البرتغال وصربيا صراع على زعامة المجموعة الأولى وبطاقة المونديال
في الوقت الذي لا يحتاج فيه منتخب البرتغال سوى التعادل من أجل أن يحافظ
على تصدره للمجموعة الأولى، ويحجز بطاقة العبور إلى نهائيات كأس العالم فيفا قطر
2022، فإن منتخب صربيا لا يفيده سوى الانتصار، لأن أي نتيجة أخرى تعني أنه يظل
وصيفا، ويتأهل إلى الملحق الأوروبي.
ويلتقي المنتخبان البرتغال وصربيا
غدا في تمام الساعة العاشرة إلا ربعا مساء في الجولة العاشرة والأخيرة في تصفيات
قارة أوروبا المؤهلة لكأس العالم.
كما أن هذه المباراة ربما تفك الإشتباك بين المنتخبين، فكلاهما في رصيده 17
نقطة، جمعها من 5 انتصارات منها انتصاران على كل من منتخبي إذربيجان، ولوكسمبرج، وانتصار
وحيد على إيرلندا، وتعادلين، بالنسبة لمنتخب البرتغال، فقد كان التعادل الأول
إيجابيا بهدفين لمثلهما مع منتخب صربيا في الجولة الثانية أما الثاني، فكان سلبيا
مع منتخب إيرلندا في الجولة التاسعة أما منتخب صربيا فقد كان تعادليه إيجابيين، الأول
مع منتخب البرتغال، والثاني مع منتخب إيرلندا بهدف لكل منهما في الجولة السادسة، ولم
يتلق أيا من المنتخبين أي هزيمة.
والمدهش أكثر أن كلا المنتخبين سجل
16 هدفا لكن يتفوق منتخب البرتغال فقط في فارق الأهداف إذ فارق أهدافه + 12 في حين
فارق أهداف منتخب صربيا + 8 فقط.
إذن هناك تشابهات كثيرة، وغريبة بين المنتخبين.
مؤكد أن البرتغالي فرناندو سانتوس المدير الفني لمنتخب البرتغال يسعى إلى
حسم صعوده إلى المونديال دون اللجوء إلى الملحق الأوروبي، ويستريح، ويرفع عنه، وعن
لاعبيه الضغوط، ومع سانتوس تأهل المنتخب بصعوبة بالغة إلى نهائيات كأس العالم
الماضية روسيا 2018 حيث حسم صعوده إلى المونديال بانتصاره في الجولة الأخيرة على
منتخب سويسرا ليحتل في الأخير مقدمة المجموعة الثانية بفارق الأهداف فقط بعد أن
تساوى مع منتخب سويسرا بـ27 نقطة، وتعادلا أيضا في المواجهات المباشرة.
على الجانب الآخر منتخب صربيا لم يتأهل إلى المونديال سوى 3 مرات، ولم يصعد
إليه إلا، وهو معتلي صدارة مجموعته في تصفيات قارة أوروبا المؤهلة لكأس العالم
بالرغم من صعوبة المجموعات التي وقع فيها، ففي تصفيات نهائيات كأس العالم ألمانيا
2006 تصدر مجموعته على حساب منتخبي إسبانيا، وبلجيكا.
وفي تصفيات نهائيات كأس العالم
البرازيل 2014 احتل مقدمة المجموعة متفوقا على منتخب فرنسا.
وفي تصفيات نهائيات كأس العالم
روسيا 2018 اعتلى صدارة المجموعة متجاوزا منتخب ويلز الذي كان مفاجأة أوروبا،
وتمكن من الوصول إلى دور قبل النهائي في بطولة أمم أوروبا فرنسا 2016.
فهل يستطيع منتخب صربيا أن يفجر مفاجأة كبيرة، وينتصر على منتخب البرتغال
المستضيف، ويتأهل إلى المونديال لرابع مرة محتلا مقدمة مجموعته؟
الأمر ليس مستحيلا لكنه يبدو صعبا جدا لأن من المتوقع أن ينتفض منتخب البرتغال على ملعبه، ولن يلعب على نقطة التعادل فقط لأنها مخاطرة كبيرة لأنه ربما يستقبل هدفا غير متوقع في توقيت قاتل، وتتبعثر أوراقه لكنه سوف يسعى بكل قوة لحسم المباراة، والانتصار مبكرا.