هل يفقد بايرن ميونخ لقب الدوري الألماني في الموسم الحالي؟
إنها ليست البداية
الأسوأ كما إنها ليست المرة الأولى لفريق بايرن ميونيخ أن يجمع 16 نقطة في أول 7
مباريات، إذ فاز في 5 مباريات متتالية بداية من الأسبوع الثاني حتى الأسبوع السادس،
على فرق كولن، وهيرتا برلين، وآر بي لايبزيج، ثم بوخوم وجرويتر فورت الصاعدين
حديثا إلى البوندسليجا، وكان تعادل في الأسبوع الأول إيجابيا بهدف لمثله مع فريق
بوروسيا مونشجلادباخ، وفي الأسبوع السابع تلقى الهزيمة الأولى في الدوري الألماني
بل في الموسم بشكل عام على يد فريق آينتراخت فرانكفورت بنتيجة 1 – 2.
وفي الألفية
الجديدة حدثت هذه النتائج في مرتين من قبل، فإذا كان البافاري قد افتتح الموسم
الحالي بالتعادل، فإنه افتتح موسم 2001 – 2002 بالسقوط في فخ الهزيمة على يد
بوروسيا مونشجلادباخ بهدف نظيف كما إنه تعادل إيجابيا بهدف لمثله مع باير ليفركوزن
في الأسبوع الثالث، وتغلب في 5 مباريات على فرق شالكة، وسانت بولي، وبوروسيا
دورتموند، وفرايبورج، وإينرجي كوتبوس.
وفي هذا الموسم لم
يتمكن الحمر من الحفاظ على لقبهم، وتراجعوا إلى المركز الثالث برصيد 68 نقطة جمعها
من 20 انتصارا، و8 تعادلات، و6 هزائم خلف فريقي دورتموند البطل، وباير ليفركوزن
الوصيف.
وتكررت نفس النتائج في الموسم التالي لكن بنفس
سيناريو الموسم الجاري إذ استهلوا أيضا الدوري الألماني بالتعادل السلبي مع
بوروسيا مونشجلادباخ، وتلقوا الهزيمة أيضا في الأسبوع السابع لكن أمام باير
ليفركوزن بنتيجة 1 – 2، وفازوا في الـ5 مباريات بينهما على فرق أرمينيا بيليفيلد،
وهامبورج، وميونيخ 1860، ونورنبرج، وإينرجي كوتبوس.
لكن في هذا الموسم استعادوا لقب البوندسليجا
بعد أن حصدوا 75 نقطة من 23 انتصارا، و6 تعادلات، و5 هزائم.
إذن في الموسمين الذين جمع فيهما إف سي
هوليوود 16 نقطة في أول 7 مباريات حصل على اللقب مرة، وفقده مرة، فأي سيناريو سوف
يتكرر في الموسم الحالي؟
والمفارقة أن العامل المشترك في الـ3 مواسم
هي البداية أمام بوروسيا مونشجلادباخ، وحين خسر أمامه بايرن ميونيخ خسر اللقب،
وحين تعادل معه احرز اللقب، وهو تعادل معه في الموسم الجاري.
ويحمل الألماني الشاب صاحب الـ34 عاما فقط
يوليان ناجلزمان المدير الفني للبافاري تركة ثقيلة جدا تركها له المدير الفني
السابق الألماني هانسي فليك الذي حقق السداسية معه في موسم 2019 – 2020، وهي البوندسليجا،
وكأس ألمانيا، وكأس السوبر الألماني، ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي،
وكأس العالم للأندية لكن في الموسم التالي لم يحرز معه سوى لقب وحيد هو الدوري
الألماني إذن في المجمل في الموسمين احرز فليك معه 7 ألقاب.
وقبل أن يتولى ناجلزمان المسئولية الفنية للحمر
كان مديرا فنيا للايبزيج لمدة موسمين، وحقق معه نتائج جيدة، ففي موسمه 2019 – 2020
حافظ على ترتيبه في الدوري الألماني الثالث، وبفارق 3 نقاط فقط عن دورتموند الوصيف،
وبفارق كبير عن الحمر البطل 16 نقطة.
وفي كأس ألمانيا
خرج لايبزيج من دور ثمن النهائي على يد فرانكفورت لكن في التشامبيونزليج أوقف
مغامرته فريق باريس سان جيرمان الفرنسي عند دور قبل النهائي حيث خسر بثلاثية نظيفة.
وفي موسم 2020 –
2021 حل لايبزيج وصيفا في البوندسليجا خلف
إف سي هوليوود بفارق 13 نقطة، وهذا المركز لم يكن جديدا على لايبزيج فقد احتل نفس
المركز في موسم 2016 – 2017 في مفاجأة كبيرة جدا لأنه كان أول موسم له في
البوندسليجا مع المدير الفني النمساوي رالف هازنهاتل المدير الفني الحالي لفريق
ساوثهامبتون الإنجليزي.
وفي كأس ألمانيا انهزم في المباراة النهائية
أمام دورتموند بنتيجة كبيرة 1 – 4.
وفي دوري أبطال
أوروبا أقصاه فريق ليفربول الإنجليزي من دور الـ16 بعد أن خسر في مباراتي الذهاب
والعودة بنتيجة واحدة بهدفين دون مقابل.
ولايبزج كانت
التجربة الثانية لناجلزمان في مشواره التدريبي في حين كانت التجربة الأولى مع فريق
هوفنهايم 1899 الألماني، ولمدة 3 مواسم.
بالرغم من صغر
سنه، وقلة خبراته إلا أن مؤكد أن إدارة البافاري تثق في قدراته جدا، وترى فيه إنه
قادر على تطوير أداء الفريق، وتحقيق البطولات.
على أي حال هناك بدايات أسوأ من تلك لبايرن ميونيخ، وفي الأخير يفوز بلقب الدوري الألماني.