هل يكرر طارق العشرى سيناريو حرس الحدود مع طلائع الجيش؟
لم نفهم لماذا عاد
طارق العشري إلى قيادة فريق طلائع الجيش من جديد؟
والسؤال لأن العشري
خاض تجربة لم تكن ناجحة على الإطلاق مع الطلائع في الموسم الماضي، وتقدم بإستقالته
من تدريب الفريق عقب 5 أسابيع فقط مرت من الدوري المصري الممتاز، ولم يجمع منها
سوى نقطة يتيمة قبع بها في قاع جدول الدوري.
وكان الطلائع قد
تعادل إيجابيا بهدف لمثله مع فريق الجونة في افتتاحية الدوري بعده تلقى 4 هزائم
متتالية بنفس النتيجة 1 – 2 على يد فرق أسوان، ومصر المقاصة، وغزل المحلة،
والاتحاد السكندري.
وسجل الفريق 5 أهداف،
في حين استقبلت شباكه 9 أهداف.
وهذه البداية
الكارثية للطلائع بقيادة فنية من العشري لم يتوقعها أحد على الإطلاق، لأنه كان
متوقعا للفريق أن يدخل المربع الذهبي بعد أدائه الرائع في بطولة كأس مصر إذ تغلب
على فريق الزمالك بنتيجة 3 – 1 في دور قبل النهائي، وفي المباراة النهائية انهزم
بصعوبة شديدة على يد فريق الأهلي بضربات ترجيحية 2 – 3 بعد أن صمد أمام الأهلي 120
دقيقة، واستطاع أن يفرض عليه نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
والعشري هو المدير الفني
الثالث للطلائع في الموسم الحالي، حيث بدأ الدوري بعبدالحميد بسيوني مديرا فنيا، واستقال
من منصبه بعد 3 مباريات فقط، ولم يحصد منها سوى نقطة محتلا المركز الـ15.
والمدهش أنه اختار أن
يستقيل بعد أن حقق الفريق معه أول نقطة في الدوري حصدها من تعادله الإيجابي بهدف
لمثله مع فريق المقاولون العرب في الأسبوع الثالث، وقبله تلقى هزيمتين متتاليتين
على يد فريقي البنك الأهلي بثلاثية نظيفة، والزمالك بهدفين دون رد في الأسبوعين
الأول والثاني على الترتيب.
ولا أحد يعلم لماذا
تعجل بسيوني بتقديم استقالته؟
لأنه تولى تدريب
الطلائع في الموسم السابق، وهو في وضع حرج جدا، وفي وضع أصعب كثيرا، وتمكن من القفز
به إلى المركز الثامن.
وحل محل بسيوني بصفة
مؤقتة أحمد عبدالعزيز، وكانت بدايته جيدة إذ جمع الفريق تحت قيادته 4 نقاط في أول
لقائين، حيث تعادل مع فريق غزل المحلة دون أهداف في الأسبوع الرابع، وفاز على فريق
فيوتشر الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء والشهرة بهدف دون مقابل في الأسبوع السادس،
لكن لم تتواصل النتائج الجيدة مع عبدالعزيز، وتعرض لخسارتين متتاليتين أمام
فريقي بيراميدز بثلاثية نظيفة في الأسبوع السابع، وسموحة بهدف دون رد في الأسبوع
الخامس.
ويتواجد حاليا
الطلائع في الترتيب الـ16 أي من الفرق التي يطاردها شبح الهبوط فعليا برصيد 5 نقاط
من انتصار وحيد، وتعادلين، و4 هزائم.
ولم يحرز الفريق سوى
هدفين، وهو الأضعف على المستوى الهجومي في المسابقة، بينما تلقت شباكه 10 أهداف.
بهذه النتائج لم
يتراجع الطلائع عن الموسم الماضي الذي حصد فيه 4 نقاط فقط من أول 7 أسابيع.
ربما لجأت إدارة
النادي إلى العشري لأنه مدرب صاحب خبرات كبيرة في الدوري، وتراهن على قدرته على إخراج الفريق من وضعه الصعب للغاية.
وكان العشري قد خاض تجربة
شبيهة مع فريق عسكري آخر هو حرس الحدود في موسم 2018 – 2019 إذ تولى تدريب الفريق
بعد 7 لقاءات في الدوري، وكان يتذيله برصيد 3 نقاط فقط جمعها من 3 تعادلات، و4
هزائم، واستطاع أن يقوده إلى احتلال المركز الـ12 بـ38 نقطة.
عسى أن يكرر العشري
مع الطلائع ما فعله مع الحرس.
وهناك مفارقة لطيفة
حدثت بتولى العشري المسئولية الفنية للطلائع في الموسم الجاري إنه جاء بعد بسيوني،
بينما في الموسم السابق حدث العكس حيث حل بسيوني محل العشري.