كشف حساب.. مزايا وعيوب المرشحين لتدريب المنتخب المصرى بعد كيروش

حالة من الحيرة والتفكير المستمر يعيشها مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري، عقب الإعلان بشكل رسمي عن انتهاء المفاوضات مع كارلوس كيروش، المدير الفني السابق للمنتخب الوطني، بالفشل.
وانتهت فترة كيروش، مع المنتخب الوطني، بعد فشل الفراعنة في التأهل لبطولة كأس العالم، قطر 2022، بعد الخسارة أمام السنغال بركلات الترجيح، عقب التعادل في مجموع المباراتين بهدف لكل فريق.

وبمجرد إعلان فشل مفاوضات التجديد لكيروش، الذي انتهى عقده تلقائيًا بعد مباراة السنغال، بدأ الحديث عن أسماء مرشحة لتولي تدريب منتخب مصر، فهنا جاءوا بفايلر وهيكتور كوبر، وهناك تحدثوا عن وحيد خليلوزيتش، وآخرون طالبوا بمنح المدرب المصري فرصة، وبين كل هؤلاء مازالت الحيرة قائمة في اختيار المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني.
وبين كل هذه الأسماء، بزغت 3 أسماء على الساحة ضمن الترشيحات لخلافة كارلوس كيروش، في منصب المدير الفني لمنتخب مصر، هم حسن شحاتة، وحسام حسن، وإيهاب جلال، ويسلط «الكابتن» الضوء على مزايا وعيوب كل منهم.

 

حسن شحاتة.. رجل الثلاثية التاريخية

قاد حسن شحاتة، المنتخب المصري للفوز في نوفمبر 2004، وبدأ رحلة البحث عن استعادة التتويج بالألقاب الإفريقية.
ولكن منتخب مصر لم يكن أولى رحلات حسن شحاتة التدريبية، فبدأها في عام 1996، بتولي تدريب بلدية المحلة، ثم انتقل لتدريب الشرقية في1998ثم أندية الشمس والسويس، والبلدية، ومزارع دينا، في مطلع الألفية الثانية.

أولى رحلات حسن شحاتة الناجحة مع المنتخبات، كانت رفقة منتخب الشباب، والتتويج 

ببطولة إفريقيا تحت 20 عامًا، في عام 2003.

وشارك منتخب الشباب، تحت قيادة حسن شحاتة، في كأس العالم للشباب، والذي 

استضافته الإمارات، ولكنه ودع البطولة من دور الـ16 أمام منتخب الأرجنتين، بهدفين مقابل هدف.

ثم تولى حسن شحاتة، منصب المدير الفني للمنتخب الأول لتبدأ رحلة النجاحات، مع الجيل الذي أسسه من مرحلة الشباب.
وحقق حسن شحاتة، كأس أمم إفريقيا 3 مرات متتالية، في أعوام 2006، 2008، 2010، وهي المرة الأولى في تاريخ القارة أن يتوج منتخب باللقب لثلاث مرات متتالية.
كما اتسم أداء المنتخب الوطني رفقة حسن شحاتة، بالقوة الهجومية، والندية مع المنافسين، وتجلى ذلك في بطولة كأس القارات لعام 2009، التي قدم فيها المنتخب المصري ملحمة كروية ضد منتخب البرازيل، وخسرها بصعوبة، ثم الانتصار على إيطاليا، بطل العالم.
ترشيح حسن شحاتة لتدريب منتخب مصر، جاء لسابقة نجاحه الباهر مع المنتخب الوطني، وكذلك قدرته على تجميع اللاعبين من حوله، والسيطرة على الفريق مهما كانت النجوم الموجودة به، بالإضافة إلى تقديمه كرة قدم هجومية يحبها المتابعون، واستطاع من خلالها التتويج بالألقاب والسيطرة على القارة الإفريقية.

عيوب حسن شحاتة

حسن شحاتة، توقف عن التدريب منذ قرابة الخمس سنوات، إذ كانت آخر تجاربه التدريبية مع فريق بتروجت، ولكنها لم تنجح مثلها مثل كل تجاربه عقب الرحيل عن منتخب مصر في 2011.
كرة القدم وأساليبها وخططها تطورت عن ذي قبل، وأغلب الظن أن شحاتة ليس ملمًا بمدى التطور الذي وصل له تكتيك كرة القدم، والمنتخبات الإفريقية على وجه الخصوص.
حسن شحاتة من مواليد يونيو عام 1949، وعلى بعد شهرين من إتمام العام الثالث بعد السبعين، وحالته الصحية قد لا تسمح بالاستمرار في عمله كمدير فني لمنتخب مصر، خاصة في ظل السفر المرهق بين دول إفريقيا.

