بطل آسيا وبطل إفريقيا في أول صراع من أجل نهائي كأس العرب
حين يلتقي منتخبا قطر والجزائر غدا في دور
قبل النهائي في بطولة كأس العرب التي تنظمها قطر حاليا على ستاد الثمامة تكون هي المواجهة
الأولى بينهما في كأس العرب لكنها مواجهة من نوع خاص جدا، ولها نكهة خاصة جدا لأنها
تجمع ما بين بطل كأس الأمم الآسيوية، وبطل كأس الأمم الإفريقية، والأثنان حصلا على
اللقب في نفس العام 2019.
وهي أيضا تخضع لمقارنة كروية بين عرب آسيا
وعرب إفريقيا.
في الوقت الذي يشارك فيه منتخب قطر في كأس
العرب فيفا قطر 2021 بقوامه الأساسي الذي تمكن به من حصد كأس الأمم الأسيوية
الأخيرة في الإمارات يشارك منتخب الجزائر بفريق مختلف تماما عن الفريق الذي استطاع
أن يفوز بكأس الأمم الإفريقية الأخيرة في مصر.
وأحدث الإسباني فليكس سانشيز باس لمنتخب قطر
بعض التغيرات في قائمة المنتخب المشاركة في كأس العرب عن القائمة التي خاض بها كأس
الأمم الآسيوية إذ استبعد 9 لاعبين، وأضاف مثلهم في كأس العرب، وهم مشعل برشم،
ومصعب خضر، وأحمد همام، وإسماعيل محمد، ومحمد وعد، وعلي أسد الله، وعبد الله
الأحرق، ومحمد مونتاري، وخالد منير.
بينما منتخب الجزائر لم يحضر منه سوى 7 لاعبين،
وهم رايس مبولحي، وجمال بلعمري، ومهدي تاهرات، ومهدي عبيد، ويوسف البلايلي، وياسين
إبراهيمي، وبغداد بونجاح.
وحتى جمال بلماضي المدير الفني الوطني لمنتخب
الجزائر لم يحضر أما من يقود المنتخب في كأس العرب بدلا منه هو الوطني الآخر مجيد
بوقرة المدير الفني لمنتخب المحليين.
وكان منتخب قطر قد وصل إلى دور الـ4 مرتين من
قبل، وتمكن من تجاوزه مرة في بطولة قطر 1998، وفاز على منتخب الإمارات بنتيجة 2 –
1، وفشل في مرة في بطولة السعودية 1985 حيث انهزم على يد منتخب البحرين بضربات ترجيحية
1 – 3 عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
على الجانب الآخر هذه ليست المرة الأولى فقط
التي يبلغ فيها منتخب الجزائر دور نصف النهائي لكنها المرة التي يتمكن من تخطي دور
المجموعات أصلا في مشاركتين سابقتين، الأولى كانت في بطولة الأردن 1988، واحتل
المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط فقط جمعها من انتصار وحيد على
منتخب الكويت، وتعادلين مع منتخبي سوريا، والبحرين، وهزيمة يتيمة على يد منتخب
الأردن.
وسجل منتخب الجزائر 3 أهداف واستقبلت شباكه
مثلها.
وكانت هذه البطولة تتكون من 10 منتخبات قسمت
على مجموعتين، وكان الإنتصار في هذه البطولة يحتسب بنقطتين فقط.
أما الثانية، فكانت في 1998، وتذيل المجموعة
الرابعة بنقطة يتيمة حصدها من تعادل وحيد مع منتخب لبنان، وخسارة واحدة أمام منتخب
السعودية.
ولم يحرز منتخب الجزائر أي هدف في هذه
البطولة بينما تلقت شباكه 3 أهداف.
وشارك في هذه البطولة 12 منتخبا تم تقسيمها
إلى 4 مجموعات.
أما في البطولة الحالية، فمنتخب قطر لم يخسر،
ولم يتعادل في البطولة حتى الآن، فقد تصدر المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة 9
نقاط جمعها من 3 انتصارات متتالية على منتخبات البحرين، وعمان، والعراق.
وفي دور الـ8 اكتسح منتخب الإمارات بخماسية
نظيفة.
سجل منتخب قطر 11 هدفا، وهدافه هو المعز علي
عبد الله بـ3 أهداف في حين لم تهتز شباكه سوى مرة.
على الجانب الآخر منتخب الجزائر حل وصيفا في
المجموعة الرابعة بـ7 نقاط حصدها من انتصارين على منتخبي السودان، ولبنان، وتعادل
وحيد مع منتخب مصر.
وفي دور الـ4 أقصى منتخب المغرب بضربات
ترجيحية 5 – 3 عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما.
أحرز منتخب الجزائر 9 أهداف، والأعلى تهديفا
هما بغداد بونجاح، وياسين إبراهيمي، ولكل منهما هدفان، ودخل مرماه 3 أهداف.
هي مباراة صعب جدا
توقع نتيجتها لقوة المنتخبين لكن منتخب قطر لم يتعرض لإختبار حقيقي كالذي سوف
يواجهه أمام منتخب الجزائر بينما تعرض منتخب الجزائر لإختبارين صعبين للغاية أمام
منتخبي مصر والمغرب.