تفوق على ميتسو.. كيف صعد أليو سيسيه بمنتخب السنغال إلى قمة المجد؟
لم يتفوق السنغالي أليو سيسيه، المدير الفني الحالي لمنتخب السنغالي، على الفرنسي برونو ميتسو، المدير الفني الأسبق للسنغال، فقط لكنه بات المدير الفني الأفضل في تاريخ السنغال بالنتائج، إذ تمكن سيسيه من قيادة السنغال إلى إنجازين كبيرين في نفس العام، وهما التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة فيفا قطر 2022 لثاني مرة على التوالي، والثالثة في تاريخها بشكل عام بعد نهائيات كأس العالم الماضية روسيا 2018، وقبلها إلى التتويج بلقب بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة الكاميرون 2021 بينما ميتسو، مع الاعتراف بأنه هو من نقل الكرة السنغالية نقلة هائلة على مستوى الأداء والنتائج، إلا أنه استطاع فقط أن يصل بالسنغال إلى نهائيات كأس العالم بكوريا الجنوبية واليابان 2002 لأول مرة في تاريخها لكنه لم يتمكن من الحصول على كأس الأمم الإفريقية مالي 2002، وحل وصيفا.
وكان السنغال قد صعد إلى نهائيات كأس العالم فيفا قطر 2022 بعد أن تغلب على منتخب مصر بضربات الترجيح 3 – 1 عقب انتصار كل منتخب على أرضه بهدف نظيف في التصفيات النهائية في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، وقبلها تصدر المجموعة الثامنة في المرحلة الثانية برصيد 16 نقطة جمعها من 5 انتصارات منها انتصاران على كل من منتخبي الكونغو، وناميبيا، وانتصار واحد على منتخب توجو، وتعادل واحد مع توجو.
وتحت قيادة سيسيه الفنية أيضا تأهل السنغال إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018 بعد أن اعتل صدارة المجموعة الرابعة في التصفيات النهائية بـ14 نقطة حصدها من 4 انتصارات بواقع انتصارين كل من منتخبي الرأس الأخضر، وجنوب إفريقيا، وتعادلين مع منتخب بوركينا فاسو.
على الجانب الآخر حصل السنغال على لقب كأس الأمم الإفريقية الأخيرة الكاميرون 2021 دون هزيمة حيث تصدرت المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط جمعتها من انتصار يتيم على زيمبابوي، وتعادلين مع منتخبي غينيا ومالاوي.
وفي دور الـ16 تغلب على منتخب الرأس الأخضر بهدفين دون رد.
وفي دور الـ8 فازت على منتخب غينيا الإستوائية بنتيجة 3 – 1، وبنفس النتيجة على بوركينا فاسو في دور قبل النهائي أما في المباراة النهائية فقد تغلبت على منتخب مصر بضربات ترجيحية 4 – 2 عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.
وكان سيسيه قد تولى المسئولية الفنية للسنغال في مارس 2015 أي بعد خروج السنغال من دور المجموعات في كأس الأمم الإفريقية غينيا الإستوائية 2015.
وفي أول استحقاق رسمي له مع السنغال صعد بها إلى كأس الأمم الإفريقية الجابون 2017 بعد أن تصدر مجموعته الـ11 في تصفيات كأس أمم إفريقيا بالعلامة الكاملة 18 نقطة على منتخبات بوروندي، وناميبيا، والنيجر.
وفي بطولة كأس الأمم الإفريقية احتل مقدمة المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط جمعها من انتصارين على تونس، وزيمبابوي، وتعادل وحيد مع الجزائر لكن توقف مسيرته عند دور ربع النهائي بخسارته أمام منتخب الكاميرون الذي أحرز اللقب فيما بعد بضربات ترجيحية 4 – 5 عقب انتهاء المباراة بالتعادل دون أهداف.
وفي تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 اعتل صدارة المجموعة الأولى بـ16 نقطة حصدها من 5 انتصارت بواقع انتصارين على كل من غينيا الإستوائية، والسودان، وانتصار وحيد على منتخب مدغشقر، وتعادل وحيد مع مدغشقر.
وفي كأس الأمم الإفريقية مصر 2019 استطاع أن يبلغ المباراة النهائية، وخسرها أمام منتخب الجزائر بهدف دون مقابل لكن قبلها احتل المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط حصدها من انتصارين على منتخبي تنزانيا وكينيا، وهزيمة على يد الجزائر.
وفي دور الـ16 ودور الـ8، ودور الـ4 تجاو منتخبات أوغندا وبنين وتونس على الترتيب بنفس النتيجة بهدف نظيف.
إذن السنغال مع سيسيه تأهل إلى نهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين كما أنه صعد إلى المباراة النهائية في كأس الأمم الإفريقية مرتين متتاليتين منها مرة حصلت على اللقب.
ترقب جماهيري لأسود التيرانجا في مونديال 2022
وينتظر الجمهور السنغالي من سيسيه في نهائيات كأس العالم المقبلة فيفا قطر 2022 إنجاز ميتسو في نهائيات كوريا واليابان 2002 على الأقل حين تمكن من الوصول إلى دور ربع النهائي، وهو ما فشل فيه السنغال مع سيسيه في نهائيات كأس العالم روسيا 2018 حيث احتل المركز الثالث في المجموعة الثامنة بالرغم من أنه جمع 4 نقاط من انتصار على منتخب بولندا، وتعادل مع منتخب اليابان، وهزيمة على يد منتخب كولومبيا.
ووقع السنغال في المجموعة الأولى مع منتخبات قطر، والإكوادور، وهولندا.
كان قرارا جريئا من الاتحاد السنغالي لكرة القدم أن يعين سيسيه مديرا فنيا بالرغم من قلة خبراته لأن لم يسبق له تدريب ناد أو منتخب من قبل.