حصاد المحترفين في 2021.. عام للنسيان للأغلب ومحمد صلاح يحمل لواء الفراعنة في الخارج.. عاجل
شارف عام 2021 الكروي على الانتهاء حيث تبقى أقل من أسبوع على العام الجديد، والذي سيشهد العديد من الأحداث الكروية كسابقه بكل تأكيد
ومر عام 2021 بالعديد من الأحداث في كرة القدم، عام مر بالنجاحات والإخفاقات على محترفينا المصريين، وفي هذا التقرير، نستعرض حصاد المحترفين لهذا العام.
عام ملئ بالتنقلات
كان عام 2021 شاهدًا على العديد من الانتقالات لللاعبين المصريين في أوروبا، والبداية كانت مع مصطفى محمد الذي خاض تجربة الاحتراف للمرة الأولى عندما أعلن نادي الزمالك في يناير الماضي، انتقاله لنادي جالاتا سراي التركي على سبيل الإعارة لمدة موسم ونصف الموسم، مع أحقية الشراء مقابل 4 مليون دولار.
وفي الساعات القليلة الماضية، أكد مسئولو نادي الزمالك بأنهم تلقوا خطابًا من نادي جالاتا سراي يعلمهم فيه بأنهم قاموا بتفعيل بند الشراء في عقد مصطفى محمد، ليصبح رسميًا لاعبًا للنادي التركي.
لاعب آخر خاض تجربة الاحتراف للمرة الأولى، ألا وهو أحمد ياسر ريان مهاجم النادي الأهلي، والذي انتقل على سبيل الإعارة لألتاي سبور التركي، لمدة موسم.
إضافة لذلك، فانتقل عمرو وردة لصفوف باوك اليوناني مطلع هذا العام قادمًا من فولوس، لكنه مرة أخرى تسبب في بعض الأزمات، ليرحل مجانًا عن الفريق، لينتقل أنورثوزيس فاماجوستا القبرصي، فيما رحل سام مرسي لـ إيبسويتش تاون في دوري الدرجة الثانية الإنجليزية.
ومن ناحية أخرى، فقام فريق اتحاد جدة السعودي بتفعيل بند الشراء في عقد أحمد حجازي مع ناديه السابق وست بروميتش ألبيون، فيما تمت إعارة أحمد حسن كوكا لـ قونيا سبور التركي قادمًا من أولمبياكوس اليوناني، كذلك أُعير الصاعد عمر مرموش من فولفسبورج لفريق شتوتجارت، وهيثم حسن من فياريال لـ ميرانديس الإسباني.
إصابة لعينة
ولعل أسوأ الأحداث بالنسبة لعام المحترفين، كانت إصابة محمود حسن تريزيجيه بقطع في الرباط الصليبي، أثناء المباراة التي جمعت فريقه أستون فيلا بليفربول في الدوري الإنجليزي، شهر إبريل الماضي.
غاب تريزيجيه طويلًا، قبل أن يعود للملاعب - وإن لم يشارك حتى الآن مع الفريق الأولى، بعد قرابة الـ 8 أشهر من الغياب.
إنجاز جماعي وحيد
كان عام 2021 من أقل الأعوام التي حقق فيها المحترفون المصريون، ألقابًا مع فرقهم، فالحديث هنا فقط عن بطولة وحيدة، ألا وهي بطولة الدوري اليوناني التي حققها أحمد حسن كوكا مع فريقه أولمبياكوس، فيما غابت البطولات عن محمد صلاح والنني ورفاقهما.
هبوط كبير في أسهم المحترفين
لم يكن عام 2021 الأفضل للمحترفين في المجمل، فهو العام الذي فقد البعض رونقهم وأماكنهم في فرقهم، فمحمد النني الذي لعب أغلب مباريات ارسنال الموسم الماضي، لم يأخذ فرصته حتى الآن مع الفريق هذا الموسم بشكل كاف، كما ترددت أنباء عن رحيله هذا الشتاء، خاصة وأن عقده ينتهي مع الفريق الصيف المقبل.
أما محمود حسن تريزيجيه، فجاءت الإصابة لتقلل من فرصه في حجز مقعد أساسي في تشكيل أستون فيلا، فهو لم يلعب دقيقة وحيدة حتى الآن مع الفريق رغم جاهزيته من بداية شهر ديسمبر، فيما تمت إعارة أحمد حسن كوكا من أولمبياكوس بطل اليونان، وهو الفريق الذي تألق معه، وذهب لفريق قونيا سبور، لكنه لم يحجز مقعدًا أساسيًا مع الفريق حتى الآن.
