هل ينجح رانييري في تكرار سيناريو سامبدوريا مع واتفورد؟
طبعا أن يبدأ مدير فني مسيرته مع فريق جديد بالهزيمة، فهو شئ محبط للغاية لكن كان الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري المدير الفني لفريق واتفورد يتوقع السقوط أمام فريق ليفربول لحساب الأسبوع الثامن في الدوري الإنجليزي الممتاز بدليل تصريحه الساخر جدا قبل المباراة : ادفع ثمن العشاء إذا نجحنا في الخروج بشباك نظيفة
ولم يخسر واتفورد فقط لكنه تلقى الهزيمة الأثقل له في الموسم الحالي بخماسية نظيفة، وهو ما كان يخشاه رانييري.
وبهذه الهزيمة تراجع واتفورد مركزا ليحتل المركز الـ16 برصيد 7 نقاط فقط جمعها من انتصارين على فريقي أستون فيلا بنتيجة 3 – 2 في افتتاحية البريميرليج، ونوريتش سيتي بنتيجة 3 – 1 في الأسبوع الخامس، وتعادل وحيد مع فريق نيوكاسل يوناتيد بهدف لمثله في الأسبوع السادس، و5 هزائم منها 3 هزائم متتالية من الأسبوع الثاني حتى الأسبوع الرابع أمام فرق برايتون بهدفين دون رد، وتوتنهام هوتسبير بهدف دون مقابل، ووولفرهامبتون واندررز بهدفين نظيفين على الترتيب بالإضافة إلى الهزيمتين الأخيرتين أمام فريقي ليدز يوناتيد بهدف دون رد في الأسبوع السابع، وليفربول.
وتولى رانييري من قبل تدريب فريق في نفس وضع واتفورد، وربما كان أصعب، وهو سامبدوريا الإيطالي في أكتوبر 2015، وتمكن من انقاذه من الهبوط، وقاده إلى انهاء الدوري الإيطالي في الترتيب الـ15 بـ42 نقطة حصدها من 12 انتصارا، و6 تعادلات، و12 هزيمة بعد أن كان يقبع في قاع الجدول برصيد 3 نقاط فقط جمعها من انتصار يتيم على فريق تورينو بهدف دون مقابل في الأسبوع الرابع، ولا تعادلات لكنه تلقى 6 هزائم منها 3 هزائم في افتتاحية الموسم أمام فرق لاتسيو بثلاثية نظيفة، وساسولو بنتيجة 1 – 4، ونابولي بهدفين دون رد، و3 هزائم أخري أيضا متتالية من الأسبوع الخامس للأسبوع السابع أمام فرق فيورنتينا بنتيجة 1 – 2، وإنتر ميلان بنتيجة 1 – 3، وهيلاس فيرونا بهدفين دون مقابل.
وفي الموسم الماضي مع رانييري اختلف الحال تماما، وابتعد سامبدوريا تماما عن الصراع على الهبوط بل، ودخل المنطقة الدافئة باحتلاله المركز التاسع برصيد 52 نقطة جمعها من 15 انتصارا، و7 تعادلات، و16 هزيمة.
لكن ما يقلق حقا إدارة وجمهور واتفورد هي تجربة رانييري مع فريق فولهام الإنجليزي الذي تولى تدريبه في نوفمبر 2018، وكان فولهام يتذيل جدول الدوري الإنجليزي بـ5 نقاط فقط حصدها من انتصار وحيد على فريق بيرنلي بنتيجة 4 – 2 في الأسبوع الثالث، وتعادلين ايجابيين مع فريقي برايتون بهدفين لمثلهما في الأسبوع الرابع، وواتفورد بهدف لكل منهما في الأسبوع السادس، و9 هزائم على يد فرق كريستال بالاس، وتوتنهام هوتسبير، ومانشستر سيتي، وإيفرتون، وآرسنال، وكارديف سيتي، وبورنموث، وهيدير سفيلد تاون، وليفربول.
وكل ما فعله رانييري إنه بدلا من أن كان فولهام في المركز الأخير جعله في قبل الأخير بـ17 نقطة أي جمع فولهام معه 12 نقطة في 16 مباراة من 3 انتصارات، ومثلها تعادلات، و10 هزائم.
إذن يأمل إدارة، وجمهور واتفورد أن يكرر رانييري ما فعله مع سامبدوريا، وينقذه من الهبوط خاصة أن وضع الفريق الحالي أفضل من سامبدوريا.
حل رانييري محل الإسباني فرانسيسكو مونيوز الذي تحمل مسئولية واتفورد في الدوري الإنجليزي الدرجة الأولى ( الدرجة الثانية )، وأعاده بعد غياب موسم واحد فقط إلى البريميرليج بعد أن حل وصيفا خلف نوريتش سيتي بـ91 نقطة حصدها من 27 انتصارا، و10 تعادلات، و9 هزائم.
هناك علامة استفهام كبيرة على تسرع الإدارة في إقالة مونيوز مع أن الفريق ليس في منطقة الخطر لكن يبدو أنها لا تنتظر أن يدخلها، وتأمل في أداء أفضل، أن يبتعد مبكرا عن صراع الهبوط، ويدخل المنطقة الدافئة.