«التجربة البرتغالية».. هل تفرض سيطرتها على الكرة المصرية؟
تداولت أخبار عديدة، خلال الأيام الأخيرة، عن اقتراب اتحاد الكرة من التعاقد مع البرتغالي باولو سوزا لتدريب منتخب مصر، فضلا عن قرب النادي الأهلي من التعاقد مع البرتغالي ريكاردو سواريس لتولي المسئولية الفنية للفريق، وإذا حدث ذلك سوف يتواجد 4 مدربين برتغاليين في مصر في ظاهرة لم تحدث من قبل، حيث يتواجد أيضا مدربان برتغاليان في بطولة الدوري المصري الممتاز، وهما جوسفالدو فيريرا المدير الفني لفريق الزمالك، ونونو ألميدا المدير الفني لفريق فاركو الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء والشهرة.
باولو سوزا الأقرب لقيادة المنتخب الوطني
لم يدرب منتخبا سوى بولندا منذ يناير حتى ديسمبر 2021، ولم يحقق معه نتائج لافتة إذ لم يتمكن من قيادته إلى نهائيات كأس العالم فيفا قطر 2022، كما أنه فشل في تجاوز دور المجموعات في بطولة أمم أوروبا الأخيرة.
لكن على مستوى الأندية تولى تدريب 10 أندية، وهي كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، وسوانزي سيتي الويلزي، وليستر سيتي الإنجليزي، وفيدي المجري، ومكابي تل أبيب، وإف سي بازل السويسري، وفيورنتينا الإيطالي، وتيانجين تيانهاي إف سي الصيني، وجيروندان دي بوردو الفرنسي، وفلامنجو البرازيلي.
وأطول فترة تدريبية قضاها مع ناد في مسيرته كانت مع فيورنتينا لمدة موسمين من يونيو2015 حتى يونيو 2017، في حين كانت أقصر فترة تدريبية قضاها مع نادي ليستر سيتي من يوليو حتى أكتوبر 2010.
لم يحصل سوى على 5 ألقاب مع 3 أندية فقط، فمع فيدي حصد 3 ألقاب، وهي الدوري المجري، وكأس السوبر المجري مرتين، ومع مكابي تل أبيب الدوري الإسرائيلي، ومع بازل الدوري السويسري.
نجاح البرتغالي كارلوس كيروش مع المنتخب الوطني جعل اتحاد الكرة يبحث عن مدرب من نفس المدرسة.
ريكاردو سواريس يخلف موسيماني في الأهلي
لم يخرج في التدريب من دائرة الأندية البرتغالية مطلقا، حيث تولى المسئولية الفنية لـ14 ناديا، وهي كالداس داس تايباس، ويو تور كاتينسي، وإف سي ليكسا، وأكاديميكو فيلجويراس، وفيليجيراس 1932، وريبيراو، وفيزيلا، وجي دي تشافيس، وأفيس، وأكاديميكا، وكوفيلها، وموريرينسي إف سي، وجيل فيسنتي إف سي.
وأطول فترة تدريبية أمضاها في نادي ليكسا لمدة موسمين من يونيو 2009 حتى مايو 2011 بينما أقصر فترة تدريبية أمضاها في نادي ريبيراو من أغسطس حتى أكتوبر 2013.
بالرغم من كثرة الأندية التي دربها لم ينجح في إحراز لقب واحد.
كان آخر تجربة له في جيل فيسنتي الذي تولى تدريبه في نوفمبر 2020، وقاده هذا الموسم إلى احتلال المركز الـ11 في بطولة الدوري البرتغالي الممتاز، وفي بطولة كأس البرتغال خرج من دور الثمانية على نادي بورتو إف سي.
وفي الموسم المنقضي أحدث سواريس طفرة كبيرة على أداء ونتائج جيل فيسنتي حيث ارتقى إلى المركز الخامس ليشارك لأول مرة في تاريخه في بطولة قارية، وهي الدوري المؤتمر الأوروبي تصفيات أما في كأس البرتغال فقد أقصاه ليسيكا من الدور الثالث.
جوسفالدو فيريرا
عاد إلى تدريب الزمالك في مارس 2022، وقفز به إلى صدارة الدوري، بالإضافة إلى أن وصل به إلى المباراة النهائية في بطولة كأس مصر موسم 2020 – 2021 لكن فشل في قيادته إلى تخطي دور المجموعات في بطولة دوري أبطال إفريقيا.
وكانت الولاية الأولى مع الزمالك منذ فبراير حتى نوفمبر 2015، واستطاع أن يجعل الزمالك بين لقبي الدوري، وكأس مصر.
لم يدرب سوى منتخبين، الأول كان أنجولا منذ يناير حتى سبتمبر 1989، ولم يقده سوى في 8 مباريات، ولم يفز سوى في مباراة، وتعادل في مباراتين، وخسر في 5.
والثاني كان البرتغال تحت 21 عاما منذ يونيو 1996 حتى مايو 2000، وأداره فنيا في 33 لقاء، وتغلب في 19 لقاء، وتعادل في 5 لقاءات، وانهزم في 9 لقاءات.
لكن على مستوى الأندية درب 12 فريقا برتغاليا، وهي يو دي ريو مايور، وتوريس مرتين، وأكاديميكا دي كويمبرا، وأتلتيكو كلوب دي البرتغال، وسيلفيس إف سي، وإستريلا أمادورا، وألفيركا، وبنفيكا، وبراجا مرتين، وبوافيستا مرتين، وبورتو، وسبورتينج لشبونة.
ولم يفز بألقاب سوى مع بورتو 6 ألقاب، وهي 3 الدوري البرتغالي، و2 كأس البرتغال، وكأس السوبر البرتغالي.
بالإضافة إلى أنه درب مالقة الإسباني، وباناثيناكوس اليوناني، والسد القطري الذي حصل معه على 4 ألقاب، وهي دوري نجوم قطر، وكأس قطر، وكأس أمير قطر، وكأس السوبر القطري.
وكانت أطول فترة مع نادي بورتو من أغسطس 2006 حتى مايو 2010، وأيضا مع منتخب البرتغال تحت 21 سنة.
وأقصر فترة تدريبة مع نادي بوافيستا من مايو إلى أغسطس 2006.
نونو ألميدا
فاركو هو أول فريق يقوم بتدريبه لكنه عمل مساعدا مع فيريرا، وهو ما دفع ادارة فاركو للتعاقد معه لكن الفريق معه محلك سر إذ تسلمه في المركز الثامن، ولم يصعد مركزا واحدا قبل مباراته أمام فريق الإتحاد السكندري في الأسبوع الـ23.
إذن ربما تفرض المدرسة البرتغالية كلمتها على الكرة المصرية، فالمدير الفني لأكبر فريقين في مصر برتغالي، والمدير الفني لمنتخب مصر أيضا برتغالي.
وأول من أدخل المدرسة البرتغالية مصر هو الأهلي بتعاقده مع مانويل جوزيه في عام 2001، وبعد نجاح هذه التجربة تشجع الزمالك بالتعاقد مع البرتغالي نيلو فينجادا، وبيدرو بارني البرتغالي درب فريقي الإسماعيلي، والجونة لمجرد أنه كان مساعدا لجوزيه.