مباراة الانتقام والصدارة.. ليفربول في ضيافة أتلتيكو مدريد غدا
لم يحدث من قبل أن فاز فريق ليفربول
الإنجليزي على نظيره أتلتيكو مدريد الإسباني في بطولة دوري أبطال أوروبا سواء في
دور المجموعات أو الأدوار الإقصائية، ومن ثم يسعى الحمر إلى تحقيق الإنتصار الأول
حين ينزلون ضيوفا على صانعو الوسائد لحساب الجولة الثالثة في المجموعة الثانية على
ملعب واندا ميتروبوليتانو.
فهما ألتقيا في دور المجموعات من قبل في موسم
2008 – 2009، وأيضا لحساب الجولتين الثالثة والرابعة في المجموعة الرابعة، وتعادلا
إيجابيا بنفس النتيجة بهدف لمثله، وهما المبارتان الوحيدان الذان تعادل فيها
ليفربول لأنه تصدر المجموعة برصيد 14 نقطة من 4 انتصارات منها انتصاران على فريق
أولمبيك مارسيليا الفرنسي، ومثلها على فريق بي إس في آيندهوفن الهولندي.
أما الروخي بلانكوس فقد حل وصيفا في المجموعة
بـ12 نقطة حصدها من 3 انتصارات بواقع انتصارين على آيندهوفن، وانتصار يتيم على
مارسيليا كما أنه تعادل أيضا مع مارسيليا سلبيا.
بالإضافة إلى أنهما تقابلا في موسم 2019 –
2020 لكن هذه المرة في الأدوار الإقصائية في دور ثمن النهائي، وتمكن الهنود من
تفجير مفاجأة بتجريد ليفربول من لقبه حيث فازوا عليه في لقائي الذهاب والإياب بهدف
دون مقابل،وبنتيجة 3 – 2 على الترتيب.
وبالإضافة إلى أن الحمر يبحثون عن الإنتصار
الأول على أتلتيكو مدريد، والإنتقام لإقصاءهم، فإن الإنتصار سوف يرفع رصيدهم إلى
النقطة التاسعة محققين العلامة الكاملة في مرحلة الذهاب في دور المجموعات، ويحلقون
وحدهم في صدارة المجموعة موسعين الفارق عن صانعو الوسائد الذين يأتون في المركز
الثاني إلى 5 نقاط، ويقتربون بشدة من حسم تأهلهم إلى دور الـ16.
ولم يحدث أن أنهى ليفربول مرحلة الذهاب في
دور المجموعات بالعلامة الكاملة 9 نقاط سوى مرة في الموسم الماضي إذ تغلب في المجموعة
الرابعة على فرق أياكس أمستردام الهولندي بهدف نظيف، وميتييلاند الدنماركي بهدفين
دون رد، وأتلانتا الإيطالي بنتيجة ثقيلة بـ5 أهداف دون مقابل.
وتجاوز المجموعة
محتلا مقدمتها برصيد 13 نقطة جمعها من 4 انتصارات منها انتصاران على أياكس، وتعادل
وحيد إيجابي مع ميتييلاند بهدف لمثله، وهزيمة يتيمة أمام أتلانتا بهدفين نظيفين.
وفي البطولة
الحالية جمع ليفربول بالفعل 6 نقاط من انتصارين على فريق إيه سي ميلان الإيطالي
بنتيجة 3 – 2 على ملعب آنفيلد، وعلى بورتو بنتيجة عريضة 5 – 1 على ملعب الدراجاو.
في حين يحل الروخي بلانكوس وصيفا بـ4 نقاط
حصدها من انتصار وحيد على ميلان بنتيجة 2 – 1 على ملعب سان سيرو ( جيوزيبي مياتزا
)، وقبلها كان تعادل بشكل مفاجئ مع بورتو في الجولة الأولى دون أهداف على واندا
ميتروبوليتانو.
فهل يضرب الحمر 3 عصافير بحجر واحد الإنتصار
الأول على الهنود، والإنتقام لإقصاءهم، والحفاظ على صدارة المجموعة؟
هذا بالنسبة لليفربول أما بالنسبة لأتلتيكو
مدريد، فيهمه الإنتصار بالتأكيد بنفس الدرجة لأنه يعني اعتلاء الصدارة كما أنه
يسعى لتأكيد التفوق على الحمر أنه فاز عليهم، وأقصاهم، وهم لم يستطيعوا أن يحققوا
انتصارا واحدا عليه.
أما التعادل فسوف يصب أكثر في صالح ليفربول
لأنه سوف يحفظ له الصدارة.