وفاة مهاجم منتخب الجزائر بعد ساعات من إحراز أول أهدافه الدولية
لم يكن بلال بن حمودة، مهاجم منتخب الجزائر للمحليين وفريق اتحاد العاصمة الجزائري، يدري أن القدر يخبئ له المجهول بعد أن سجل هدفه الدولي الأول في مشواره مع محاربي الصحراء.
صاحب الـ24 عاما كان يحتفل، أمس، بإحرازه أول أهدافه بقميص منتخب بلاده الذي سجله في شباك الكونغو الديمقراطية خلال المباراة التي جمعت المنتخبين، أمس، في ختام الجولة الثانية من مباريات الدورة الرباعية الودية التي تستضيفها الجزائر.
ويشاء القدر ألا يفرح اللاعب الشاب كثيرا بعد أن خاض مباراته الثانية مع منتخب الجزائر، حيث كانت الأولى منذ أيام ضد النيجر في البطولة ذاتها.
بن حمودة كان ضحية الإهمال حيث توفي رفقة صديقه بعد تعرضهما لحادث مروري تسبب في صدمة كبيرة لجماهير كرة القدم الجزائرية.
استقبلت الجماهير الجزائرية خبرا مفجعا بوفاة بلال بن حمودة مهاجم فريق اتحاد العاصمة ومنتخب الجزائر للمحليين بعد ساعات قليلة فقط من تسجيل اللاعب هدفه الدولي الأول بقميص محاربي الصحراء.
بن حمودة تعرض لحادث سير مروع أثناء قيادته سيارته في العاصمة الجزائرية وكان بجواره صديقه بسبب تهور أحد السائقين الذي لم يتمكن من السيطرة على سيارته المسرعة بشدة والتي اصطدمت بسيارة اللاعب الجزائري.
وأسفر الحادث عن وفاة بن حمودة وصديقه الذي كان رفقته، وذلك بعد أن تم نقلهما إلى أحد المستشفيات بالعاصمة الجزائرية.
ولم يُكتب للاعب الشاب أن يفرح بالهدف الأول له مع منتخب المحليين في مباراة الكونغو الديمقراطية التي انتهت بفوز منتخب الجزائر بثلاثية نظيفة.
وكان بلال بن حمودة قد سجل الهدف الثاني في المباراة من ركلة جزاء بعد أن تقدم رضا بن سايح لصالح الجزائر في الدقيقة العاشرة، واختتم أحمد نذير بن علي الثلاثية في الدقيقة 67
بن حمودة انضم إلى منتخب الجزائر للمحليين الذي يقوده مجيد بوقرة، بعد تألقه في الدوري الجزائري هذا الموسم حيث استطاع أن يسجل 7 أهداف ويصنع 4 تمريرات حاسمة وكان ينتبأ له الكثير بأن يكون أحد أبرز النجوم في مستقبل الكرة الجزائرية.
اللاعب الراحل سبق أن لعب في صفوف المراحل السنية المختلفة لمنتخب الجزائر سواء منتخب الشباب تحت 20 عاما أو المنتخب الأوليمبي تحت 23 عاما، ولم يسبق أن لعب بقميص المنتخب الجزائري الأول الذي يقوده جمال بلماضي المدير الفني الحالي لمحاربي الصحراء.