باولو سوزا المرشح لتدريب منتخب مصر.. عمل مساعدًا لكيروش ويعرف الننى جيدًا وطالب بتجاهل صلاح

يعد البرتغالي باولو سوزا، أحد أبرز المرشحين لتولى تدريب المنتخب المصري خلال الفترة المقبلة، خلفًا للمدرب الوطني إيهاب جلال.
ويأمل اتحاد الكرة المصري، في حسم هوية المدرب الجديد لـ"الفراعنة"، الذي سيعول عليه قيادة منتخب مصر، نحو التأهل لكأس الأمم الإفريقية 2023 بكوت ديفوار.
ويستعرض "الكابتن" السيرة الذاتية لباولو سوزا، المرشح المحتمل لتولى مهمة تدريب المنتخب المصري.
ولد سوزا، في 30 أغسطس عام 1970، حيث كان يشغل مركز الوسط المدافع، عندما كان لاعبًا.
وخاض سوزًا- خلال مسيرته الكروية كلاعب- تجارب احترافية مميزة، مع أندية بنفيكا وسبورتنج لشبونة ويوفنتوس وإنتر وبارما وبروسيا دورتموند وباناثينايكوس وإسبانيول.
وكان سوزا، لاعبًا دوليًا في صفوف منتخب البرتغال الأول، الذي خاض معه 51 مباراة دولية.

مسيرته التدريبية

بدأ سوزا، مسيرته التدريبية، عام 2005 بتولى مهمة تدريب منتخب البرتغال تحت 16 عامًا.
وفي يوليو من عام 2008، عين سوزا، مساعدًا لمواطنه كارلوس كيروش، الذي تولى مهمة تدريب المنتخب البرتغالي الأول.

تجارب تدريبية على الأراضي الإنجليزية

لكن سوزا، لم يستمر في منصبه طويلًا، ليرحل بعدها بأشهر قليلة، لتولى تدريب كوينز بارك رينجرز الإنجليزي في نوفمبر من العام ذاته.
وفي يونيو عام 2009، انتقل المدرب البرتغالي لتولى تدريب فريق سوانزي سيتي، حيث استمر معه لمدة موسم واحدًا، حيث قاده لاحتلال المركز السابع في دوري البطولة الوطنية الإنجليزي، دون أن يتمكن قيادته لاحتلال أحد المراكز المؤهلة لملحق الترقي للدوري الممتاز.
واستمر سوزا في التواجد في إنجلترا، حيث عُين مديرًا فنيًا لفريق ليستر سيتي في يوليو عام 2010، لكن المدرب البرتغالي، لم يستمر في منصبه أكثر من ثلاثة أشهر، حيث أقيل من منصبه بسبب سوء النتائج في بداية الموسم، حيث لم يحقق الفريق سوى فوز وحيد من تسع مباريات.
وفي مايو عام 2011، تولى باولو سوزا، تدريب فريق فيديوتون المجري، بعقد يمتد لثلاث سنوات.
وساهم سوزا، بتتويج الفريق بلقب كأس الرابطة المجرية موسم 2011-2012، وكأس السوبر المجرية، عامي 2011 و2012.
وفي السابع من يناير عام 2013، أعلن نادي فيديوتون، موافقته على إنهاء عقد سوزا، بناء على طلبه وذلك لأسباب عائلية.
وفي يونيو عام 2013، تولى سوزا، تدريب فريق ماكابي تل أبيب، حيث استمر معه لمدة موسم، قبل أن يرحل لتدريب فريق بازل السويسري في مايو 2014.
وهناك التقى المدرب البرتغالي، مع محمد النني، الذي كان لاعبًا في صفوف بازل.

وقاد سوزا، بازل للفوز بلقب الدوري السويسري موسم "2014-2015"، بعد تصدره الترتيب، برصيد 78 نقطة، بفارق 12 نقطة، عن يانج بويز، صاحب المركز الثاني.

تجربة إيطالية مع فيورنتينا ومواجهة أمام محمد صلاح

وفي يونيو عام 2015، تولى سوزا، تدريب فيورنتينا الإيطالي، لمدة موسمين.
وخلال عمله كمدرب لـ"الفيولا"، واجه سوزا، محمد صلاح، الذي كان لاعبًا في ذلك الوقت مع إيه إس روما.
وسجل صلاح، هدفًا في شباك فيورنتينا في مباراة الدور الأول، والتي انتهت بفوز فريق العاصمة الإيطالي، بهدفين مقابل هدف. 
كما سجل النجم المصري، هدفين لروما في شباك فيورنتينا، في مباراة الدور الثاني التي انتهت بفوز روما بأربعة أهداف مقابل هدف.

وسبق لباولو سوزا، أن أدلى بتصريحات إعلامية طالب فيها جماهير فيورنتينا، بتجاهل محمد صلاح، اللاعب السابق لفيورنتينا، ولاعب روما في ذلك الوقت، بدلًا من السخرية منه، وذلك قبل مواجهة جمعت الفريقين في الدوري الإيطالي.
وقال سوزا: "من الطبيعي أن يتعرض اللاعب للسخرية عندما يواجه ناديه القديم، لكن غالبًا ما تكون اللامبالاة رسالة أقوى بكثير من السخرية".

ورحل سوزا، عن تدريب فيورنتينا في يونيو عام 2017، ليتجه نحو الصين لتدريب تيانجين كوانجيان، في نوفمبر من نفس العام، خلفًا للإيطالي فابيو كانافارو، قبل أن يغادر منصبه، في أكتوبر من العام التالي.
في الثامن من مارس عام 2019، تولى باولو سوزا، تدريب بوردو الفرنسي، ليصبح ثالث مدرب يقود الفريق خلال موسم 2018-2019، بعد جوس بوييه وريكاردو جوميز، حيث أمضى المدرب عقدًا مع النادي يمتد لثلاث سنوات ونصف.
لكن خلافات المدرب البرتغالي مع مجلس إدارة النادي، أدت إلى استقالته من تدريب بوردو في أغسطس عام 2020.

تجربة وحيدة مع المنتخبات

في 21 يناير عام 2021، أعلن الاتحاد البولندي عن تولى سوزا منصب المدير الفني لمنتخب بلاده، ليحل حل محل جيرزي برزيتشيك، الذي تمت إقالته على الرغم من قيادته الفريق نحو التأهل ليورو 2020. 

في أول مباراة له، تعادل منتخب بولندا أمام نظيره المجري بثلاثة أهداف لمثلها في تصفيات كأس العالم 2022.
وعلى الرغم من فشل الفريق في تخطى دور المجموعات في نهائيات كأس أمم أوروبا 2020، التي أقيمت الصيف الماضي، إلا أن الاتحاد البولندي، قرر الابقاء على سوزا في منصبه.
وقاد سوزا، منتخب بولندا إلى المركز الثاني في مجموعتها بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022، ليبلغ الملحق الأوروبي الفاصل، حيث خسر الفريق، مباراته الأخيرة في المجموعة أمام ضيفه المجري بهدفين مقابل هدف.
وتسببت الخسارة في خسائر مالية كبيرة للاتحاد البولندي، وتعرض المدرب البرتغالي، لانتقادات لعدم إشراك العديد من اللاعبين البارزين، بما في ذلك روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني.

ورحل سوزا، عن تدريب منتخب بولندا، في 29 ديسمبر الماضي، قبل أن يعلن بعدها بساعات قليلة، تعاقده مع فلامنجو البرازيلي، بعقد يمتد لموسمين، قبل أن تتم إقالته من منصبه في التاسع من يونيو الجاري.