هل يتغير حظ منتخب مصر هذه المرة في وجود جمال علام؟
وضعت الجماهير
المصرية أياديها على قلوبها، وانتابها الشعور بالقلق والخوف الشديدين عقب انتخاب
جمال علام رئيسا للإتحاد المصري لكرة القدم في ولاية ثانية، لأن في الولاية الأولى
التي امتدت من أكتوبر 2012 حتى مايو 2016 أصيبت الجماهير بخيبة أمل كبيرة، وصدمة
قوية جدا لأن أحلامها وطموحاتها للمنتخب الوطني ذهبت أدراج الرياح، فلم يكن
المنتخب الوطني موفقا على الإطلاق خلال تلك الفترة، وفشل فشلا ذريعا في كل
الإستحقاقات التي خاضها، إذ لم يتمكن من الوصول إلى نهائيات كأس العالم البرازيل
2014 على يد منتخب غانا في التصفيات النهائية بعد أن تجرع مرارة الهزيمة القاسية
بنتيجة كارثية 1 – 6 في مباراة الذهاب، بينما تغلب بنتيجة شرفية 2 – 1 في مباراة
الإياب.
ولم يتوقع أحد على
الإطلاق أن يتم إقصاء المنتخب الوطني بهذه الطريقة المهينة لأن الآمال والثقة
والتوقعات كانت كبيرة جدا، في التأهل إلى نهائيات كأس العالم على حساب منتخب غانا،
بالرغم من أن تصنيف المنتخب الوطني كان ثانيا بينما منتخب غانا كان في التصنيف الأول.
وقبل هذه التصفيات
النهائية كان المنتخب الوطني في المرحلة الثانية قد تصدر مجموعته السابعة بالعلامة
الكاملة 18 نقطة جمعها من 6 انتصارات على منتخبات غينيا، وموزمبيق، وزمبابوى.
والمفارقة غير
السعيدة للجماهير المصرية، وتمثل فألا مقلقا لهم، أن سيناريو التصفيات الإفريقية المؤهلة
لكأس العالم فيفا قطر 2022 يشبه السيناريو القديم، حيث استطاع أن يصل إلى التصفيات
النهائية، وتنتظره مواجهة مصيرية شديدة الصعوبة أمام إحدى منتخبات التصنيف الأول سواء
الجزائر أو السنغال أو المغرب أو تونس أو نيجيريا، وذلك بعد أن احتل مقدمة
المجموعة السادسة في المرحلة الثانية التي كانت تضم مع منتخبات الجابون، وليبيا،
وأنجولا بـ14 نقطة حصدها من 4 انتصارات، وتعادلين،ولم يخسر أي لقاء.
وفي الإستحقاق
الثاني لم يتمكن المنتخب الوطني من التأهل إلى بطولة كأس الأمم الإفريقية غينيا
الإستوائية 2015 بعد أن احتل المركز الثالث في مجموعته السادسة برصيد 6 نقاط فقط
جمعها من انتصارين على منتخب بوتسوانا أضعف منتخبات المجموعة بينما تلقى 4 هزائم
على يد منتخبي تونس والسنغال.
وكان جمال قد رحل
عن اتحاد الكرة قبل أن تنتهي تصفيات كأس أمم إفريقيا الجابون 2017 بمباراة واحدة
أمام منتخب تنزانيا لكن كان المنتخب الوطني قد ضمن تأهله على حساب منتخب نيجيريا
القوى، وكان المنتخب الوطني يعتلي صدراة المجموعة السادسة بـ7 نقاط حصدها من
انتصارين، وتعادل وحيد.
أما هذه المرة فقد
حدث العكس إذ تولى جمال رئاسة إتحاد الكرة، والمنتخب الوطني متأهل فعليا إلى كأس
الأمم الإفريقية الكاميرون 2021.
ولم يكن الإخفاق
فقط على مستوى المنتخب الوطني الأول، فالمنتخب الوطني الأوليمبي فشل في الوصول إلى
الأولمبياد الصيفية ريو دي جانيرو 2016 حيث في بطولة إفريقيا لأقل من 23 عاما
السنغال 2015 قبع في قاع المجموعة الثانية برصيد نقطتين فقط خلف منتخبات الجزائر،
ونيجيريا، ومالي.
والمنتخب الوطني
للشباب فشل في بلوغ كأس إفريقيا للشباب تحت 20 سنة السنغال 2015 إذ أقصاه من الدور
الثالث منتخب الكونغو.
وكان المنتخب
الوطني الشباب حامل اللقب في بطولة الجزائر 2013.
وهذه كانت الحسنة
الوحيدة في الولاية الأولى لجمال.
وبالنسبة للمنتخب
الوطني للناشئين، فلم يستطع أن يصل إلى كأس الأمم الإفريقية تحت 17 سنة سواء في النيجر 2015 إذ خرج في التصفيات
على يد منتخب جنوب إفريقيا من الدور الثالث أو في الجابون 2017 حيث أطاح به منتخب
إثيوبيا من الدور الثاني في التصفيات.
تأمل الجماهير
المصرية أن يكون قدم جمال هذه المرة قدم الخير على الكرة المصرية، ويتأهل المنتخب
الوطني إلى نهائيات كأس العالم، ويفوز بكأس الأمم الإفريقية.