خطاب الفيفا وسياسة الألمان يكشفان مجاملات اتحاد الكرة
كشف الخطاب الرسمي الذي أرسله الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، إلى جميع الاتحادات المحلية بشأن تحديد أسماء الصحفيين اللذين سيتواجدون في قطر، لمتابعة مباريات بطولة كأس العالم 2022، المجاملات الفجة التى يرتكبها مسئولو الجبلاية على مدار بطولات كاس العالم الماضية، والتي من الوارد تكرارها في المونديال المقبل دون محاسبة من قبل وزارة الشباب والرياضة أو متابعة من قبل نقابة الصحفيين باعتبار أن الأمر يخص الصحفيين.
وغابت الشفافية والمصداقية في تعامل الاتحاد المصري لكرة القدم، مع الأمر، خاصة بعد وجود تأكيدات من بعض المصادر أن الخطاب الذي تلقته الجبلاية قد وصل في بداية شهر أبريل الجاري، ولم يتم الإعلان عنه وقد يكون تم الرد على فيفا، وتحديد الأسماء التي ستغطي المونديال دون وضع معايير للاختيار.
وكشفت بعض المصادر عن سير الأمور في الاتحاد الألماني من أن خاطب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الاتحادات الوطنية في الأول من إبريل الجاري، حيث تم تخصيص كوتة للاتحاد الألماني لكرة القدم تبلغ 120 صحفيًا مخصصة للإصدارات الورقية والالكترونية، إلى جانب 35 لفئة المصورين.
وشدد المصدر على أنه تمت مراعاة أن الوكالات الدولية مثل رويترز، أسوشيتد برس، وكالة الأنباء الألمانية وغيرها من الوكالات لن تدخل ضمن الكوتة، وسيكون التنسيق مع الفيفا مباشرة فى هذا الأمر، بينما سيتم اعتبار الصحفيين والمراسلين الألمان العاملين فى قطر ضمن الكوتة المخصصة.
وأوضح المصدر أن الاتحاد الألمانى يحرص على التنسق مع اتحاد الصحفيين الألمان فى عملية الاختيار بموجب عدد من المعايير التى تفي بعملية الاعتماد، مع منح أولوية للإصدارات الرياضية، والصحف اليومية والأسبوعية واسعة الانتشار، مع احترام مبدأ تداول الفرص، حتى لا يشارك الصحفي فى تغطية أكثر من بطولة على حساب الآخرين.
وتتسم العملية فى ألمانيا بالشفافية، على أن يتم إبلاغ الفيفا بالأسماء التي سيتم اختيارها من أجل تنشيط الحسابات الخاصة بهم على قناة الفيفا الإعلامية، وهذا يعني ضرورة أن يكون الصحفي معتمدًا لدى الفيفا حتى تتكمل عملية التسجيل.
وقد تختلف الكوتة المخصصة لكل اتحاد عن الآخر، لكن تحديد ١٢٠ صحفيًا و٣٥ مصورًا من ألمانيا يعنى أن كوتة الاتحاد المصرى على أقل تقدير لن تقل عن ٣٠ صحفيًا ومصور بنسبة ٢٥% من كوتة الاتحاد الألمانى، خاصة أنه هناك هناك أولوية للدول المشاركة فى البطولة التى يغيب عنها الفراعنة.
ويراعى الفيفا عدالة التوزيع بين الصحفيين بمختلف دول العالم وفقًا لتكافؤ الفرص، فى ضوء النسبة المتاحة من قبل اللجنة المنظمة لكأس العالم قطر 2022.
ويقوم الاتحاد الدولى بعملية الاختيار المباشر فى البطولات التى يقوم بتنظيمها فى اعتمادات الصحفيين والمصورين، ونظرًا للتحول الرقمي فى الإعلام فى السنوات الأخيرة تمت مخاطبة الاتحادات الوطنية، كما هو الحال فى الدورات الأوليمبية، حيث يجري اعتماد الصحفيين بالتنسيق مع الاتحادات الوطنية الرياضية أو اللجان الأوليمبية الوطنية كنوع من الكوتة لضمان عدالة التوزيع.
وقياسا على خطاب الفيفا وتجربة الألمان، بات اتحاد الكرة مطالب بمزيد من الشفافية فى الاختيار واعلان المعايير بالتنسيق مع رابطة النقاد الرياضيين أو نقابة الصحفيين، لتلافى المجاملات الفجة التى شهدتها عملية الاختيار فى بطولة كأس العالم ٢٠١٨ بروسيا.