أما عمرو وردة، فقد كتب شهادة وفاته كلاعب في بلاد الإغريق، ليذهب لقبرص، ورغم تألقه، إلا أن تسليط الَأضواء عليه لم يكن كما السابق، حتى أنه لم يتم استدعائه للمنتخب مع المدرب كارلوس كيروش.
محمد صلاح
قدم محمد صلاح واحدًا من أفضل أعوامه خلال مسيرته الكروية، خاصة خلال النصف الثاني من العام.
بداية، كان محمد صلاح سببًا رئيسيًا في قيادة ليفربول لتأهل شاق لدوري أبطال أوروبا، بعد احتلال المركز الثالث الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي، كما أنه أنهى ذلك الموسم في وصافة ترتيب الهدافين خلف جيمي فاردي بفارق هدف وحيد.
صلاح قدم بداية من أروع ما يكون لموسم 2021-2022، حيث استطاع حتى الآن تسجيل 22 هدفًا في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا في 24 مباراة فقط، إضافة لصناعته 10 أهداف، فهو أكثر من سجل "15 هدفًا وصنع في " البريميرليج" حتى الآن، كما أنه ثالث هدافي " الشامبيونزليج"
واستطاع محمد صلاح الفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي عن شهر نوفمبر، بعد غياب عن التتويج بتلك الجائزة، استمر لأكثر من 3 أعوام، إضافة للعديد من الجوائز الفردية.
وكان محمد صلاح منافسًا شرسًا على جوائز الأفضل في العالم لعام 2021، فاحتل المركز السابع في ترتيب مجلة " فرانس فوتبول" كما أنه تُوج بجائزة القدم الذهبية كأفضل لاعب يبلغ أكثر من 28 عامًا، في العالم في إنجاز فريد، لم يحققه لاعب أفريقي غيره، سوى صامويل إيتو وديديه دروجبا.
مصطفى محمد
كما ذكرنا، خاض مصطفى محمد أولى تجاربه الاحترافية من بوابة جالاتا سراي.. بداية كانت مميزة للاعب الزمالك السابق، فاستطاع تسجيل 9 أهداف في 17 مباراة في النصف الثاني من الموسم الماضي مع فريقه التركي، ليقود فريقه لتصفيات دوري أبطال أوروبا بعد احتلاله المركز الثاني في الدوري.
ولكن مع بداية الموسم، مر اللاعب بهبوط كبير في المستوى، كما تحدثت تقارير صحفية عن عدم رضاء فاتح تريم مدرب الفريق عنه لعدة أسباب حتى أن البعض منها خارج المستطيل الأخضر، والنتيجة أن اللاعب سجل 5 أهداف فقط في 28 مباراة بمختلف المسابقات، وبدء العديد من المباريات كبديل، وجلوسه في بعض منها على مقاعد البدلاء.
عمر مرموش
لاعب آخر يستحق المديح، ألا وهو عمر مرموش، فاللاعب أعير مطلع هذا العام لسانت باولي في الدرجة الثانية، واستطاع تسجيل 7 أهداف وصناعة 3 آخرين في 21 مباراة، ليلفت أنظار شتوتجارت ويستعيره هذا الموسم.
وسجل مرموش حتى الآن هدفين مع شتوتجارت في الدوري الألماني، إضافة لصناعة 3 آخرين، لينال ثقة كارلوس كيروش مدرب الفراعنة، ويصبح عنصرًا أساسيًا في منتخب مصر.
الإنجاز الأفضل
تتويج محمد صلاح بجائزة القدم الذهبية كان الأفضل للمحترفين هذا العام بكل تأكيد، فهي جائزة تمنح للاعبين الأكبر من 28 عامًا، وفاز بها العديد من كبار اللاعبين أبرزهم كريستيانو رونالدو
الأداء الأفضل
الأداء الأفضل لمحترف مصري هذا العام في مباراة، كان وبلا شك، أداء محمد صلاح مع ليفربول أمام مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
صلاح سجل هاتريك تاريخي، ليقود ليفربول لتحقيق انتصار تاريخي على مانشستر يونايتد على ملعب أولد ترافورد في ديربي إنجلترا، محطمًا العديد والعديد من الأرقام القياسية، وكان حديث العالم في ليلة بأكملها.