حسام حسن.. رجل لا يعرف الحياة بعيدًا عن الأزمات

قاد حسام حسن، المدير الفني السابق للاتحاد السكندري، العديد من الأندية خلال مسيرته التدريبية التي بدأت في عام 2008، بمجرد اعتزاله كرة القدم، ولكنه لم يفصل إدمانه للأزمات عن كونه مديرًا فنيًا، وأن تلك المهنة تتطلب هدوءًا للأعصاب، وتحكمًا بالنفس.
حسام حسن، تولى تدريب منتخب الأردن في 2013، ونجح في قيادتهم لخوض نهائي كأس غرب آسيا، وخسروا المباراة بهدفين دون رد أمام منتخب قطر، ولكن إنجاز التأهل للمباراة النهائية لم يكن مسبوقًا للجماهير الأردنية. 
كما قاد حسن المنتخب الأردني للمباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، وواجه منتخب أوروجواي، وخسر بنتيجة 5-0 في مجموع المباراتين.

كما يمتاز حسام حسن، بقوة الشخصية، ونجوميته كواحد من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم المصرية، وهو ما يمنحه قوة في السيطرة على اللاعبين، بالإضافة إلى قوة شخصيته السابق ذكرها، وكذلك الروح القتالية التي امتاز بها منذ أن كان لاعبًا، ونقلها لكل الفرق التي دربها خلال مسيرته.

عيوب حسام حسن
أزمات حسام حسن لم تتوقف منذ أن كان لاعبًا في الأهلي، أو الزمالك، وكذلك مع منتخب مصر، بل إنها كادت أن تصل في بعض الأوقات لأزمات دبلوماسية.

ومن أبرز أزمات حسام وإبراهيم حسن، كانت أمام فريق شبيبة بجاية الجزائري، بعام 2008، أثناء توليهما تدريب فريق المصري البورسعيدي، واعتديا على حكم المباراة، ووجها إشارات مسيئة للجمهور الجزائري، مما تسبب في غضب عارم للمسئولين الجزائريين.

وتعرض حسام وإبراهيم لإيقاف 5 سنوات بعد تلك الواقعة، ورفعت عنهم العقوبة بعد عام ونصف العام.
وقبلها وأثناء فترتهما بالملاعب، خطف إبراهيم حسن، سلاح أحد عناصر التأمين في مباراة ودية للمنتخب المصري ضد فريق مكون من ناديي النجمة والأنصار اللبنانيين.


اقرأ أيضًا.. تاريخ من الأزمات والصراعات.. لماذا يعمل حسام وإبراهيم حسن بالتدريب؟

إيهاب جلال.. الناجح الذي لا يجيد اللعب تحت الضغط

ظهر إيهاب جلال على الساحة التدريبية، بعد توليه فريق مصر المقاصة بعام 2014، واحتل المركز الرابع في ترتيب الدوري بموسم 2014/2015، بعدما جمع 63 نقطة، وشارك بكأس الكونفدرالية الإفريقية.

كما حقق إيهاب جلال، أفضل مراكز مصر المقاصة بالدوري الممتاز، في موسم 2016-2017، بعدما جمع 74 نقطة، احتل بها المركز الثاني، وشارك بدوري أبطال إفريقيا.

وانتقل إيهاب جلال لتولي تدريب إنبي، ثم منه إلى الزمالك، وبعد ذلك أهلي طرابلس، والمصري البورسعيدي، ثم عاد لمصر المقاصة في مارس 2020، ورحل عن الفريق في مارس 2021، وبعدها تولى الإسماعيلي، ونجح في تطوير أداء الفريق، وإنقاذه من مراكز الصراع على الهبوط.

وآخر محطات إيهاب جلال التدريبية، والمستمرة حتى الآن، هو فريق بيراميدز، ويتنافس على صدارة ترتيب الدوري الممتاز مع الأهلي والزمالك حتى الآن، وبعد مرور 13 جولة.

وقاد جلال، بيراميدز، للتأهل للدور ربع النهائي من بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، بأداء مميز قدمه في دور المجموعات.

عيوب إيهاب جلال

أكبر عيوب إيهاب جلال، التي ظهرت خلال السنوات التدريبية الماضية، هو عدم قدرته على العمل تحت الضغط، وافتقاده التركيز تحت الضغط الجماهيري، وهو ماحدث أثناء توليه تدريب الزمالك.

كما أن إيهاب جلال لم يسبق له العمل مع المنتخبات، وتنقصه خبرة العمل مع لاعبين بنجومية الأسماء الموجودة في قائمة المنتخب الوطني.