حسن شحاتة.. زمالكاوى ولا أهلاوى؟
تحتفل جماهير الكرة المصرية اليوم التاسع عشر من يونيو بعيد ميلاد واحد من أهم لاعبى ومدربى كرة القدم المصرية عبر التاريخ، إنه حسن شحاتة، الذى يحتفل اليوم بعيد ميلاده الخامس والسبعين.
يتزامن عيد ميلاد «المعلم» مع مباراة الأهلى والزمالك والتى يحتضنها استاد الاهلى وى السلام فى الثامنة من مساء اليوم، فى المباراة المؤجلة من الاسبوع العشرين بالدورى.
وسط حالة الشد والجذب القائمة بين جماهير الأهلى والزمالك، والتراشق عبر مواقع التواصل الاجتماعى الذى يصل إلى التعصب الأعمى وجدتنى اسأل سؤالا يبدو للبعض أنه غير منطقى.. هل حسن شحاتة أهلاوى ولا زمالكاوى؟.. بالطبع الإجابة ستكون حسن شحاتة زمالكاوى، فهو واحد من أبناء ميت عقبة المخلصين، والذين ساهموا فى كتابة تاريخ الزمالك.
ولكنى أجد نفسى أقول إن حسن شحاتة «زمالكاوى» الأصل «أهلاوى» الهوى لأن «المعلم» عرف عنه طوال تاريخه سواء لاعبًا أو مدربًا أنه كان محبًا للجميع، لم يفتعل المشكلات ولم يتاجر بنجوميته ليتكسب المال مثل العديد من النجوم، أحبته جماهير الأهلى قبل أن تعشقه جماهير الزمالك، تغنت باسمه الجماهير المصرية بمختلف انتماءتها وأطلقت عليه لقب «صائد البطولات»، ولم لا، وحسن شحاتة ساهم بنسبة 40% من بطولات منتخب مصر الإفريقية، بفضل الثلاثية التاريخية مع «الفراعنة».
حسن شحاتة هو الوحيد الذى حصل على لقب الأفضل داخل إفريقيا وآسيا، والمدرب المصرى الوحيد الذى قاد فريقا يلعب فى دورى الدرجة الثانية للفوز ببطولتى كأس مصر والسوبر المحلى رفقه المقاولون العرب فى إنجاز تاريخى فريد.
حسن شحاتة كان شريكًا لمحمود الخطيب فى مبادرة التهدئة بين جماهير الأهلى والزمالك لأول مرة فى تاريخ الناديين وذلك فى مباراة القمة عام 1983، عندما اصطحب كل منهما الآخر لتحية جماهير النادي الآخر فى محاولة لوئد الفتنة والتراشق بين الجماهير.
حسن شحاتة أبهر الجميع عندما كان لاعبًا ورشح للفوز بجائزة الفرانس فوتبول، وعندما أصبح مدربًا، أعاد كتابة التاريخ التدريبى فى مصر وإفريقيا، بفضل إنجازاته التى جعلت كل مدربى القارة السمراء يقفون عاجزين أمام ما حققه «المعلم»، وعندما ترك الملاعب واتجه للشاشة الصغيرة محللًا، اتسم بالحكمة والموضوعية وابتعد عن التحيز الأعمى وركوب «التريند» لإرضاء مهاويس التواصل الاجتماعى.
فى منتصف أبريل الماضى استقبل مجلس إدارة النادى الأهلى وأساطير القلعة الحمراء حسن شحاتة بمقر الأهلى بالجزيرة فى يوم رد الجميل، وجاء الاستقبال حافلًا برمز من رموز كرة القدم المصرية، واتسم اللقاء بالود والترحاب، فى مشهد تمنيت أن أراه بين إدارتى الناديين الأكبر والأشهر والأقدم فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
متعك الله بالصحة والعافية يا «أبوكريم» وكل سنة وأنت طيب وعيد ميلاد سعيد.
