لماذا دفع كارتيرون بـ "عبد الله جمعة" أساسيا؟
لم يقنع الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني لفريق الزمالك حين قال أنه
تعمد إراحة اللاعب التونسي حمزة المثلوثي بعد عودته من منتخب تونس، لأن النادي
الأهلي يملك لاعبا في منتخب تونس هو علي معلول الذي لعب مباراة منتخب تونس أمام
منتخب زامبيا كاملة، وبالرغم من ذلك لعب الـ90 دقيقة في مباراة الأهلي أمام فريق
المقاولون العرب بينما المثلوثي لم يشارك مع منتخب تونس سوى الـ23 دقيقة الأخيرة
فقط، فمن كان أولى بالراحة.
وفاجأنا كارتيرون بالدفع باللاعب الأعسر عبد الله جمعة في مركز الظهير
الأيمن مركز المثلوثي أصلا في مباراة الزمالك أمام فريق الإسماعيلي، والمفاجأة
الأكبر أنه أشاد بأداء عبد الله في هذا المركز الغريب جدا عليه، وإذا كان الأمر
كذلك، فلم اضطر أن يخرجه في الشوط الثاني في الدقيقة 66، واستبدله بالمثلوثي؟
وكان كارتيرون يملك حلولا أسهل في مركز الظهير الأيمن إذا كان يريد معاقبة
المثلوثي على أداءه في المباراة أمام الأهلي مثل إعادة توظيف محمد عبد الغني، أو
أحمد سيد زيزو، أو محمد أوناجم، أو إمام عاشور.
ربما يكون كارتيرون قد قرر أن يكافئ عبد الله على تجديد تعاقده مع الزمالك
لمدة 3 سنوات مقبلة منذ 3 أيام فقط بالرغم أنه ليس من لاعبيه الأساسيين في الموسم
الحالي، فهل هي مجرد مصادفة أن يجدد عبد الله تعاقده ثم يدفع به كارتيرون أساسيا
لأول مرة منذ بداية الموسم، وفي مركز غير مركزه؟
فقبل المباراة أمام الإسماعيلي لم يشارك عبد الله سوى في مباراتين، الأولى
في بطولة الدوري الممتاز أمام فريق إنبي في الأسبوع الأول، ولم يشارك سوى في
الدقيقة الأخيرة، ولعب بدلا من اللاعب محمد عبد الشافي في مركز الظهير الأيسر،
والأخرى في بطولة دوري أبطال إفريقيا أمام فريق توسكر الكيني في مباراة الذهاب في
دور الـ32، ولم يلعب سوى الخمس دقائق الأخيرة، ونزل بديلا من المغربي أشرف بن شرقي،
ولعب في مركز الجناح الأيمن.
فهل يواصل كارتيرون الدفع بعبد الله أساسيا في المباريات القادمة؟
يجيد عبد الله في مراكز الظهير الأيسر، والجناح الأيمن، والأيسر، وكارتيرون
من بداية الموسم يعتمد في مركز الظهير الأيسر على محمد عبد الشافي، وأحمد أبو
الفتوح بالتناوب، وفي مركز الجناح الأيمن على زيزو، ومصطفى فتحي، وأوناجم أما مركز
الجناح الأيسر، فيحتله بن شرقي.
وكان الزمالك قد ضم عبد الله من نادي إنبي في أغسطس 2017، وفي أول موسم له
لعب 24 مباراة في بطولتين فقط، وهما الدوري، وكأس مصر، ولم يسجل سوى هدف، وصنع 4
أهداف.
وفي موسم 2018 – 2019 ارتفعت مشاركاته إلى 42 لقاء، وهو أكثر موسم مشاركة
في 3 بطولات، وهي الدوري، وكأس مصر، وكأس الكونفدرالية الإفريقية، ولم يحرز سوى
هدف لكنه قدم 4 تمريرات حاسمة.
وفي موسم 2019 – 2020 قلت المشاركات إلى 32 مشاركة في 4 بطولات، وهي الدوري،
وكأس مصر، ودوري أبطال إفريقيا، وكأس السوبر الإفريقي، ولم يسجل فيها أي هدف لكنه
صنع 3 أهداف.
وفي موسم 2020 – 2021 قلت المشاركات أكثر إلى 17 لقاء، وهو أقل مواسمه
مشاركه في بطولتين فقط هما في الدوري، ودوري أبطال إفريقيا، ولم يحرز أي هدف لكنه
قدم تمريرة حاسمة واحدة.
وترجع قلة مشاركاته في هذا الموسم تحديدا إلى تعرضه للإصابة لفترة طويلة.
