على خلفية الفيديو المسرب.. الهلال السودانى يعلن رسميًا مقاضاة المريخ
أعلن نادي الهلال السوداني، الجمعة، عن أن إدارته قررت مقاضاة نظيرتها في نادي المريخ، على خلفية الفيديو المسرب لمحمد سيد أحمد «الجاكومي»، نائب رئيس المريخ.
وادعى محمد سيد أحمد، بوجود اتفاقية بين إدارتي المريخ والأهلي، على تقسيم نقاط مباريات المجموعة في دوري أبطال إفريقيا.
وقال نائب رئيس المريخ السوداني في فيديو تم تسريبه عبر مواقع التواصل الاجتماعي: ”تلقينا وعودًا بأن الأهلي سيتغلّب على الهلال السوداني وصن داونز الجنوب إفريقي ذهابًا وإيابًا، ويمنحنا نقاط إحدى المباراتين التي سنلعبها معه حال لعب المباراتين في القاهرة“.
وأضاف: ”لم يتوقف الأمر على نقاط إحدى المباريات، بل وعدت إدارة الأهلي بتقديم هدية للمريخ عبارة عن لاعبين محترفين، فضلًا عن استضافة مجانية للبعثة في القاهرة، في حال الموافقة على اللعب في مصر“.
وقال الهلال في بيان نُشر عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك":
هدفت لجنة التسيير إلى إصدار هذا البيان للتوضح للراي العام الرياضي، ما يدور في الساحة الرياضية والوسائط المختلفة من تداعيات وملابسات ألقت بظلالها على الوسط الرياضي فقد ظل الهلال وعبر تاريخه الناصع يمد أياديه بيضاء للجميع من أجل المصلحة العليا لكرة القدم السودانية وتقدم أنديتها على المستويين الداخلي والخارجي والتزاما بهذه المبادئ فتحنا أبواب استاد الهلال في الموسم الماضي لكل الأندية التي تمثل السودان بلا استثناء بما فيها المريخ وتكفلنا بكل المنصرفات اللازمة لتسيلة الاستاد فليا وإداريا وهذا ليس من باب المن والأذى ولكن من أجل توضيح وتبيان الحقائق للتاريخ ومن أجل تنوير الرأي العام دون الالتفات لما يصدر من بعض كتاب نادي المريخ وإداريه الذين قابلوا هذا التعاون بالتبخيس والسعي بل المطالبة بعدم إجازة استاد الهلال من كاف لاستضافة المباريات الإفريقية، وقابلنا كل ذلك برصيد الحكمة المتوارث عبر تاريخ السلال ولم تتعامل بردود الأفعال.
فوافقنا على استضافة نادي المريخ هذا العام أيضا وبرغم ذلك تم تغيير الاستاد ليلعب نادي المريخ بالقاهرة ولم يكلف النادي على مديره التنفيذي بالاعتذار أو الشكر واختاروا أن تلعب مبارياتهم وحتي مباراتنا بالقاهرة.
وللأسف عادوا أخيرا طالبين اللعب باستاد الهلال وهم منقسمون بل سبق طلبهم لنا خطاب للاتحاد الإفريقي عبر الاتحاد السوداني باعتماد استاد السلام بالقاهرة لمباراتهم مع الأهلي المصري والرأي العام ملم بالملابسات الأخرى ولكن أرادوا أن يحملوا الهلال وزر اختيارهم المسبق لللعب خارج البلاد.
ولم يكتفوا بكل ذلك بل أن أعلى سلطة بالمريخ أعلنت الحرب على الهلال وبكل أسف لم يصدر اعتذار أو نفي أو حتى شجب أو إدانة من المجلس أو من أي من الأعضاء الأمر الذى نعتبره بأنه رأي مجلس إدارة المريخ.
ورغم كل تلك الانتهاكات الجارحة آثرنا في لجنة التسيير حكمة الصمت والتزمنا التريث واعلينا صوت العمل الراجح ولكنهم في إدارة نادي المريخ لم يعوا أن الصمت ليس استكانة أو ضعفا وأخيرا ظهر الفيديو المسرب ليضع نقطة كالحة السواد في جبين كرة القدم السودانية حتى وإن لم يتم تنفيذ ما اتفق عليه لأن مجرد طرحه ونقاشه والاعتراف به يندرج تحت دائرة التواطؤ ومخالفة قواعد المنافسة الشريفة وخرقا لأهم مبدأ للاتحاد الدولي لكرة القدم وهو مبدأ الـ(FAIR PLAY).
نادي الهلال اتخذ قراره وحسم أمره بالتصعيد القانوني عبر القنوات الرسمية وكلف نخبة من كبار القانونيين بالهلال لصياغة مذكرة قانونية ضافية لحفظ العدالة وتضمن شرف المنافسة الإفريقية الكبرى.
صحيح أن نادي الهلال تعرض للظلم في العديد من المرات من الحكام ولكنه لم يملا الأرض نواحًا أو عويلا وترك الأمر للمشاهد الإفريقي الذي ظل يحترم الهلال ويحترم الكرة السودانية عبره.
ختاما نؤكد أننا قادة الهلال لن ننزلق في أي مهاترات، ولن تستجيب لأي استفزازات ولن نفرط في شعره من على الهلال ولن نسمح لأي كان بالمساس بمقدرات أو سمعة الهلال.
وبالله التوفيق
لجنة تسيير نادي الهلال للتربية