بالأرقام.. سولشاير صاحب أكبر فرصة ضائعة بعد فيرجسون
لم تمنح إدارة نادي مانشستر يوناتيد الإنجليزي فرصة لمدير فني بعد رحيل إسطورة التدريب الأسكتلندي السير أليكس فيرجسون عن تدريب الشياطين الحمر كالتي منحتها للنرويجي أولي جونار سولشاير، وصبرت على سولشاير ما لم تصبر على أي مدير فني آخر ، وفي الأخر نفد صبرها ولم تعد قادرة على الصمود أمام ضغط الجماهير الرهيب أكثر من ذلك، فاضطرت إلى اتخاذ قرارها بإقالته بعد أن تراجع ترتيب اليوناتيد إلى المركز الثامن في الدوري الإنجليزي، بالإضافة إلى خروجه من الدور الثالث في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة كما أن موقفه في المجموعة في دوري أبطال أوروبا معقد جدا، وغير آمن بالرغم من تصدره لها.
تولى سولشاير المسئولية
الفنية للفريق في ديسمبر 2018، وكان مانشستر يوناتيد وقتها يتواجد في الترتيب
السادس في البريميرليج برصيد 26 نقطة في 17 أسبوعا، ولم يحسن سولشاير من مركزه بل
كل ما فعله إنه حافظ عليه فقط، وهو تسلم الشياطين الحمر بعد أن ودعوا كأس رابطة الأندية
الإنجليزية المحترفة، ثم تحت قيادته خرجوا أيضا من كأس الإتحاد الإنجليزي بأقدام
لاعبي ولفرهامبتون واندررز من دور الـ8، ومن نفس هذا الدور أطاح بهم برشلونة
الإسباني من التشامبيونزليج.
وفي موسم 2019 –
2020 أنهى الدوري الإنجليزي في المركز الثالث، وفي كأس رابطة الأندية الإنجليزية
المحترفة خرج من دور قبل النهائي على يد مانشسستر سيتي، وفي كأس الإتحاد الإنجليزي
ودع من دور ربع النهائي أمام وولفرهامبتون، وفي الدوري الأوروبي أقصاه إشبيلية
الإسباني في دور الـ4.
وفي الموسم الماضي
حل وصيفا في البريميرليج، وفي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أصطدم بمانشستر
سيتي في دور نصف النهائي ولم يفلح في تجاوزه وودع البطولة، وفي نفس الدور في كأس
الإتحاد الإنجليزي هزمه تشيلسي، وفي دوري أبطال أوروبا عجز عن تجاوز دور المجموعات،
واحتل المركز الثالث ليتحول إلى اليوروباليج، واستطاع أن يصل إلى المباراة
النهائية إلا إنه خسرها أمام فياريال الإسباني.
إذن أفضل نتيجة
حققها سولشاير مع مانشستر يوناتيد في 3 سنوات هي وصافة الدوري الإنجليزي، وبلوغ
المباراة النهائية في الدوري الأوروبي، وهذه النتائج هزيلة جدا، ولا تتناسب مع
نادي بحجم وقيمة مانشستر يوناتيد الذي يسعى دائما إلى التتويج بالبطولات.
نعم الويلزي ريان جيجز لم يحصد أيضا لقبا مع اليوناتيد لأنه تولى تدريب الفريق
لأقل من 3 أسابيع تحديدا من 22 إبريل حتى 11 مايو 2014، وقاده في 4 مباريات
الأخيرة فقط في الدوري الإنجليزي، وفاز في مباراتين على فريقي نوريتش سيتي، وهال
سيتي، وتعادل وحيد مع ساوثهامتون، وهزيمة يتيمة على يد سندرلاند.
وترك جيجز مانشستر
يوناتيد في نفس المركز الذي تسلمه فيه السابع.
بينما أول مدير
فني حل محل فيرجسون في تدريب الشياطين الحمر هو الأسكتلندي ديفيد مويس في مايو
2013 لكنه لم يستمر موسما كاملا، ورحل قبل نهاية الموسم بـ4 مباريات فقط في
البريميرليج، وتركه محتلا المركز السابع، وفي كأس رابطة الأندية الإنجليزية
المحترفة أقصاه سندرلاند في دور قبل النهائي، وفي كأس الإتحاد الإنجليزي أطاح به
سوانزي سيتي من دور الـ64، وفي التشامبيونزليج ودع من دور الـ8 أمام بايرن ميونيخ
الألماني.
وكان مويس قد
افتتح الموسم بداية جيدة إذ حصل على درع الإتحاد الإنجليزي أمام ويجان أثليتيك.
وأكمل الموسم بشكل
مؤقت هو جيجز حتى تم التعاقد مع المدير الفني الهولندي لويس فان خال الذي استمر
لمدة موسمين بداية من يوليو 2014، وأفضل مركز احتله مع فان خال في البريميرليج هو
الرابع في موسمه الأول أما في موسمه الثاني فقد أحرز كأس الإتحاد الإنجليزي، وهذه
هي البطولة الوحيدة التي احرزها.
وفي مايو 2016 جاء
سبيشيال وان البرتغالي جوزيه مورينيو على رأس القيادة الفنية لليوناتيد لمدة
موسمين ونصف الموسم تقريبا، وحل الفريق معه وصيفا في البريميرليج في موسم 2017 –
2018 كما أنه حصل معه على 3 ألقاب كلها في أول موسم له هي درع الإتحاد الإنجليزي،
وكأس رابطة الإنجليزية المحترفة، واليوروباليج.
إذن مورينيو هو
أكثر مدير فني حقق بطولات مع الفريق بعد حقبة فيرجسون، فلم لم يستمر فترة أطول؟
إذن بالرغم من
الفرصة الكبيرة التي أخذها سولشاير، والدعم الكبير جدا من الإدارة إلا إنه لم
يستغل ذلك،ولم يحقق شيئا ليكون هو المدير الفني الوحيد الذي جاء بعد فيرجسون، ويفشل
في الحصول على لقب يتيم مع مانشستر يوناتيد.
وكانت الإدارة
تنتظر من سولشاير نتائج أفضل كثيرا في الموسم الحالي بعد أن منحته كل الثقة بتجديد
تعاقده قبل بداية الموسم 3 سنوات دون أن يصنع شيئا يشفع له ذلك لكن خابت توقعاتها،
وخسرت الرهان عليه، وساءت النتائج جدا.
ربما نتائج مويس
مع وست هام يوناتيد في موسمين جعلت لسان حال جماهير الشياطين الحمر تتساءل لماذا لم
يأخذ فرصة كالتي أخذها سولشاير؟