كان صنعت نجمًا «1» البديل الذهبي يهدي الفراعنة لقب 2010.. بطولة ميلاد جدو
أيام قليلة وتنطلق بطولة كأس الأمم الأفريقية" كان 2021".. بطولة تأجلت لمدة عام بسبب ظروف فيروس كورونا، ويُتوقع لها كالعادة بأن تكون بطولة قوية، رغم الظروف والضغوط التي حاوطتها، والتي جعلتها مهددة بالتأجيل مرة أخرى أو ربما الإلغاء
الـ "كان" كانت دائمًا شاهدة على بزوغ نجم عدد كبير من اللاعبين، لاعبون أصبحوا من الكبار سواء في وقتنا الحالي أو فيما مضى، وفي سلسلة "كان صنعت نجمًا" سنركز على لاعبين بدأوا رحلة تألقهم من بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وفي الحلقة الأولى من سلسلة " كان صنعت نجمًا" سيكون حديثنا عن البديل الذهبي، محمد ناجي جدو الذي بدأ رحلة تألقه مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية 2010، وكان سببًا رئيسيًا في تتويج الفراعنة باللقب القاري.
محمد ناجي جدو بدأ مسيرته مع مركز شباب عيسى، لينتقل لألعاب دمنهور عام 2002، ومنه للاتحاد السكندري عام 2005 مقابل 350 ألف جنيه.
اجتهد جدو مع زعيم الثغر، تعرض لإصابة أبعدته عن الملاعب 7 أشهر في عام 2007، لكنه عاد بقوة، ليجذب أنظار المعلم " حسن شحاتة" بعد أدائه مع الفريق السكندري في موسم 2009-2010، ويضمه للقائمة المشاركة في كأس الأمم الأفريقية وهو الأمر الذي كان بالمفاجئ للبعض، خاصة وأن جدو لم يرتد قميص الفراعنة من قبل، حتى أنه قد فُوجئ بهذا الأمر، مؤكدًا أنه قرأ أخبار استدعائه للقائمة على " الإنترنت".
لعب جدو مع الفراعنة وديًا أمام مالاوي ومالي قبل انطلاق البطولة، وسجل في شباك الماليين، ليكسب ثقة " المعلم" لكنه لم يكن ليدفع به أساسيًا، في ظل وجود محمد زيدان وعماد متعب.
بدأت البطولة، وبالفعل كان جدو بديلًا لمتعب وزيدان، وكانت المباراة الأولى أمام نيجيريا، ودفع حسن شحاتة بلاعب الاتحاد الشاب في الدقيقة 72، ليكافئ مدربه، مسجلًا الهدف الثالث في شباك النيجيريين.
وفي الجولة الثاني، شارك جدو كبديل لمدة 22 دقيقة، وكانت تلك المدة كافية لتسجيل هدفًا آخر في شباك موزمبيق، موجهُا رسالة للجميع، أنه لاعب رائع قادم بقوة.
وفي دور ربع النهائي، واجه الفراعنة منتخب الكاميرون، وكانت النتيجة التعادل بهدف لكل فريق، ليتم الدفع بـ جدو كبديل في الدقيقة 67، ليسجل مرة أخرى هدفًا، في الشباك الكاميرونية تلك المرة، ليقود كتيبة المعلم حسن شحاتة للفوز بثلاثية مقابل هدف، ويقود الفراعنة لدور نصف النهائي.
وفي دور النصف النهائي، شارك جدو كبديل للمرة الخامسة في البطولة، وللمرة الرابعة تمكن من تسجيل هدفًا، تلك المرة في شباك الجزائر، ليساهم في انتصار الفراعنة برباعية نظيفة، والتأهل للمباراة النهائية.
جدو كان حديثًا للعالم في تلك الفترة، فهو "بديل ذهبي"، تمكن من تسجيل 4 أهداف في 147 دقيقة، وقاد المنتخب المصري للمباراة النهائية أمام الغاني.
وفي المباراة النهائية، أُشرك جدو كبديل مرة أخرى في الدقيقة 70، ليسجل مرة أخرى هدفًا كان الأغلى في مسيرته، في الدقيقة 85 بتسديدة رائعة بباطن قدمه اليمنى من الجهة اليسرى، مهديًا الفراعنة اللقب الأفريقي الثالث على التوالي.
جدو كان نجم البطولة الأول بلا منازع، أكثر من سجل برصيد 5 أهداف في 167 دقيقة فقط، ليجذب أنظار الأهلي والزمالك، لينتقل للمارد الأحمر، وتستمر مسيرته الكروية بعد أن أخذت منحنى مغاير بسبب تلك البطولة، فكانت بطولة كأس الأمم بمثابة الانطلاقة لـ محمد ناجي " جدو"