جوارديولا تخصص خروج من الدور قبل النهائى فى دورى أبطال أوروبا
يبدو أن لعنة ما تطارد المدير الفني القدير بيب جوارديولا في دوري أبطال أوروبا منذ خروجه من برشلونة في عام 2012، عشر سنوات كاملة لم يستطع أن يفوز بالبطولة مع بايرن ميونيخ أحد أقوى فرق أوروبا، ومع مانشستر سيتي واحد من أقوى أندية العالم الآن، الذي لم يفز أبدًا بدوري أبطال أوروبا لا بنظامها القديم، ولا بنظامها الجديد، صحيح هو لم يفز في موسمين مع البارسا، لكن حقق معه بطولتي 2008، و2011.
المدهش أن جواديولا جرب مع مانشستر سيتي الخروج من البطولة في كل أدوارها، في المواسم الستة التي تولي فيها قيادته الفنية، لكن هذه هي المرة الأولي التي يخرج فيها من الدور قبل النهائي، وأمام ريال مدريد الذي كانت كل الترشيحات ضده.
وغريب جدا أن يستقبل فريق في حجم مانشستر سيتي تحت قيادة من يعتبره الخبراء أفضل كوتش في العالم "6" أهداف في مباراتي الدور قبل النهائي، ثلاثة على ملعبه وثلاثة في سينتياجو برنابيو، مقابل خمسة أهداف، منها أربعة على ملعبه، وهو ما يشي بمشكلة دفاعية كبرى في السيتي.
طبعًا كان جوارديولا يتمني أن يكرر إنجازه الذي حققه في الموسم الماضي (2021) بأخذ السيتي إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه، وكان يحلم باللقب الذي ابتعد عنه شخصيًا 11 موسمًا.
جواديولا مع مانشستر سيتى:
في أول موسم جوارديولا 2016 – 2017 أطاح به فريق موناكو الفرنسي من دور الـ16 إذ بعد أن فاز مانشستر سيتي بنتيجة 5 – 3 في لقاء الذهاب خسر بنتيجة 1 – 3 في لقاء الإياب على ملعب لويس الثاني.
وفي موسم 2017 – 2018 ودع من دور الثمانية على يد مواطنه ليفربول الذي هزمه في مباراتي الذهاب والعودة بـ3 أهداف دون رد، و2 – 1 على الترتيب.
وفي موسم 2018 – 2019 خرج أيضًا من دور ربع النهائي لكن هذه المرة على يد مواطنه الآخر فريق توتنهام هوتسبير، إذ بعد أن انهزم بهدف دون مقابل في لقاء الذهاب على استاد توتنهام هوتسبر تغلب بنتيجة 4 – 3 في لقاء الإياب.
وفي موسم 2019 – 2020 أقصاه فريق أولمبيك ليون الفرنسي للمرة الثالثة على التوالي من دور الثمانية بخسارته بنتيجة 1 – 3.
جوارديولا وبايرن ميونيخ:
تولى جوارديولا مسئوليته الفنية في 3 مواسم، والمدهش أنه خرج في المواسم الثلاثة من دور نصف النهائي.
الموسم الأول 2013 – 2014 أطاح به ريال مدريد بفوزه عليه في مباراتي الذهاب، والعودة بهدف دون مقابل، وبرباعية نظيفة على الترتيب، ونجح ريال مدريد في إحراز اللقب في هذه البطولة.
الموسم الثاني 2014 – 2015 ودع على يد برشلونة حيث انهزم بـ3 أهداف دون رد في لقاء الذهاب، وتغلب بنتيجة غير كافية 3 – 2 في لقاء الإياب على ملعب أليانز أرينا، وتمكن برشلونة في هذه البطولة من الحصول على اللقب.
الموسم الثالث 2015 – 2016 أقصاه فريق أتلتيكو مدريد الإسباني بخسارته بهدف دون مقابل في مباراة الذهاب على ملعب فيسنتي كالديرون، وتغلب بنتيجة غير مؤثرة 2 – 1 في لقاء الإياب.
بدراسة كل نتائج جوارديولا مع فرقه الثلاثة البارسا، والبايرن، والسيتي، نجد أن دور الأربعة هو أكثر الأدوار الذي يجد صعوبة بالغة في تخطيها، وهذه سادس مرة يخرج من الدور نصف النهائي، إذ سبق له الخروج مع البارسا مرتين، الأولي أمام إنترميلان الإيطالي موسم 2009- 2010، حيث انهزم بنتيجة 1 – 3 في مباراة الذهاب على ملعب سان سيرو ( جيوزيبي مياتزا )، وتغلب بنتيجة غير كافية بهدف نظيف في مباراة العودة، وتمكن إنتر من التتويج باللقب في هذا الموسم، والثانية في موسم 2011 – 2012، وأقصاه فريق تشيلسي الإنجليزي الذي هزمه بهدف دون رد في لقاء الذهاب على ملعب ستامفورد بريدج، وتعادل معه إيجابيًا بهدفين لمثلهما في لقاء الإياب على ملعب الكامب نو، واستطاع تشيلسي أن يحصد اللقب في الأخير.
والملاحظة الأخرى أن من يعبر فريق يدربه جوارديولا في دور الأربعة في التشامبيونزليج عادة ما يحصد اللقب، فهل يحرز ريال مدريد اللقب في الموسم الجاري؟