ليلة سقوط بيريز.. 4 أسباب أنذرت بفشل انتقال مبابى لريال مدريد
وجه نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ضربة قوية لنظيره ريال مدريد الإسباني، قبل ساعات من نهاية الموسم الكروي للفريقين، بإعلانه تجديد تعاقده مع كيليان مبابي، مهاجم الفريق، لمدة 3 سنوات مقبلة.
نادي ريال مدريد، خاض فترة طويلة من المفاوضات مع كيليان مبابي، استمرت قرابة العام ونصف، ولكن الأحوال انقلبت في الأيام الأخيرة، وانتهى الصراع لصالح باريس سان جيرمان.
ويرصد «الكابتن» 4 أسباب أنذرت بفشل صفقة انتقال مبابي لريال مدريد.
تذبذب تصريحات اللاعب
اتسمت تصريحات كيليان مبابي، منذ بداية العام الجاري، بعدم استقرار الموقف والتأرجح، ولم يتحدث عن حسم موقفه بشكل نهائي، بل اتخذت تصريحاته مسار الحديث عن أنه ما زال يفكر في مستقبله.
ورغم أنه دخل في فترة السماح بالتوقيع لأي فريق منذ بداية شهر يناير، إلا أن مبابي كان يتحدث فقط عن مدى حبه لباريس سان جيرمان، فيما كشف في وقت سابق عن رغبته في الانتقال لريال مدريد.
«علي أن أتخذ القرار الصائب لمستقبلي، لا بد أن تتوافر الظروف لي لأقرر جيدًا، أشعر بأنني على ما يرام في باريس، ولكنني لا أعرف إذا كان هو المكان الأفضل لي، باريس سان جيرمان يعرفون أنني لن أفعل أي شيء من خلفهم». كيليان مبابي في يونيو الماضي لمجلة فرانس فوتبول.
وعلى مدى الشهور الماضية، أصر مبابي على اتخاذ موقف الحياد، فلم يعلن موافقته على الانتقال لريال مدريد، أو الاستمرار ضمن صفوف باريس، ليترك الباب مفتوحًا أمام الناديين.
وسبق أن تحدث مبابي، لصحيفة ماركا، في يناير 2019، عن احتمالية انتقاله لريال مدريد قائلًا: «أنا سعيد في باريس، ولكنك لا تعلم ما قد يحدث في في كرة القدم».
وكانت آخر التصريحات المراوغة لمبابي، خلال شهر أبريل الماضي، عندما قال لقناة فرانس بلو بلس: «لم أحسم قراري النهائي حتى الآن، أنا أفكر في الأمر وهناك عوامل جديدة ظهرت في الأمر، إذا اتخذت قراري سأعلنه للجميع، أنا هادئ وأحاول اختيار القرار الصحيح والتفكير مع عائلتي للوصول لما هو في صالح مستقبلي».
المماطلة في التوقيع
عقد مبابي القديم مع باريس سان جيرمان، ينتهي بنهاية شهر يونيو المقبل، أي نهاية الموسم، وهو ما منحه حق التوقيع لأي فريق منذ بداية العام الجاري.
ووفقًا لما كشفته العديد من التقارير الصحفية في الفترة الماضية، فإن مبابي ماطل إدارة ريال مدريد في توقيع العقود، وكذلك خلال فترة المفاوضات والتي زعمت أغلب الصحف الإسبانية، أن إدارة النادي الملكي أبرمت اتفاقها مع اللاعب، ولكنه رفض التوقيع على عقود الانتقال لريال مدريد طوال الشهور الماضية.
رفض مبابي التوقيع على العقود كان لا بد أن ينبه إدارة ريال مدريد إلى مراوغته مع النادي، وعدم استقراره على موقفه بشكل نهائي، مثلما كانت تظن إدارة النادي الملكي، كما توجب عليها مطالبته بحسم موقفه مبكرًا من أجل التفكير في خطط بديلة، حال رغبته البقاء مع النادي الباريسي.
هدوء إدارة باريس سان جيرمان
رغم صخب الموقف، إلا أن إدارة باريس سان جيرمان، كانت هادئة منذ بداية الأحاديث عن الصفقة، ولم تتخذ أي رد فعل سوى استمرارها في المفاوضات ومحاولات إقناع اللاعب بالبقاء ضمن صفوف الفريق.
وخرج ليوناردو، المدير الرياضي لباريس سان جيرمان، ليزيد الشكوك حول صفقة انضمام اللاعب لريال مدريد.
وقال ليوناردو، في تصريحات لشبكة سكاي سبورتس، خلال شهر إبريل الماضي: «ريال مدريد ينتظرون قدوم مبابي منذ 3 سنوات، عليهم أن يشعروا بالقلق الآن، مبابي يعرف مايريد، وبالنسبة لي الأمور مسألة وقت، هناك اتصال مستمر معه ومازال يفكر، إنه ينظر لكل شيء في الوقت الحالي».
وسبقتها تصريحات ماوريسيو بوتشيتشينو، المدير الفني للفريق الباريسي، والذي تحدث لصحيفة ليكيب، قائلًا: «عندما توليت تدريب باريس كان مبابي يمر بفترة صعبة، ولكنه الآن أكثر سعادة وهدوءًا، ويركز بشكل كامل مع الفريق».
الضغوطات السياسية والإغراءات والصلاحيات
تعرض مبابي وعائلته لضغوطات سياسية واضحة في الشهور الماضية من أجل الاستمرار ضمن صفوف النادي الباريسي.
وكشفت العديد من التقارير الصحفية، عن حدوث أكثر من اتصال مباشر، بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وكيليان مبابي، خلال الشهرين الماضيين من أجل إقناعه بالتجديد للفريق.
كما حضرت فايزة العماري، والدة اللاعب، أكثر من اجتماع في الدوحة، مع مسئولين قطريين، من أجل الاتفاق على استمرار مبابي مع باريس سان جيرمان، ومحاولة إغراء اللاعب وبيئته المقربة بامتيازات مالية للحصول على توقيعه.
وكشفت تقارير صحفية، عن عرض إدارة باريس سان جيرمان، على مبابي، الحصول على أعلى راتب في العالم، وكذلك مكافأة توقيع كبيرة قد تصل إلى 200 مليون يورو، بالإضافة إلى إشراكه في بعض القرارات الخاصة بالفريق، مثل تحديد المدير الفني، والصفقات القادمة للفريق، واعتباره واجهة للمشروع الرياضي للنادي.