هل يكرر فالفيردى نجاحاته مع أتلتيك بلباو فى ولايته الثالثة؟
على أمل أن يكرر الإسباني إرنستو فالفيردي نتائجة المميزة جدا مع فريق أتلتيك بلباو الإسباني في ولايتين سابقتين لجأت الإدارة إلى إعادة فالفيردي إلى منصبه مديرا فنيا للفريق في الموسم الجديد.
وبدأت الولاية الأولى في يونيو 2003، واستمرت لمدة موسمين، ففي الموسم الأول في بطولة الدوري الإسباني احتل أتلتيك بلباو المركز الخامس برصيد 56 نقطة ليتأهل إلى بطولة الدوري الأوروبي بعد غياب 6 مواسم لكن في بطولة كأس ملك إسبانيا خرج مبكرا جدا من المرحلة الثانية على يد فريق مغمور جدا هو جيمناستيكا توريلافيجا الذي هزمه بنتيجة 2 – 1، في حين في الموسم الثاني تراجع مركزه في الليجا المركز الثامن بـ51 نقطة، وفي كأس ملك إسبانيا أقصاه في دور قبل النهائي فريق ريال بيتيس الذي توج باللقب فيما بخسارته بضربات ترجيحية 4 – 5 عقب انتهاء مباراتي الذهاب والإياب بالتعادل السلبي، وفي اليوروباليج أطاح به من دور الـ32 فريق أوستريا فيينا النمساوي إذ تعادل معه دون أهداف في لقاء الذهاب، وانهزم على ملعبه بنتيجة 1 – 2 في لقاء العودة.
وبعد 8 مواسم عاد فالفيردي إلى قيادة الفريق في يونيو 2013، وهذه الولاية امتدت لأربعة مواسم.
فالدوري الإسباني أنهاه أتلتيك بلباو في المربع الذهبي بعد أن جمع 70 نقطة ليعود إلى المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا منذ موسم 1998 – 1999، وفي كأس ملك إسبانيا توقفت مسيرته عند دور الثمانية باصطدامه بفريق أتلتيكو مدريد الذي تغلب عليه في مباراتي الذهاب، والإياب بنتيجتي هدف نظيف، و2 – 1 على الترتيب.
وفي موسم 2014 – 2015 تواجد في الليجا في الترتيب التاسع بـ55 نقطة، وفي كأس ملك إسبانيا وصل إلى المباراة النهائية لكنه خسر أمام فريق برشلونة بنتيجة 1 – 3، وفي عام 2015 استطاع أن ينتقم من هزيمته على يد برشلونة في المباراة النهائية، وحصل على حسابه على كأس السوبر الإسباني حيث فاز عليه بـ4 أهداف دون رد في لقاء الذهاب، وتعادل معه إيجابيا بهدف لمثله في لقاء العودة.
وترجع آخر ألقاب حصدها أتلتيك بلباو إلى عام 1984 حين جمع بين ألقاب الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، وكأس السوبر الإسباني، وفي التشامبيونزليج، وبالمناسبة هي كانت آخر مشاركة له في البطولة لم يتمكن من تجاوز دور المجموعات.
وفي موسم 2015 – 2016 احتل في الليجا المركز الخامس بعد أن حصد 62 نقطة، وفي كأس ملك إسبانيا خرج من دور ربع النهائي على يد برشلونة الذي هزمه في مباراتي الذهاب، والإياب بنتيجتي 2 – 1، و3 – 1 على الترتيب.
وفي موسمه الأخير 2016 – 2017 أنهى الدوري الإسباني في المركز السابع بـ63 نقطة ليتأهل إلى الدوري الأوروبي، وفي كأس ملك إسبانيا لم يستطع أن يتخطى برشلونة في دور الـ16 حيث تغلب بنتيجة 2 – 1 في مباراة الذهاب لكنه انهزم بنتيجة 1 – 3 في مباراة العودة.
إذن أتلتيك بلباو مع فالفيردي أحرز كأس السوبر الإسباني بعد غياب طويل جدا عن الألقاب، ودخل المربع الذهبي في الليجا، وبلغ المباراة النهائية في كأس ملك إسبانيا، وتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وشارك في اليوروباليج مرتين.
لم تقتنع إدارة أتلتيك بلباو بنتائج وأداء الفريق مع المدير الفني السابق الإسباني مارسيلينو جارسيا تورال بالرغم من قدرته على قيادة الفريق للحصول على كأس السوبر الإسباني في موسم 2020 – 2021 بعد فوزه في المباراة النهائية على برشلونة بنتيجة 3 – 2.
وفي الموسم الماضي مع تورال في الليجا احتل المركز الثامن برصيد 55 نقطة، وفي كأس ملك إسبانيا توقفت مسيرته عند دور الأربعة أمام فريق فالنسيا حيث تعادل معه إيجابيا بهدف لكل منهما في لقاء الذهاب، وخسر بهدف دون مقابل في لقاء العودة.
وكان تورال قد تسلم المسئولية الفنية للفريق من الإسباني جايزكا جاريتانو في يناير 2021 محتلا المركز التاسع بـ21 نقطة في 17 أسبوعا إذ فاز في 6 مباريات، وتعادل في 3 مباريات، وتلقى 8 هزائم، ومعه لم يتزحزح أتلتيك بلباو مركزا واحدا حيث ظل كما هو في مركزه التاسع بـ46 نقطة، وفي كأس ملك إسبانيا وصل إلى المباراة النهائية لكنه انهزم بنتيجة كبيرة برباعية نظيفة على يد برشلونة.
إذن نتائج تورال لم تمكن سيئة للدرجة، وكان يستحق فرصة أكبر لكن للإدارة رأي آخر.
على الجانب الآخر لم يعمل فالفيردي منذ موسمين ونصف الموسم أي حين رحل عن تدريب برشلونة في يناير 2020، وحصد مع برشلونة 4 ألقاب، وهي لقبان في الليجا في موسمي 2017 – 2018، و2018 – 2019، وكأس ملك إسبانيا في موسم 2017 – 2018، وكأس السوبر الإسباني في عام 2018.
الاستغناء عن تورال، والتعاقد مع فالفيردي يشير إلى أن طموحات أتلتيك بلباو كبيرة في الموسم الجديد.