وقرر أن يجربنى
فى هذا المركز، ثم وصلت إلى إشبيلية وبوصول مونتيلا ثبّت مركزى فى هذا المكان.
■ حدثنا عن بيب جوارديولا.. ما مميزات العمل مع مدرب مثله؟
- إنه مجنون بكرة
القدم ويشاهدها من منظور مختلف عن العادى، وينقل عدوى الجنون إلى جميع لاعبيه، وهذا
ليس بالأمر السهل. كنت معه لمدة عام واحد فقط، ولكن على سبيل المثال كان هو الشخص الذى
رأى إمكانياتى كظهير، وهو أمر أشعر تجاهه بالامتنان الشديد، لأنه أعاد اكتشافى وجعلنى
أقدم مستويات جيدة للغاية مع إشبيلية والمنتخب الوطنى.
■ ما أفضل لحظة فى حياتك المهنية؟
- أعتقد أنه كانت
هناك العديد من اللحظات الجيدة، ربما أقول إن الأفضل كان نهاية موسم ٢٠٠٩-٢٠١٠، حين
فزنا بكأس الملك ضد أتلتيكو مدريد، وسجلت الهدف الثانى فى المباراة الحاسمة، وبعد فترة
وجيزة من الفوز لعبت نهائى كأس العالم ٢٠١٠ وشاركت فى تسجيل هدف إنيستا الذى حسم المونديال
لصالحنا.
■ وأسوأ اللحظات؟
- اللحظة الأسوأ
بلا شك كانت خسارة زملائى فى الفريق أنطونيو بويرتا وخوسيه أنطونيو رييس اللذين رحلا
عن عالمنا، أنا دائمًا أحمل أنطونيو وخوسيه فى قلبى.
■ الفوز بكأس العالم ٢٠١٠ ويورو ٢٠١٢ مع منتخب إسبانيا.. هل
ترى أن ذلك الجيل كان الأفضل فى التاريخ؟
- لا أعرف ما إذا
كان الأفضل أم لا، لكننى أعتقد أنه سيكون من الصعب جدًا على منتخب الفوز بثلاث بطولات
رئيسية متتالية، كما فعل منتخب إسبانيا بين عامى ٢٠٠٨ و٢٠١٢.
■ ما أصعب لحظة بالنسبة للمنتخب الإسبانى ولك فى مونديال
٢٠١٠ ويورو ٢٠١٢؟
- فى نهائيات كأس
العالم ٢٠١٠ خسرنا فى مباراتنا الأولى أمام سويسرا، على الرغم من أننا نثق دائمًا فى
مستوى مجموعة اللاعبين وفكر المدرب، لكن البداية بالخسارة كانت لحظة صعبة، وفى يورو
٢٠١٢، ربما كان الضغط العصبى بسبب ركلات الترجيح ضد البرتغال فى نصف النهائى.
■ هل ترى أن منتخب إسبانيا قادر على الفوز بكأس العالم العام
المقبل؟
- منتخب إسبانيا
موجود دائمًا، لقد أثبت ذلك فى بطولة يورو ٢٠٢٠، حيث كنا قريبين جدًا من النهائى. بالطبع
أرى أنه قادر، وآمل أن أكون هناك، لأن تمثيل بلدى هو فخر حقيقى بالنسبة لى وأعمل كل
يوم بجد لأعود إلى المنتخب الوطنى.
■ ما رأيك فى خطوة ميسى الأخيرة بمغادرة «الليجا»؟
- لا أعرف، لا أعرف
الموقف جيدًا أيضًا، لذلك أفضل عدم التعليق، ولكن ليونيل ميسى هو أسطورة حقيقية، وأتمنى
له دائمًا الأفضل.
■ وما تقييمك لمحمد صلاح وطريقة لعبه؟
- محمد صلاح مهاجم
سريع جدًا وموهوب ولاعب من النخبة، وأعتقد أنه كان مفتاح نجاحات ليفربول الأخيرة، إنه
ببساطة لاعب رائع ومكتمل للغاية، وأحد لاعبى كرة القدم الذين يمكنهم تغيير سير المباريات
بعبقرية كبيرة